منذ تسعة عشر عاماً وتحديداً في الرابع من ديسمبر 1989، حين كانت الكويت تعيش زمنا مأزوماً بلا دستور، بدأت «الحركة الدستورية»، وهي تحالف شعبي موسع قاده 30 نائباً في مجلس الأمة الذي حُلَّ عام 1986، وفعاليات مبدعة من مختلف قطاعات الشعب الكويتي، المطالبةَ بإعادة العمل بالدستور الذي تم الانقلاب عليه وتعليق بعض مواده وفرض الرقابة المسبقة على الصحافة وقمع حرية التعبير في الثالث من يوليو 1986. وبما أننا نعيش هذه الأيام في أجواء تأزيمية وحالة احتقان سياسي ملحوظ، وتتردد أقاويل هنا وهناك عن أن النية قد تتجه إلى انقلاب ثالث على الدستور، فإنه من الضرورة بمكان التذكير بما جرى في البلاد آنذاك عسى أن تنفع الذكرى. على مدى هذه الحلقات تروي «الجريدة» قصة التحرك الشعبي بين عامي 1986 و1990.مع اقتراب موعد انتخابات المجلس الوطني، أخذت «الحركة الدستورية» تنظم صفوفها استعداداً لذلك اليوم ولإنجاح حملتها بمقاطعة الانتخابات وكشف مسار العملية الانتخابية، فأوكل إلى اللجنة الإعلامية مهمة التعرف على مدى تأثر الانتخابات بحملة المقاطعة، وبدأت اللجنة تعقد اجتماعاتها بشكل يومي في ديوانية يوسف ناصر الشايجي بمنطقة العديلية، فكانت الديوانية بمنزلة غرفة عمليات. وفي الفترة السابقة للانتخابات، وزعت اللجنة مندوبيها على جميع مراكز الاقتراع ليقوموا برصد عملية التصويت وإرسال نتائج الإقبال أولاً بأول إلى غرفة العمليات من خلال رموز معينة عبر جهاز البيجر.ضغوطوفي مقابل تلك الاستعدادات المتواضعة والدعوات الشعبية المستمرة إلى مقاطعة الانتخابات انتهاءً بالدعوة إلى تجمع ديوانية الصانع بكيفان عشية الانتخابات، التي قوبلت جميعها بتعتيم إعلامي كامل فرضته الرقابة المسبقة، ألقت السلطة بثقلها وراء الترويج للانتخابات بطرق مشروعة وغير مشروعة، فاستخدمت الإذاعة والتلفزيون لأول مرة في تاريخ الحياة الانتخابية في الكويت، كما منعت عددا من مراسلي بعض وكالات الأنباء والصحف العالمية من الحصول على تأشيرات دخول إلى الكويت لتغطية الانتخابات، فكان دعواتها للصحافة العالمية تتسم بالانتقائية. واستخدمت وسائل أخرى، فقد أقدم بعض أعضاء السلطة على ترهيب الناس كي يشاركوا، فمارس بعض المقربين من السلطة في جامعة الكويت ضغوطاً كبيرة على العديد من الأكاديميين لدفعهم إلى الترشيح في الانتخابات، كما أطلق أحد أفراد الأسرة تهديدات في ندوة عامة تناقلتها وسائل الإعلام، داعياً إلى كشف من لا يصوت بالانتخابات وختم شهادات الجنسية الخاصة بهم «بختم أسود»، كدليل على عدم وطنيتهم. كما تم إرسال تعميم في الجيش إلى جميع الوحدات بالسماح للمجندين بالخروج من مقار عملهم للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني، وذلك قبل يوم من الانتخاب على أن يتم التأكد من إدلائهم بأصواتهم من خلال ختم الانتخابات الموجود في الجنسية. ومن خلال الإعلام، تم الضغط على العديد من الشخصيات العامة والفنانين لاستخدامهم ضمن حملة اعلامية منسقة وغير مسبوقة لحث الناخبين على المشاركة في انتخابات المجلس الوطني عبر التلفزيون والإذاعة.تجمع كيفانوفي مساء يوم السبت 9 يونيو 1990 عادت لمحات من أجواء ديوانيات الاثنين في تجمع ديوانية الصانع بكيفان، فغصت الساحة المقابلة للديوانية بمئات الحضور الذين أتوا بعد دعوات «الحركة الدستورية» واللجنة الشعبية بكيفان. كان النائبان فيصل الصانع وجاسم العون عند مدخل الساحة التي كسيت بالسجاد استعداداً لاستقبال المواطنين الذين حضروا بشكل مكثف في تلك الليلة، بينما التف المواطنون على النواب الذين توزعوا بين الجموع، يتبادلون السلام وأطراف الحديث. افترش الناس الأرض، وتحدث النائب الصانع عبر ميكروفون مرحباً بالحضور ومؤكداً أن تجمع الليلة هو للتأكيد على الثوابت التي ارتضاها الشعب الكويتي، وهي عودة العمل بدستور 1962، وعدم المساس بقانون الانتخاب، وعودة مجلس الأمة، وكرر «مجلس الأمة» ثلاث مرات، فصفق الحضور. وسلم الصانع الميكروفون لجاسم العون الذي أشاد بالحضور الذي يفوق مثيله في مخيمات المرشحين، فضحك الحضور، وواصل مؤكداً أن التحركات الشعبية ستستمر حتى تحقيق مطالب الحركة الدستورية. وتحدث رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون مؤكداً أنه لا يمكن أن تستمر الأوضاع في الكويت بغياب الشرعية الدستورية، ومستنكراً الإرهاب الفكري الذي تمارسه السلطة عبر وسائل إعلامها على المواطنين، ومشيراً إلى أنها سبق أن مارست الإرهاب العسكري على المواطنين خلال دواوين الاثنين. انفض الجمع من دون مضايقات من قبل السلطة لأول مرة منذ زمن، إذ بدا أنها كانت تستعد لليوم التالي. يوم الانتخاب.يوم الانتخابفي يوم الأحد 10 يونيو 1990، استيقض المواطنون على وقع ترويج الصحافة والإذاعة والتلفزيون لانتخابات ذلك اليوم، فنشرت جريدة «السياسة» في صفحتها الأولى عنواناً كبيراً عن «عرس الديموقراطية»، بينما كتبت جريدة «الرأي العام» افتتاحيتها تحت عنوان «إذا كنتم تحبون الكويت اذهبوا إلى الانتخابات»، في حين عنونت جريدة «الأنباء» صفحتها الأولى بـ«اليوم يوم الواجب الوطني ويوم الوفاء للكويت»، في وقت قاطعت الانتخابات صحيفتا الوطن (تحت ادارة ملاكها السابقين) والقبس، فنشرت الوطن خبراً بشكل غير مباشر من دون دعوة المواطنين إلى الانتخاب، بينما لم يبدُ في القبس أن هناك انتخابات في البلاد، إذ لم تورد سطراً واحداً عنها، مع العلم أن الصحيفتين قد امتلأتا بإعلانات المرشحين المدفوعة الثمن.وفتح باب التصويت في الثامنة صباحا في 125 لجنة انتخابية للتصويت لخمسين نائباً من بين 348 مرشحاً لعضوية المجلس الوطني.نسب المشاركةكانت غرفة العمليات السرية التابعة للجنة الإعلامية في ديوانية يوسف الشايجي تعج بالاتصالات والحركة لرصد الإقبال على التصويت في ذلك اليوم، فكانت ترصد نسب المشاركة كل ساعة حتى نهاية الانتخابات، بينما كانت الحكومة تعلن طوال اليوم نسبة المقترعين. فأعلنت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن نسبة المقترعين حتى الساعة الثانية ظهراً بلغ 26.3 في المئة، في حين أعلنت «مصادر رسمية أخرى» في الساعة السابعة والنصف، قبل نصف ساعة من إغلاق باب التصويت، أن نسبة المقترعين قد بلغت 41 في المئة.كان رجال الأمن ذلك اليوم يعيشون حالة استنفار واضحة، فكانوا يعتقلون كل من يشتبهون في أنه من أنصار «الحركة الدستورية» في مقرات الانتخاب بعد أن شعرت السلطة أن هناك محاولة للتأكد من الأرقام الحقيقية لعدد المقترعين.لم تعلن نتائج الانتخابات في تلك الليلة، إذ أُعلنت مساء اليوم التالي، وأكدت الحكومة نجاحَ الانتخابات ومشاركة 62.3 في المئة من المواطنين فيها من دون أن تعلن النتائج التفصيلية لجميع المرشحين، فاكتفت بإعلان الأصوات التي حصل عليها الفائزون أصحاب المركز الأول والثاني في كل دائرة فقط، في حين رأت الحركة الدستورية خلاف ذلك، وأوضحته في بيان مطول للنواب وصفوا فيه الانتخابات بأنها غير نزيهة، بل كانت فرضاً للرأي الحكومي بالقوة الإعلامية والأمنية.ولاحظ البيان أن النسبة التي أعلنتها الحكومة كانت متدنية جداً إذا ما قورنت بانتخابات 1985 التي كانت 85 في المئة، والتي جرت من دون تهديد أو ترهيب أو ضغط إعلامي، مشيراً إلى أن نسبة 62 في المئة «متدنية جداً لا ترضي حتى الحكومة». مسجلاً بعض الملاحظات على التصويت كاعتماد كشوف جديدة للناخبين مما أدى إلى رفع النسبة بشكل غير واقعي، إضافة إلى السماح للعديد من العسكريين بالتصويت، كما اكتشف بعض القضاة حالات تصويت مزدوج، كما أن بعض الناخبين الذين ذهبوا للإدلاء بأصواتهم بعد السابعة مساءً اكتشفوا أن هناك من صوت بدلاً عنهم! ورأى النواب أن نسبة التصويت لم تتجاوز 41 في المئة في أفضل الأحوال.انعقاد المجلسبعد إعلان المجلس الوطني، دُعي إلى الانعقاد صباح يوم الاثنين 9 يوليو 1990، بينما تقدمت الحكومة باستقالتها وشُكلت حكومة جديدة وعُيّن 25 عضواً من قبل الحكومة في المجلس الوطني إضافة إلى الخمسين المنتخبين. في تلك الأثناء، كان النظام العراقي يطلق اتهامات للكويت على خلفية موضوع ضخها ودولة الإمارات العربية المتحدة لكميات كبيرة من النفط مما ساهم في مشاكل اقتصادية بالعراق بسبب تأثير ذلك على أسعار النفط. ورفع العراق مذكرة إلى جامعة الدول العربية حملت اتهامات كبيرة للكويت، وبينما كان المجلس الوطني يستعد لبدء إجازته بعد بضع جلسات من انعقاده، أصدر نواب مجلس 1985 بياناً بشأن العلاقات الكويتية- العراقية، استنكروا فيه ما ورد في المذكرة العراقية ودعوا العراق إلى سحب المذكرة وحل الخلافات بين البلدين بروح الأخوة التي تجمع العراق والكويت ضمن إطار الجامعة العربية. وأشار البيان إلى أن قوة البلاد هي في تماسك جبهتها الداخلية والوحدة الوطنية، وهي تستدعي عودة الشرعية الدستورية ومشاركة الشعب كله في اتخاذ القرارات واحتواء الأزمات وتحمل المسؤولية المشتركة للحفاظ على سيادة الوطن ووحدة أراضيه ومصالحه العليا.وفي صباح يوم الخميس 2 أغسطس 1990، استيقظ الناس على أصوات طائرات الهيلكوبتر والانفجارات، فكان الغزو العراقي.خاتمة؟كانت هذه حكاية «الحركة الدستورية» وقصة «ديوانيات الاثنين»، كحركة شعبية احتجاجية سلمية محددة الاهداف. وكان الهدف من سردها هو إلقاء الضوء على الاحتمالات المفتوحة على مصراعيها في حالة التفكير في الانقلاب على الدستور. وقد يتصور البعض ان حالة إحباط قد تمنع الناس من إعلان رغبتهم في الالتفاف حول الدستور في لحظة ما وأن يسيطر شعور الإحباط عليهم، لكن الرغبة في أن تكون السيادة في الوطن للأمة مصدر السلطات هي رغبة، وإن غابت لبرهة، فهي رغبة حقيقية كامنة اعتادها الناس على مدى السنوات، فيصعب سلبها. وإذا كان تكتل النواب والحركة الدستورية في حقبة «ديوانيات الاثنين» قد التزموا بالمطالبة السلمية وأصروا عليها ولم يحيدوا عنها حتى عادت الحياة الديموقراطية مجددا في اكتوبر 1992، فإنه من غير الممكن التنبؤ بنوعية الحراك السياسي والاجتماعي الراهن، ومن غير الممكن كذلك توقع ردود الفعل التي قد تخرج عن الإطار السلمي.وليحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.نداء من أجل الوطن... قاطعوا انتخابات المجلس الوطنيأيها الأخ المواطن، السلام عليك ورحمة الله وبركاته،مع اقتراب موعد انتخابات ما يسمى «بالمجلس الوطني» تزداد حملة الأجهزة الحكومية والمغرضين لحث الناس على المشاركة في هذه الانتخابات الضارة بمصلحة الوطن والمواطنين ومستقبل أبنائهم، بعد أن تبين مدى مقاطعة الناس لهذه الانتخابات وانصرافهم عن مخيمات المرشحين التي أمست مهجورة. ونود في هذه المناسبة أن نتذكر معك بعض القضايا:أولاً: إن هذه الانتخابات ستقرر... هل نريد كويتنا حرة كريمة متطورة، يساهم أهلها في إدارة شؤون حياتهم ليضمنوا حقوقهم ويرسموا مستقبلاً زاهراً لأبنائهم يسود فيه القانون وتعم فيه العدالة الاجتماعية؟ أم سنصوت لمستقبل مجهول... تكمم فيه الأفواه، وتجرح به كرامة المواطنين، وتنهب به ثروات الشعب دون رقيب، ويفقد الكويتيون فيه وضعهم التاريخي المتميز الذي نشأ مع وطنهم ليصبحوا مثل بعض الدول القريبة المعروفة؟! إذا أردنا كويت الحرية والعدل... فلنقف مع الوطن ولنقاطع انتخابات «المجلس الوطني».ثانياً: لنتذكر أن المشاركة في «المجلس الوطني» تعني استمرار تعطيل الدستور ومجلس الأمة للسنوات الأربع القادمة على الأقل، لنتذكر أن مجلس الأمة وفق دستور (1962) هو حق من حقوق شعبنا لا يمكن لأحد منازعتنا فيه. لنقف الآن ونَقُلْ كفى...! نريد مجلس الأمة... ونريده الآن... ومقاطعتك الانتخابات هي الضمان لعودة مجلس الأمة والحريات العامة والتلاحم لهذا الوطن... قاطع انتخابات «المجلس الوطني».ثالثاً: الديموقراطية تصحح نفسها من خلال استمرارها. المواطنون في انتخابات مجلس الأمة هم الضابط الأساسي للمجلس، فكل مجلس يأتي أفضل من الذي سبقه لأن المواطنين يصححون اختيارهم بالتجربة والممارسة المستمرة... لكن، لم يتح لمجلس الأمة الاستمرار لترتقي وتتعمق مسيرة الديموقراطية. بعد مجلس (63) زورت انتخابات (67)، وبعد مجلس (71) حل مجلس (75)، وبعد مجلس (81) حل مجلس (85)... صوّت ضد التدخل القسري في مسيرتنا الديموقراطية، ارفض الحل، ارفض تعطيل الدستور... بمقاطعتك انتخابات «المجلس الوطني».رابعاً: لا تدع أحداً يخدعك أو يخجلك بأن يجعلك تذهب وتلقي ورقة بيضاء... ذهابك يحدد موقفك، فلا تجامل على حساب الوطن... فموقفك اليوم ستسجله أنت لك أو عليك ما حييت... لأنه موقف تجاه وطنك ومستقبل أبنائك وكرامتك الإنسانية. وأنت أيها الأخ الكريم على هذا القدر الكبير من المسؤولية... فاعزم... وتوكل على الله... لا تذهب للانتخاب... لا تلق ورقة بيضاء... قاطع انتخابات «المجلس الوطني»... والله الموفق.«اللجان الشعبية للحركة الدستورية»التاريخ 4/6/1990مكيف انتهى المجلس الوطني؟لم يكتب للمجلس الوطني أن يستمر طويلاً، فبعد أن عقد جلسته الأولى في 9 يوليو 1990، عقد جلسة أخرى سرية في 18 يوليو لمناقشة مذكرة الحكومة العراقية إلى جامعة الدول العربية، التي حملت العديد من الاتهامات للكويت وقد دانها المجلس الوطني، لكن الوقت لم يمهله فأتى الغزو العراقي إلى البلاد في 2 أغسطس 1990 ليقطع عمر المجلس الوطني، بيد أنه لم يوقف الحراك الشعبي المطالب بعودة العمل بالدستور. وتوحدت قوى المعارضة خلف الشرعية السياسية ممثلة في الأمير، وكان ذلك التزاماً بدستور 1962 الذي ينص على أن نظام الحكم ديموقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً.وكان أبرز المطالبات من خلال مؤتمر جدة الشعبي في أكتوبر 1990، الذي يتطلب جهدا مستقلا في البحث، وهو ليس مجالنا في توثيق حركة ديوانيات الاثنين، لكن الواجب التوثيقي يقتضي أن نشير إلى أن المطالبات بعودة الدستور كانت حاضرة بقوة خلال المؤتمر الشعبي، الذي خرج منه التزام من قبل السلطة بعودة الحياة الديموقراطية بعد تحرير البلاد، إلا أن ذلك الوعد لم يتم، إذ أقدمت السلطة على دعوة المجلس الوطني إلى الانعقاد مرة أخرى بعد التحرير ليعقد عدة جلسات كانت أغلبيتها سرية، وكان من أبرز ما أقره زيادة رواتب المواطنين بواقع 25 في المئة، غير أن عمره لم يطل، إذ تم في صيف عام 1992 الدعوة إلى انتخاب مجلس أمة جديد، ولم يتسنَّ لنا الحصول على قرار أو أمر أميري بحل المجلس الوطني، فاختفى وظل ذكرى لزمن مشؤوم.«لوموند»: المجلس الوطني «برلمان طرطور» لتنفيذ أوامر الأسرة الحاكمةنشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية بعد أيام من انتخابات المجلس الوطني تقريراً عن المجلس الجديد تمت ترجمته وتوزيعه في صفوف الحركة الشعبية وننشره في ما يلي بتصرف:بعد أربع سنوات من حل مجلس الأمة الذي كان أداة حقيقية في مراقبة السلطة التنفيذية، بدَّلت الكويت مجلسها بمجلس قليل القيمة، سيكون في أحسن حالاته مجلساً لتسجيل رغبات أسرة الصباح الحاكمة في الكويت.إن المجلس الوطني الانتقالي الذي انتُخب يوم الأحد الموافق 10 يونيو سيكون هدفه الأساسي خلال 4 سنوات مقبلة تقييم التجربة البرلمانية الماضية، وتأمين الحماية للوحدة الوطنية، وهو ما جاء في الأمر الأميري الذي أصدره الأمير جابر الصباح في أبريل الماضي، والذي كان يهدف إلى هدفين، أولهما إسكات صوت الحركة الديموقراطية، التي يقودها 32 نائباً يمثلون كل الاتجاهات السياسية في الكويت وكانوا يطالبون دوماً بعودة الحياة البرلمانية وفق ما جاء في الدستور. أما الهدف الثاني فهو فرض أمر واقع بتشكيل مجلس يحل تدريجياً محل مجلس الأمة لعام 1985 والذي أصبح مؤسسة مزعجة جداً لسطوة الأسرة الحاكمة.منذ عام 1976 عندما حُلَّ مجلس الأمة لأول مرة، حلمت أسرة الصباح بشعب يشكل لها مجلساً يمثل أعضاؤه ذيولاً للأسرة الحاكمة ويقبل أعضاؤه بتمثيل دور «مجلس طرطور» يُستخدَم في النهاية لتلميع سياسة الأسرة دون أن تمس أصابع الاتهام أي عضو من أعضائها. والقليل من أبناء شعب الكويت من يرغب في المشاركة في هذه المهزلة البرلمانية.لذلك قرر أعضاء البرلمان السابقون مقاطعة انتخابات المجلس الوطني، لكونها انتخابات غير دستورية، وهذا النداء لم تقتصر استجابته فقط على ألوف من المثقفين والطلبة وأساتذة الجامعة، ولكنْ استجاب له أيضاً معظم أبناء العوائل التجارية والأثرياء، وعلى رأسهم رجل الأعمال الكبير والمعروف ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالعزيز حمد الصقر، إذ وقَّعوا في 16 مايو الماضي بياناً صحافياً أدانوا فيه المجلس الوطني وطالبوا بالعودة إلى العمل بدستور 1962 الذي أصبح تطبيقه مطلب كل قوى المعارضة.إن حملة المقاطعة التي قادتها المعارضة لم تذهب سدى، إذ كانت نتيجتها انخفاض عدد المقترعين، فبعد أن كانت 85 في المئة في انتخابات 1985 وصلت إلى نسبة 62 في المئة عام 1990. وفي عديد من مراكز الاقتراع بمدينة الكويت وضواحيها، وصلت نسبة التصويت إلى ما دون 31 في المئة، بل إن الناخبين على العكس كان عددهم أكثر في المناطق البدوية والمناطق الخارجية التي تسكنها القبائل، التي يمكن أن تؤثر بها السلطة. وكانت السلطة منزعجة بصورة واضحة من قلة عدد الناخبين، بل كانت مترددة في إعلان النتيجة النهائية والرسمية للانتخابات لمدة 48 ساعة، بل إن أجهزة السلطة كانت في الواقع تحصي عدد الأفراد في أماكن الاقتراع وليس عدد المقترعين.«لوموند» الفرنسية - بقلم جان غيراسمن أشعار ديوانيات الاثنينقاطع يا ولد أمي قاطعمجلس للحرية مانعقاطع وان بغيت الدافعهالمجلس في عمره موتكلا تصوت لليل بإيدكلا تحكم بيدينك قيدكلا تقتل في غفلة عيدكأمانة بيدينك صوتكقاطع لا تغدر ترابكوأحباب الديرة وأحبابكوسد بوجه الظلم أبوابكواصرخ ما ينفع سكوتكمقاطع المقاطعمن أشعار ديوانيات الاثنينالخيام تشكي قلة الناس يا زينتلعب بها ريح التناحر والاحقادمحد لفاها خاليات الميادينجلاسها ما جاوزوا خمسة أفرادمثل القهاوي في ضحى الصوم خالينغير الصبي ما جاه يا ناس روادتشكي جليس بدَّل الزين بالشينمنبوذ من شيب الجماعة والاولادوحيد ما له في خيامه محبينلو هُم كلوا بخيامهم طيب الزادغير علينا ما تقر الموازينما عوض القصيع عن طيب الأوراديا ليت ما جاهم يزور الدواوينويشوف ردات الفعل عند الاجوادديمقراطي6/6/1990أعضاء الحكومة المعيّنون في المجلس الوطني 1- د. بدر جاسم اليعقوب وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني2- سالم صباح السالم الصباح وزير الداخلية3- عبدالرحمن عبدالله العوضي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء4- عبدالوهاب سالم الفوزان وزير الصحة العامة5- فهد عبدالله الحساوي وزير الدولة للشؤون البلدية6- إبراهيم حمود بورسلي7- جاسم أحمد النصف8- جاسم محمد البحر9- د. حبيب إبراهيم شعبان10- سعود محمد الفارس11- محمد عبداللطيف البحر12- د. عبدالرحمن أحمد الأحمد13- د. عبدالله جاسم الهاجري14- عبدالعزيز خليفة العسعوسي15- د. عبدالله عمر العمر16- عبدالفتاح محمد معرفي17- عيسى سيد عبدالمحسن الرفاعي18- د. محمد أحمد العبدالجليل19- محمد برجس البرجس20- د. محمد خالد المشعان21- د. محمد سليمان الحداد22- جاسم أحمد الأمير*23- وليد خالد المضف24- يعقوب صالح الشرهان25- يوسف سلطان الماجد* تم تعيينه بدلاً من مشعل عبداللطيف الحبشي الذي تبين بعد تعيينه أنه لم يبلغ السن القانونية لعضوية المجلس وهي 30 عاماً، فعُيِّن جاسم الأمير بدلاً منه.مرشحو المجلس الوطنيالدائرة الأولى (الشرق)1- عاشور يوسف الصباغ*2- كاظم عبدالرسول بوعباس*3- محمد محمد حمد سعود المجمد4- أحمد سالم الكتيتي العازمي5- جميل ميرزا حسين عبدالنبي عبدالله6- فهد سعيد المسعود7- علي حسن علي الصفار8- حمدان ظاهر الحمدان الصويان9- فهد خالد الزنكي10- عبدالحميد محمد بوالبنات11- مضحي أحمد المضحي12- يوسف عبدالنبي بهبهاني13- عبداللطيف طاهر الهزيم14- هاشم محمد حسين علي15- راشد عبدالله الشراحالدائرة الثانية (المرقاب) 1- إبراهيم عبدالله الشهاب*2- بدر ناصر البشر*3- حيدر إسماعيل الجزاف4- علي إبراهيم المواش5- فوزي علي عبدالله المضف6- محمد علام الكاظمي7- أحمد سليمان الفوزان8- عباس سيد محمود خلف الموله9- فهد ناصر مصلح الرغيب10- فؤاد سليمان القناعي11- حازم عثمان الجيران12- محمد مبارك أحمد المطوع13- سليمان عبدالله القطان14- محمد خلف الرجبانيالدائرة الثالثة (القبلة)1- خليفة مساعد الخرافي*2- عادل عبدالرحمن البدر*3- خليل يوسف الشطي4- عبدالمحسن خالد العبود5- رعد حامد يوسف العيسى6- صالح عثمان الهويدي7- عادل بدر الخرافي8- فهد عبدالله السنان9- بدر حمد الجيران10- علي عيسى المطير11- زاهر عبدالمحسن الشرهان12- بدر يوسف جاسم اليعقوب13- علي عيسى حسن14- عوض فهد المطيري15- خالد شليل نزال بشير16- فهد علي مطر المطيري17- حمد علي سليمان الجطيليالدائرة الرابعة (الدعية)1- صقر صالح السودان*2- حسام عبدالله الرومي*3- جاسم محمد جمعة4- محمد عبدالله السماك5- محمد طه حسين6- مصطفى يعقوب بهبهاني7- شاكر سيد إسماعيل السيد حسن8- محمد أمين عبدالرضا المطوع9- عبدالعزيز طاهر حجي المطوع10- عبدالرحمن نوح المسباح11- عبدالوهاب يعقوب طاهر عبدالله12- محمد رمضان سياه13- حسن علي عمران14- راشد عبدالنبي شيرازي15- عدنان أحمد خلفالدائرة الخامسة (القادسية)1- أحمد اسماعيل البهبهاني*2- موسى إبراهيم جريدان*3- حسين عبدالله الصفار4- مبارك عبدالله معتوق5- خليل محمود جوهر حيات6- سعود عبدالعزيز إبراهيم الشايع7- تركي بجاد الحمد8- يوسف يعقوب باقر العبدالله9- محمد طاهر المطوع10- سامي أحمد المخيزيم11- محمد عباس المطوع12- يوسف عبدالله حسين الرومي13- أحمد حجي ناصر بوعباس14- بسام فهد المطوع15- سالم حسن حسين ملك16- جاسم محمد العريفان17- عبدالحميد إبراهيم خريبط18- عبدالله عثمان الجيرانالدائرة السادسة (الفيحاء)1- مبارك محمد العتيبي*2- أحمد فهد الجسار*3- سامي إبراهيم المهيني4- مهدي حسن الموسى5- خالد إبراهيم الرقم6- عبدالعزيز عبدالرحمن العليان7- خالد عبدالله المسفر8- محمد سالم الهويدي9- غازي عبداللطيف الجسار10- جاسم محمد حبيب المتروك11- محمد يوسف العريفان12- خالد عبدالعزيز الرباح13- صالح حمود الشايجي14- مبارك محمد ضيف الله بورمية15- عبدالرحمن مشاري خلف النعيمي16- جمال راشد الهاجري17- جاسم محمد كمالالدائرة السابعة (كيفان)1- عادل عثمان الجيران*2- عثمان علي ناصر النجدي*3- سالم عبداللطيف العبدالجليل4- قتيبة محمد الطراروة5- محمد فوزان العنجري6- عدنان عبدالله الأحمد7- أنور عبدالله العوضي8- سامي محمد الياقوت9- مشعل علي الصقعبي10- فهد الفهد العبدالوهاب11- علي سليمان أبوغيث12- محمد مبارك الفرج13- عبدالرحمن صالح العبيد14- محمد علي الشرقاوي15- وليد عبدالرزاق السابج16- محمد علي البحر17- يوسف محمد المديني18- عايض علي المعيدي الهاجريالدائرة الثامنة (حولي)1- طخيم فهد الطخيم*2- جواد علي المتروك*3- فهد عايض العازمي4- محمد عبدالله الهاجري5- عبدالعزيز جسام القطان6- عبدالرزاق خضير كمال7- سالم سلمان غانم8- فاضل أمان القلاف9- كامل عبدالله الصالح10- حسين عبدالرضا الميل11- محمد عبدالله المطوع12- عبدالرحمن محمد الكندري13- علي سهل حسن الزنكي14- عبدالرحمن محمد القحطاني15- علي ملا أحمد ملا علي16- عبدالغني عبدالله العبدالغني17- أحمد صالح الضرمان18- فريد محمد عمر سري19- علي عيسى القديري20- حمد جاسم أحمد21- خالد عبدالعزيز الهاجري22- عبدالله ربيح العنزي23- عبدالله سعود الخميسالدائرة التاسعة (الروضة)1- جاسر خالد الجاسر الراجحي*2- عبدالعزيز فهد المساعيد*3- مشهور ناصر الناصر4- عادل يوسف الزواوي5- علي حسين عوض6- راشد علي بوجروة7- بندر عبدالله الشمري8- عبدالرحيم حسين الزعابي9- فهد صالح بودي10- ناصر يوسف الرقم11- جابر سالم الهاجري12- عبداللطيف داود الخميس الرقم13- سالم أحمد الديولي14- أحمد خلف بوراشد15- مبارك جاسم العياف16- عبدالرحمن عبدالله الهايفالدائرة العاشرة (العديلية)1- حمد إبراهيم التويجري*2- علي حسين العمر*3- محمد سعيد منصور عبدالله4- حسين راشد الغيص5- صلاح باقر خريبط6- عباس محمد الوزان7- خالد عبداللطيف الشايجي8- عبدالعزيز عبدالله الوقيان9- عبدالواحد عبدالخالق فرج10- محمد جاسم الخنفر11- عبدالله ثنيان الغانم12- عبدالرزاق عبدالرحيم العوضي13- عبدالله مهنا المهنا14- عبدالعزيز علي الحنيني15- يوسف صالح النجدي16- فوزي بدر الفوزان17- عبداللطيف عبدالله السيد يعقوب الرفاعي18- عبدالسلام محمد الهذلول19- محمود مال الله ابراهيم مال الله20- فيصل سعود السلطانالدائرة الحادية عشرة (الخالدية)1- محمد راشد العمر*2- خلف حمد السبتي التميمي*3- شاهين عبداللطيف الغانم4- عبدالعزيز سعود الحساوي5- عبدالعزيز يعقوب الياسين6- محمد حمد عثمان بن عيدان7- صالح جاسم القطان8- ناصر جاسم العوض9- عبدالله راشد الهاجري10- هندي فرج الهندي11- محمد حسين الهلال12- سلمان سلطان السالم13- صالح إبراهيم المعجل14- فهد حمود الباز15- محمد مبارك العماني16- يوسف جاسم الفهد17- بدر ناصر العسلاويالدائرة الثانية عشرة (السالمية)1- جمعان محمد الحريتي*2- راشد عوض الجويسري*3- ثنيان علي الأذينة4- يوسف خلف الحماد5- مرزوق مفرح العميرة6- براك فهد الداهوم العازمي7- ضرغام عبدالله المتروك8- بيان يعقوب خلفان9- عبدالعزيز يعقوب المسلمالدائرة الثالثة عشرة (الرميثية)1- عباس حسين الخضاري*2- جاسم محمد قبازرد*3- عبدالعميد عباس دشتي4- فيصل خالد بوحمد5- مجبل مطلق الرميضي6- علي أحمد صالح فرس7- نبيل عبدالهادي الغريبة8- يعقوب يوسف صرخوه9- كاظم عباس جوهر شهاب10- يوسف حمد الجدي11- وليد عيسى الشعيب12- عبدالله حسن كمشاد13- عبدالعزيز شارع اللهو14- فاضل محمد الشطي15- عثمان سيد محمد السيد عمر16- عبدالعزيز إبراهيم محمد علي17- عيد عبدالله بن عيد18- يعقوب قمبر حاجي عبدالله19-سعود عبدالعزيز العطارالدائرة الرابعة عشرة (ابرق خيطان)1- حمود ناصر الجبري*2- علي عبدالله المسلم العتيبي*3- خلف صالح البرازي4- مشعل صعيجر العتيبي5- خالد عبدالله العجمي6- خالد حسين المنصور7- ناصر صنيتان العتيبي8- علي سالم عبدالله المزين9- خالد علي كهف الصانعالدائرة الخامسة عشرة (الفروانية)1- محمد مفرج المسيلم*2- فايز حامد البغيلي*3- سعود ارشيد القفيدي4- علي سلمان الهيفي5- حمود عبدالله القريفة6- لافي شلال المطيري7- عيد هذال سعود الرشيدي8- ناصر مسفر الزعبي9- بندر خالد الفالح10- عيد محمد الشهري11- فلاح علي المعصب12- سهيل محمد المطيري13- دغيمان حباب باتل الرشيدي14- ناصر مسير العنزي15- جسار غريب الجسار الرشيدي16- طلق محمد الرشيدي17- مبارك مطلق بذال الرشيدي18- ماجد عواض زويد العازمي19- سالم سليمان رويشد الرشيدي20- مريشد عبدالله الرشيدي21- سعد حسين جليدان الرشيديالدائرة السادسة عشرة (العمرية)1- مبارك بنية الخرينج*2- براك ناصر النون*3- فهد خلف علاج4- براك محمد البراك5- غنام علي الجمهور المطيري6- عايض ناصر الشباك الرشيدي7- نايف عبدالله ابورمية المطيري8- مناحي مخلف الديحاني9- هادي مطلق مشوح الرشيدي10- محمد ربيع الجاسر العرادة11- هادي هاجد الوطري12-فيصل إبراهيم العمرانالدائرة السابعة عشرة (جليب الشيوخ)1- محمد خلف المهمل*2- عبدالكريم هلال الجحيدلي*3- محمد ضيف الله شرار4- محمد الحميدي العدواني5- علوش لافي المطيري6- عامش منيع الديحاني7- ماضي ادهيليس المطيري8- ماجد مهاوش الدويش9- محمد حمود ابوشيبة10- مطلق ملفي خضيوي المطيري11- فهد مبارك المعصبالدائرة الثامنة عشرة (الصليبخات)1- خلف دميثير العنزي*2- راشد سلمان الهبيدة*3- صياح شليع ابوشيبة4- عبدالله عربود البذالي5- عبدالهادي مغتر فريج مغتر6- عبدالستار عبدالعزيز البدر7- جزاع حامد العنزي8- صقر عواض الرشيديالدائرة التاسعة عشرة (الجهراء الجديدة)1- منيزل جاسم العنزي*2- مطلق محمد الشليمي*3- بندر سوعان العنزي4- مجعد محمد المطيري5- ناصر عيد الكريباني6- فهد ناصر الظفيري7- مطر طليحان الهيلم الشمري8- مسلم عبدالله الرشيدي9- غازي غانم الرشيدي10- ناصر سعد سودان الرشيدي11- خالد سعود العويهان العنزي12- مشعل منسي الدلمانيالدائرة العشرون (الجهراء)1- طلال مبارك العيار*2- محمد هيف الحجرف*3- طلال عثمان السعيد4- خالد محمد العجمي5- مطلق سعود بوظهير6- علي عبدالله خلف السعيد7- صالح فهد المطوطح8- مطلق مبارك الرويعي9- مفرج خليفة الخليفة10- حسين عبدالله الحسيني11- زيد مبارك العرو المطيري12- منور فراج الشمري13- جمال مطر المصيريع14- مشعل معيض العازمي15- صالح مطر الحريجيالدائرة الحادية والعشرون (الأحمدي)1- فلاح عيد حبيب العازمي*2- سعدون حماد عبيد العتيبي*3- مانع عبدالهادي العجمي4- صطام سعود السهلي5- فهيد حمد العجمي6- صخي مدعج الديحاني7- عبدالرضا باقر الزنكوي8- فلاح عبدالله طنينان الهاجري9- محمد حسن الفودريالدائرة الثانية والعشرون (الرقة)1- هادي هايف عبدالله الحويلة*2- مرزوق فالح الحبيني العازمي*3- حميدي عبداللطيف الديحاني4- عيد محمد العجمي5- محمد عبدالله الكندري6- غنام مهيزع الدغيم الشمري7- فيصل عبدالعزيز العتيبيالدائرة الثالثة والعشرون (الصباحية)1- سلمان حميد ملوح العازمي*2- رجا عبدالله الحباج العازمي*3- ناصر محمد عواد العجمي4- هايف عايض سيحان الميموني5- علي جابر عبدالرحمن المري6- ناصر محمد جارالله الدوسري7- هادي مبارك الهاجري8- مشعل مناور الرشيديالدائرة الرابعة والعشرون (الفحيحيل)1- عبدالله عوض الخضيري الهاجري*2- تركي محمد المجليه العازمي*3- فيصل سعود الدبوس4- هادي براك الدوسري5- لافي خلف جلعود العتيبي6- عبدالعزيز جالي غانم الجريد7- راشد فارس الحشار8- مبارك عبيد الدوسري9- بدر راشد العتيبيالدائرة الخامسة والعشرون (أم الهيمان)1- عايض علوش العازمي*2- مصلح هميجان العازمي*3- عبدالله راشد عبدالله الهاجري4- مردود شداد سالم العازمي*فاز بانتخابات المجلس الوطنينبراس «بو لولو»لم يكن لهذا العمل التوثيقي أن يتم من دون جهود العديدين، يأتي في مقدمتهم أولئك الرجال والنساء المجهولون من أبناء الكويت الذين تكبدوا المضايقات لأجل فكرة آمنوا بها وبُنِي على أساسها هذا الوطن، وهي المشاركة الشعبية في الحكم التي أطّرها دستور الكويت لعام 1962. وإن كان هناك من شكر من قِبلنا، فهو للأستاذ والزميل والأخ سعود راشد العنزي، أحد أولئك الجنود المجهولين في تلك الحقبة المهمة من تاريخ البلاد، فكان أرشيفه الشخصي الغني والموثق لتلك الفترة أساس انطلاقة هذا العمل المتواضع في سبتمبر 2007.كان الحس الحقيقي وراء ردود الفعل الطيبة التي جنيناها منذ بدء نشر سلسلة «ديوانيات الاثنين» يأتي من خلال أحاديثنا المستمرة مع «بو لولو»، فكان خير مرشد لنا لفترة من التاريخ لم يُتَح لنا أن نعيشها.وبين أكوام الورق من الأشعار والوثائق والبيانات التي عادت إلى الحياة مع هذه السلسلة، تبرز تلك الأحاديث الليلية معه، فيروي كنز القصص التي عاشها في تلك الفترة، فكان يرويها بشغف كبير تسعفه فيها ذاكرته الجيدة. فيروي لنا كيف كانت الأجواء في الديوانيات، وكيف كان يتبادل القصائد بعيداً عن أعين الناس مع زميله الشهيد مبارك النوت في التجمعات، إذ يضع في «جيب دشداشته» الأيمن نسخاً من القصائد الجديدة ليأتي النوت ويأخذها ويضع قصائده في جيب «بو لولو» الأيسر لتنتشر تلك القصائد بعد ذلك، وتنشر معها أجواء الحماس بين صفوف المواطنين. فكانت قصصه عديدة حول تلك الفترة نأمل أن نكون قد وفقنا في نقل بعض أجوائها.... وعرفانوبالإضافة إلى الأستاذ سعود العنزي، لا يفوتنا أن نذكر العديدين ممن قدموا إلينا يد العون بشكل مباشر وغير مباشر، وفي مقدمتهم الدكتور غانم النجار الذي رعى هذا المشروع وكان معنا فيه خطوة بخطوة، بالإضافة إلى الأستاذ فواز عباس مناور الذي أمدنا بصور وتفاصيل عن تجمع الفروانية فأضاف إلى هذا العمل شيئاً فريداً، والزميل سلمان معيوف الذي ساهم في نقل فيديو الديوانيات من كاميرا الأستاذ مشاري الرشيد إلى الجمهور، ولا ننسى صور العم محمد الرشيد النادرة التي اطلع عليها الجمهور لأول مرة بمساعدة نجله الدكتور أنس الرشيد، ولا يفوتنا أن نذكر الأخ والصديق طارق أحمد الربعي لما أمدنا به من أرشيف والده الغني.ولا ننسى صبر و«طولة بال» زملائنا في «الجريدة»، بداية من الأستاذ خالد الصدقة الذي تحمّل أخطاءنا اللغوية والمطبعية، والعزيز هاني العقلة الذي تحمّل السهر ليالي ليأتي بصفحات ذات إخراج جميل.لقد كانت سلسلة ديوانيات الاثنين رسالة توثيقية لأولئك الذين ينتمون إلى نفس جيلنا، المؤمنين بأمل هذا البلد الذي لا يملكون غيره، والذين لم يعيشوا تلك الأيام العصيبة، فنأمل أن تكون الرسالة نبراساً لهم يكشف تضحيات مَن سبقهم، وكل الشكر لكل من ساهم في إشعال هذا النبراس.شاهد ملفات فيديو توثيق حلقات ديوانيات الاثنين على يوتيوب
تحقيقات ودراسات - توثيق
ديوانيات الاثنين: الحدث ليس بعيداً ولا يمكن نسيانه (الأخيرة)
02-03-2009
منذ تسعة عشر عاماً وتحديداً في الرابع من ديسمبر 1989، حين كانت الكويت تعيش زمنا مأزوماً بلا دستور، بدأت «الحركة الدستورية»، وهي تحالف شعبي موسع قاده 30 نائباً في مجلس الأمة الذي حُلَّ عام 1986، وفعاليات مبدعة من مختلف قطاعات الشعب الكويتي، المطالبةَ بإعادة العمل بالدستور الذي تم الانقلاب عليه وتعليق بعض مواده وفرض الرقابة المسبقة على الصحافة وقمع حرية التعبير في الثالث من يوليو 1986. وبما أننا نعيش هذه الأيام في أجواء تأزيمية وحالة احتقان سياسي ملحوظ، وتتردد أقاويل هنا وهناك عن أن النية قد تتجه إلى انقلاب ثالث على الدستور، فإنه من الضرورة بمكان التذكير بما جرى في البلاد آنذاك عسى أن تنفع الذكرى. على مدى هذه الحلقات تروي «الجريدة» قصة التحرك الشعبي بين عامي 1986 و1990.مع اقتراب موعد انتخابات المجلس الوطني، أخذت «الحركة الدستورية» تنظم صفوفها استعداداً لذلك اليوم ولإنجاح حملتها بمقاطعة الانتخابات وكشف مسار العملية الانتخابية، فأوكل إلى اللجنة الإعلامية مهمة التعرف على مدى تأثر الانتخابات بحملة المقاطعة، وبدأت اللجنة تعقد اجتماعاتها بشكل يومي في ديوانية يوسف ناصر الشايجي بمنطقة العديلية، فكانت الديوانية بمنزلة غرفة عمليات. وفي الفترة السابقة للانتخابات، وزعت اللجنة مندوبيها على جميع مراكز الاقتراع ليقوموا برصد عملية التصويت وإرسال نتائج الإقبال أولاً بأول إلى غرفة العمليات من خلال رموز معينة عبر جهاز البيجر.ضغوطوفي مقابل تلك الاستعدادات المتواضعة والدعوات الشعبية المستمرة إلى مقاطعة الانتخابات انتهاءً بالدعوة إلى تجمع ديوانية الصانع بكيفان عشية الانتخابات، التي قوبلت جميعها بتعتيم إعلامي كامل فرضته الرقابة المسبقة، ألقت السلطة بثقلها وراء الترويج للانتخابات بطرق مشروعة وغير مشروعة، فاستخدمت الإذاعة والتلفزيون لأول مرة في تاريخ الحياة الانتخابية في الكويت، كما منعت عددا من مراسلي بعض وكالات الأنباء والصحف العالمية من الحصول على تأشيرات دخول إلى الكويت لتغطية الانتخابات، فكان دعواتها للصحافة العالمية تتسم بالانتقائية. واستخدمت وسائل أخرى، فقد أقدم بعض أعضاء السلطة على ترهيب الناس كي يشاركوا، فمارس بعض المقربين من السلطة في جامعة الكويت ضغوطاً كبيرة على العديد من الأكاديميين لدفعهم إلى الترشيح في الانتخابات، كما أطلق أحد أفراد الأسرة تهديدات في ندوة عامة تناقلتها وسائل الإعلام، داعياً إلى كشف من لا يصوت بالانتخابات وختم شهادات الجنسية الخاصة بهم «بختم أسود»، كدليل على عدم وطنيتهم. كما تم إرسال تعميم في الجيش إلى جميع الوحدات بالسماح للمجندين بالخروج من مقار عملهم للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني، وذلك قبل يوم من الانتخاب على أن يتم التأكد من إدلائهم بأصواتهم من خلال ختم الانتخابات الموجود في الجنسية. ومن خلال الإعلام، تم الضغط على العديد من الشخصيات العامة والفنانين لاستخدامهم ضمن حملة اعلامية منسقة وغير مسبوقة لحث الناخبين على المشاركة في انتخابات المجلس الوطني عبر التلفزيون والإذاعة.تجمع كيفانوفي مساء يوم السبت 9 يونيو 1990 عادت لمحات من أجواء ديوانيات الاثنين في تجمع ديوانية الصانع بكيفان، فغصت الساحة المقابلة للديوانية بمئات الحضور الذين أتوا بعد دعوات «الحركة الدستورية» واللجنة الشعبية بكيفان. كان النائبان فيصل الصانع وجاسم العون عند مدخل الساحة التي كسيت بالسجاد استعداداً لاستقبال المواطنين الذين حضروا بشكل مكثف في تلك الليلة، بينما التف المواطنون على النواب الذين توزعوا بين الجموع، يتبادلون السلام وأطراف الحديث. افترش الناس الأرض، وتحدث النائب الصانع عبر ميكروفون مرحباً بالحضور ومؤكداً أن تجمع الليلة هو للتأكيد على الثوابت التي ارتضاها الشعب الكويتي، وهي عودة العمل بدستور 1962، وعدم المساس بقانون الانتخاب، وعودة مجلس الأمة، وكرر «مجلس الأمة» ثلاث مرات، فصفق الحضور. وسلم الصانع الميكروفون لجاسم العون الذي أشاد بالحضور الذي يفوق مثيله في مخيمات المرشحين، فضحك الحضور، وواصل مؤكداً أن التحركات الشعبية ستستمر حتى تحقيق مطالب الحركة الدستورية. وتحدث رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون مؤكداً أنه لا يمكن أن تستمر الأوضاع في الكويت بغياب الشرعية الدستورية، ومستنكراً الإرهاب الفكري الذي تمارسه السلطة عبر وسائل إعلامها على المواطنين، ومشيراً إلى أنها سبق أن مارست الإرهاب العسكري على المواطنين خلال دواوين الاثنين. انفض الجمع من دون مضايقات من قبل السلطة لأول مرة منذ زمن، إذ بدا أنها كانت تستعد لليوم التالي. يوم الانتخاب.يوم الانتخابفي يوم الأحد 10 يونيو 1990، استيقض المواطنون على وقع ترويج الصحافة والإذاعة والتلفزيون لانتخابات ذلك اليوم، فنشرت جريدة «السياسة» في صفحتها الأولى عنواناً كبيراً عن «عرس الديموقراطية»، بينما كتبت جريدة «الرأي العام» افتتاحيتها تحت عنوان «إذا كنتم تحبون الكويت اذهبوا إلى الانتخابات»، في حين عنونت جريدة «الأنباء» صفحتها الأولى بـ«اليوم يوم الواجب الوطني ويوم الوفاء للكويت»، في وقت قاطعت الانتخابات صحيفتا الوطن (تحت ادارة ملاكها السابقين) والقبس، فنشرت الوطن خبراً بشكل غير مباشر من دون دعوة المواطنين إلى الانتخاب، بينما لم يبدُ في القبس أن هناك انتخابات في البلاد، إذ لم تورد سطراً واحداً عنها، مع العلم أن الصحيفتين قد امتلأتا بإعلانات المرشحين المدفوعة الثمن.وفتح باب التصويت في الثامنة صباحا في 125 لجنة انتخابية للتصويت لخمسين نائباً من بين 348 مرشحاً لعضوية المجلس الوطني.نسب المشاركةكانت غرفة العمليات السرية التابعة للجنة الإعلامية في ديوانية يوسف الشايجي تعج بالاتصالات والحركة لرصد الإقبال على التصويت في ذلك اليوم، فكانت ترصد نسب المشاركة كل ساعة حتى نهاية الانتخابات، بينما كانت الحكومة تعلن طوال اليوم نسبة المقترعين. فأعلنت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن نسبة المقترعين حتى الساعة الثانية ظهراً بلغ 26.3 في المئة، في حين أعلنت «مصادر رسمية أخرى» في الساعة السابعة والنصف، قبل نصف ساعة من إغلاق باب التصويت، أن نسبة المقترعين قد بلغت 41 في المئة.كان رجال الأمن ذلك اليوم يعيشون حالة استنفار واضحة، فكانوا يعتقلون كل من يشتبهون في أنه من أنصار «الحركة الدستورية» في مقرات الانتخاب بعد أن شعرت السلطة أن هناك محاولة للتأكد من الأرقام الحقيقية لعدد المقترعين.لم تعلن نتائج الانتخابات في تلك الليلة، إذ أُعلنت مساء اليوم التالي، وأكدت الحكومة نجاحَ الانتخابات ومشاركة 62.3 في المئة من المواطنين فيها من دون أن تعلن النتائج التفصيلية لجميع المرشحين، فاكتفت بإعلان الأصوات التي حصل عليها الفائزون أصحاب المركز الأول والثاني في كل دائرة فقط، في حين رأت الحركة الدستورية خلاف ذلك، وأوضحته في بيان مطول للنواب وصفوا فيه الانتخابات بأنها غير نزيهة، بل كانت فرضاً للرأي الحكومي بالقوة الإعلامية والأمنية.ولاحظ البيان أن النسبة التي أعلنتها الحكومة كانت متدنية جداً إذا ما قورنت بانتخابات 1985 التي كانت 85 في المئة، والتي جرت من دون تهديد أو ترهيب أو ضغط إعلامي، مشيراً إلى أن نسبة 62 في المئة «متدنية جداً لا ترضي حتى الحكومة». مسجلاً بعض الملاحظات على التصويت كاعتماد كشوف جديدة للناخبين مما أدى إلى رفع النسبة بشكل غير واقعي، إضافة إلى السماح للعديد من العسكريين بالتصويت، كما اكتشف بعض القضاة حالات تصويت مزدوج، كما أن بعض الناخبين الذين ذهبوا للإدلاء بأصواتهم بعد السابعة مساءً اكتشفوا أن هناك من صوت بدلاً عنهم! ورأى النواب أن نسبة التصويت لم تتجاوز 41 في المئة في أفضل الأحوال.انعقاد المجلسبعد إعلان المجلس الوطني، دُعي إلى الانعقاد صباح يوم الاثنين 9 يوليو 1990، بينما تقدمت الحكومة باستقالتها وشُكلت حكومة جديدة وعُيّن 25 عضواً من قبل الحكومة في المجلس الوطني إضافة إلى الخمسين المنتخبين. في تلك الأثناء، كان النظام العراقي يطلق اتهامات للكويت على خلفية موضوع ضخها ودولة الإمارات العربية المتحدة لكميات كبيرة من النفط مما ساهم في مشاكل اقتصادية بالعراق بسبب تأثير ذلك على أسعار النفط. ورفع العراق مذكرة إلى جامعة الدول العربية حملت اتهامات كبيرة للكويت، وبينما كان المجلس الوطني يستعد لبدء إجازته بعد بضع جلسات من انعقاده، أصدر نواب مجلس 1985 بياناً بشأن العلاقات الكويتية- العراقية، استنكروا فيه ما ورد في المذكرة العراقية ودعوا العراق إلى سحب المذكرة وحل الخلافات بين البلدين بروح الأخوة التي تجمع العراق والكويت ضمن إطار الجامعة العربية. وأشار البيان إلى أن قوة البلاد هي في تماسك جبهتها الداخلية والوحدة الوطنية، وهي تستدعي عودة الشرعية الدستورية ومشاركة الشعب كله في اتخاذ القرارات واحتواء الأزمات وتحمل المسؤولية المشتركة للحفاظ على سيادة الوطن ووحدة أراضيه ومصالحه العليا.وفي صباح يوم الخميس 2 أغسطس 1990، استيقظ الناس على أصوات طائرات الهيلكوبتر والانفجارات، فكان الغزو العراقي.خاتمة؟كانت هذه حكاية «الحركة الدستورية» وقصة «ديوانيات الاثنين»، كحركة شعبية احتجاجية سلمية محددة الاهداف. وكان الهدف من سردها هو إلقاء الضوء على الاحتمالات المفتوحة على مصراعيها في حالة التفكير في الانقلاب على الدستور. وقد يتصور البعض ان حالة إحباط قد تمنع الناس من إعلان رغبتهم في الالتفاف حول الدستور في لحظة ما وأن يسيطر شعور الإحباط عليهم، لكن الرغبة في أن تكون السيادة في الوطن للأمة مصدر السلطات هي رغبة، وإن غابت لبرهة، فهي رغبة حقيقية كامنة اعتادها الناس على مدى السنوات، فيصعب سلبها. وإذا كان تكتل النواب والحركة الدستورية في حقبة «ديوانيات الاثنين» قد التزموا بالمطالبة السلمية وأصروا عليها ولم يحيدوا عنها حتى عادت الحياة الديموقراطية مجددا في اكتوبر 1992، فإنه من غير الممكن التنبؤ بنوعية الحراك السياسي والاجتماعي الراهن، ومن غير الممكن كذلك توقع ردود الفعل التي قد تخرج عن الإطار السلمي.وليحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.نداء من أجل الوطن... قاطعوا انتخابات المجلس الوطنيأيها الأخ المواطن، السلام عليك ورحمة الله وبركاته،مع اقتراب موعد انتخابات ما يسمى «بالمجلس الوطني» تزداد حملة الأجهزة الحكومية والمغرضين لحث الناس على المشاركة في هذه الانتخابات الضارة بمصلحة الوطن والمواطنين ومستقبل أبنائهم، بعد أن تبين مدى مقاطعة الناس لهذه الانتخابات وانصرافهم عن مخيمات المرشحين التي أمست مهجورة. ونود في هذه المناسبة أن نتذكر معك بعض القضايا:أولاً: إن هذه الانتخابات ستقرر... هل نريد كويتنا حرة كريمة متطورة، يساهم أهلها في إدارة شؤون حياتهم ليضمنوا حقوقهم ويرسموا مستقبلاً زاهراً لأبنائهم يسود فيه القانون وتعم فيه العدالة الاجتماعية؟ أم سنصوت لمستقبل مجهول... تكمم فيه الأفواه، وتجرح به كرامة المواطنين، وتنهب به ثروات الشعب دون رقيب، ويفقد الكويتيون فيه وضعهم التاريخي المتميز الذي نشأ مع وطنهم ليصبحوا مثل بعض الدول القريبة المعروفة؟! إذا أردنا كويت الحرية والعدل... فلنقف مع الوطن ولنقاطع انتخابات «المجلس الوطني».ثانياً: لنتذكر أن المشاركة في «المجلس الوطني» تعني استمرار تعطيل الدستور ومجلس الأمة للسنوات الأربع القادمة على الأقل، لنتذكر أن مجلس الأمة وفق دستور (1962) هو حق من حقوق شعبنا لا يمكن لأحد منازعتنا فيه. لنقف الآن ونَقُلْ كفى...! نريد مجلس الأمة... ونريده الآن... ومقاطعتك الانتخابات هي الضمان لعودة مجلس الأمة والحريات العامة والتلاحم لهذا الوطن... قاطع انتخابات «المجلس الوطني».ثالثاً: الديموقراطية تصحح نفسها من خلال استمرارها. المواطنون في انتخابات مجلس الأمة هم الضابط الأساسي للمجلس، فكل مجلس يأتي أفضل من الذي سبقه لأن المواطنين يصححون اختيارهم بالتجربة والممارسة المستمرة... لكن، لم يتح لمجلس الأمة الاستمرار لترتقي وتتعمق مسيرة الديموقراطية. بعد مجلس (63) زورت انتخابات (67)، وبعد مجلس (71) حل مجلس (75)، وبعد مجلس (81) حل مجلس (85)... صوّت ضد التدخل القسري في مسيرتنا الديموقراطية، ارفض الحل، ارفض تعطيل الدستور... بمقاطعتك انتخابات «المجلس الوطني».رابعاً: لا تدع أحداً يخدعك أو يخجلك بأن يجعلك تذهب وتلقي ورقة بيضاء... ذهابك يحدد موقفك، فلا تجامل على حساب الوطن... فموقفك اليوم ستسجله أنت لك أو عليك ما حييت... لأنه موقف تجاه وطنك ومستقبل أبنائك وكرامتك الإنسانية. وأنت أيها الأخ الكريم على هذا القدر الكبير من المسؤولية... فاعزم... وتوكل على الله... لا تذهب للانتخاب... لا تلق ورقة بيضاء... قاطع انتخابات «المجلس الوطني»... والله الموفق.«اللجان الشعبية للحركة الدستورية»التاريخ 4/6/1990مكيف انتهى المجلس الوطني؟لم يكتب للمجلس الوطني أن يستمر طويلاً، فبعد أن عقد جلسته الأولى في 9 يوليو 1990، عقد جلسة أخرى سرية في 18 يوليو لمناقشة مذكرة الحكومة العراقية إلى جامعة الدول العربية، التي حملت العديد من الاتهامات للكويت وقد دانها المجلس الوطني، لكن الوقت لم يمهله فأتى الغزو العراقي إلى البلاد في 2 أغسطس 1990 ليقطع عمر المجلس الوطني، بيد أنه لم يوقف الحراك الشعبي المطالب بعودة العمل بالدستور. وتوحدت قوى المعارضة خلف الشرعية السياسية ممثلة في الأمير، وكان ذلك التزاماً بدستور 1962 الذي ينص على أن نظام الحكم ديموقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً.وكان أبرز المطالبات من خلال مؤتمر جدة الشعبي في أكتوبر 1990، الذي يتطلب جهدا مستقلا في البحث، وهو ليس مجالنا في توثيق حركة ديوانيات الاثنين، لكن الواجب التوثيقي يقتضي أن نشير إلى أن المطالبات بعودة الدستور كانت حاضرة بقوة خلال المؤتمر الشعبي، الذي خرج منه التزام من قبل السلطة بعودة الحياة الديموقراطية بعد تحرير البلاد، إلا أن ذلك الوعد لم يتم، إذ أقدمت السلطة على دعوة المجلس الوطني إلى الانعقاد مرة أخرى بعد التحرير ليعقد عدة جلسات كانت أغلبيتها سرية، وكان من أبرز ما أقره زيادة رواتب المواطنين بواقع 25 في المئة، غير أن عمره لم يطل، إذ تم في صيف عام 1992 الدعوة إلى انتخاب مجلس أمة جديد، ولم يتسنَّ لنا الحصول على قرار أو أمر أميري بحل المجلس الوطني، فاختفى وظل ذكرى لزمن مشؤوم.«لوموند»: المجلس الوطني «برلمان طرطور» لتنفيذ أوامر الأسرة الحاكمةنشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية بعد أيام من انتخابات المجلس الوطني تقريراً عن المجلس الجديد تمت ترجمته وتوزيعه في صفوف الحركة الشعبية وننشره في ما يلي بتصرف:بعد أربع سنوات من حل مجلس الأمة الذي كان أداة حقيقية في مراقبة السلطة التنفيذية، بدَّلت الكويت مجلسها بمجلس قليل القيمة، سيكون في أحسن حالاته مجلساً لتسجيل رغبات أسرة الصباح الحاكمة في الكويت.إن المجلس الوطني الانتقالي الذي انتُخب يوم الأحد الموافق 10 يونيو سيكون هدفه الأساسي خلال 4 سنوات مقبلة تقييم التجربة البرلمانية الماضية، وتأمين الحماية للوحدة الوطنية، وهو ما جاء في الأمر الأميري الذي أصدره الأمير جابر الصباح في أبريل الماضي، والذي كان يهدف إلى هدفين، أولهما إسكات صوت الحركة الديموقراطية، التي يقودها 32 نائباً يمثلون كل الاتجاهات السياسية في الكويت وكانوا يطالبون دوماً بعودة الحياة البرلمانية وفق ما جاء في الدستور. أما الهدف الثاني فهو فرض أمر واقع بتشكيل مجلس يحل تدريجياً محل مجلس الأمة لعام 1985 والذي أصبح مؤسسة مزعجة جداً لسطوة الأسرة الحاكمة.منذ عام 1976 عندما حُلَّ مجلس الأمة لأول مرة، حلمت أسرة الصباح بشعب يشكل لها مجلساً يمثل أعضاؤه ذيولاً للأسرة الحاكمة ويقبل أعضاؤه بتمثيل دور «مجلس طرطور» يُستخدَم في النهاية لتلميع سياسة الأسرة دون أن تمس أصابع الاتهام أي عضو من أعضائها. والقليل من أبناء شعب الكويت من يرغب في المشاركة في هذه المهزلة البرلمانية.لذلك قرر أعضاء البرلمان السابقون مقاطعة انتخابات المجلس الوطني، لكونها انتخابات غير دستورية، وهذا النداء لم تقتصر استجابته فقط على ألوف من المثقفين والطلبة وأساتذة الجامعة، ولكنْ استجاب له أيضاً معظم أبناء العوائل التجارية والأثرياء، وعلى رأسهم رجل الأعمال الكبير والمعروف ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالعزيز حمد الصقر، إذ وقَّعوا في 16 مايو الماضي بياناً صحافياً أدانوا فيه المجلس الوطني وطالبوا بالعودة إلى العمل بدستور 1962 الذي أصبح تطبيقه مطلب كل قوى المعارضة.إن حملة المقاطعة التي قادتها المعارضة لم تذهب سدى، إذ كانت نتيجتها انخفاض عدد المقترعين، فبعد أن كانت 85 في المئة في انتخابات 1985 وصلت إلى نسبة 62 في المئة عام 1990. وفي عديد من مراكز الاقتراع بمدينة الكويت وضواحيها، وصلت نسبة التصويت إلى ما دون 31 في المئة، بل إن الناخبين على العكس كان عددهم أكثر في المناطق البدوية والمناطق الخارجية التي تسكنها القبائل، التي يمكن أن تؤثر بها السلطة. وكانت السلطة منزعجة بصورة واضحة من قلة عدد الناخبين، بل كانت مترددة في إعلان النتيجة النهائية والرسمية للانتخابات لمدة 48 ساعة، بل إن أجهزة السلطة كانت في الواقع تحصي عدد الأفراد في أماكن الاقتراع وليس عدد المقترعين.«لوموند» الفرنسية - بقلم جان غيراسمن أشعار ديوانيات الاثنينقاطع يا ولد أمي قاطعمجلس للحرية مانعقاطع وان بغيت الدافعهالمجلس في عمره موتكلا تصوت لليل بإيدكلا تحكم بيدينك قيدكلا تقتل في غفلة عيدكأمانة بيدينك صوتكقاطع لا تغدر ترابكوأحباب الديرة وأحبابكوسد بوجه الظلم أبوابكواصرخ ما ينفع سكوتكمقاطع المقاطعمن أشعار ديوانيات الاثنينالخيام تشكي قلة الناس يا زينتلعب بها ريح التناحر والاحقادمحد لفاها خاليات الميادينجلاسها ما جاوزوا خمسة أفرادمثل القهاوي في ضحى الصوم خالينغير الصبي ما جاه يا ناس روادتشكي جليس بدَّل الزين بالشينمنبوذ من شيب الجماعة والاولادوحيد ما له في خيامه محبينلو هُم كلوا بخيامهم طيب الزادغير علينا ما تقر الموازينما عوض القصيع عن طيب الأوراديا ليت ما جاهم يزور الدواوينويشوف ردات الفعل عند الاجوادديمقراطي6/6/1990أعضاء الحكومة المعيّنون في المجلس الوطني 1- د. بدر جاسم اليعقوب وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني2- سالم صباح السالم الصباح وزير الداخلية3- عبدالرحمن عبدالله العوضي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء4- عبدالوهاب سالم الفوزان وزير الصحة العامة5- فهد عبدالله الحساوي وزير الدولة للشؤون البلدية6- إبراهيم حمود بورسلي7- جاسم أحمد النصف8- جاسم محمد البحر9- د. حبيب إبراهيم شعبان10- سعود محمد الفارس11- محمد عبداللطيف البحر12- د. عبدالرحمن أحمد الأحمد13- د. عبدالله جاسم الهاجري14- عبدالعزيز خليفة العسعوسي15- د. عبدالله عمر العمر16- عبدالفتاح محمد معرفي17- عيسى سيد عبدالمحسن الرفاعي18- د. محمد أحمد العبدالجليل19- محمد برجس البرجس20- د. محمد خالد المشعان21- د. محمد سليمان الحداد22- جاسم أحمد الأمير*23- وليد خالد المضف24- يعقوب صالح الشرهان25- يوسف سلطان الماجد* تم تعيينه بدلاً من مشعل عبداللطيف الحبشي الذي تبين بعد تعيينه أنه لم يبلغ السن القانونية لعضوية المجلس وهي 30 عاماً، فعُيِّن جاسم الأمير بدلاً منه.مرشحو المجلس الوطنيالدائرة الأولى (الشرق)1- عاشور يوسف الصباغ*2- كاظم عبدالرسول بوعباس*3- محمد محمد حمد سعود المجمد4- أحمد سالم الكتيتي العازمي5- جميل ميرزا حسين عبدالنبي عبدالله6- فهد سعيد المسعود7- علي حسن علي الصفار8- حمدان ظاهر الحمدان الصويان9- فهد خالد الزنكي10- عبدالحميد محمد بوالبنات11- مضحي أحمد المضحي12- يوسف عبدالنبي بهبهاني13- عبداللطيف طاهر الهزيم14- هاشم محمد حسين علي15- راشد عبدالله الشراحالدائرة الثانية (المرقاب) 1- إبراهيم عبدالله الشهاب*2- بدر ناصر البشر*3- حيدر إسماعيل الجزاف4- علي إبراهيم المواش5- فوزي علي عبدالله المضف6- محمد علام الكاظمي7- أحمد سليمان الفوزان8- عباس سيد محمود خلف الموله9- فهد ناصر مصلح الرغيب10- فؤاد سليمان القناعي11- حازم عثمان الجيران12- محمد مبارك أحمد المطوع13- سليمان عبدالله القطان14- محمد خلف الرجبانيالدائرة الثالثة (القبلة)1- خليفة مساعد الخرافي*2- عادل عبدالرحمن البدر*3- خليل يوسف الشطي4- عبدالمحسن خالد العبود5- رعد حامد يوسف العيسى6- صالح عثمان الهويدي7- عادل بدر الخرافي8- فهد عبدالله السنان9- بدر حمد الجيران10- علي عيسى المطير11- زاهر عبدالمحسن الشرهان12- بدر يوسف جاسم اليعقوب13- علي عيسى حسن14- عوض فهد المطيري15- خالد شليل نزال بشير16- فهد علي مطر المطيري17- حمد علي سليمان الجطيليالدائرة الرابعة (الدعية)1- صقر صالح السودان*2- حسام عبدالله الرومي*3- جاسم محمد جمعة4- محمد عبدالله السماك5- محمد طه حسين6- مصطفى يعقوب بهبهاني7- شاكر سيد إسماعيل السيد حسن8- محمد أمين عبدالرضا المطوع9- عبدالعزيز طاهر حجي المطوع10- عبدالرحمن نوح المسباح11- عبدالوهاب يعقوب طاهر عبدالله12- محمد رمضان سياه13- حسن علي عمران14- راشد عبدالنبي شيرازي15- عدنان أحمد خلفالدائرة الخامسة (القادسية)1- أحمد اسماعيل البهبهاني*2- موسى إبراهيم جريدان*3- حسين عبدالله الصفار4- مبارك عبدالله معتوق5- خليل محمود جوهر حيات6- سعود عبدالعزيز إبراهيم الشايع7- تركي بجاد الحمد8- يوسف يعقوب باقر العبدالله9- محمد طاهر المطوع10- سامي أحمد المخيزيم11- محمد عباس المطوع12- يوسف عبدالله حسين الرومي13- أحمد حجي ناصر بوعباس14- بسام فهد المطوع15- سالم حسن حسين ملك16- جاسم محمد العريفان17- عبدالحميد إبراهيم خريبط18- عبدالله عثمان الجيرانالدائرة السادسة (الفيحاء)1- مبارك محمد العتيبي*2- أحمد فهد الجسار*3- سامي إبراهيم المهيني4- مهدي حسن الموسى5- خالد إبراهيم الرقم6- عبدالعزيز عبدالرحمن العليان7- خالد عبدالله المسفر8- محمد سالم الهويدي9- غازي عبداللطيف الجسار10- جاسم محمد حبيب المتروك11- محمد يوسف العريفان12- خالد عبدالعزيز الرباح13- صالح حمود الشايجي14- مبارك محمد ضيف الله بورمية15- عبدالرحمن مشاري خلف النعيمي16- جمال راشد الهاجري17- جاسم محمد كمالالدائرة السابعة (كيفان)1- عادل عثمان الجيران*2- عثمان علي ناصر النجدي*3- سالم عبداللطيف العبدالجليل4- قتيبة محمد الطراروة5- محمد فوزان العنجري6- عدنان عبدالله الأحمد7- أنور عبدالله العوضي8- سامي محمد الياقوت9- مشعل علي الصقعبي10- فهد الفهد العبدالوهاب11- علي سليمان أبوغيث12- محمد مبارك الفرج13- عبدالرحمن صالح العبيد14- محمد علي الشرقاوي15- وليد عبدالرزاق السابج16- محمد علي البحر17- يوسف محمد المديني18- عايض علي المعيدي الهاجريالدائرة الثامنة (حولي)1- طخيم فهد الطخيم*2- جواد علي المتروك*3- فهد عايض العازمي4- محمد عبدالله الهاجري5- عبدالعزيز جسام القطان6- عبدالرزاق خضير كمال7- سالم سلمان غانم8- فاضل أمان القلاف9- كامل عبدالله الصالح10- حسين عبدالرضا الميل11- محمد عبدالله المطوع12- عبدالرحمن محمد الكندري13- علي سهل حسن الزنكي14- عبدالرحمن محمد القحطاني15- علي ملا أحمد ملا علي16- عبدالغني عبدالله العبدالغني17- أحمد صالح الضرمان18- فريد محمد عمر سري19- علي عيسى القديري20- حمد جاسم أحمد21- خالد عبدالعزيز الهاجري22- عبدالله ربيح العنزي23- عبدالله سعود الخميسالدائرة التاسعة (الروضة)1- جاسر خالد الجاسر الراجحي*2- عبدالعزيز فهد المساعيد*3- مشهور ناصر الناصر4- عادل يوسف الزواوي5- علي حسين عوض6- راشد علي بوجروة7- بندر عبدالله الشمري8- عبدالرحيم حسين الزعابي9- فهد صالح بودي10- ناصر يوسف الرقم11- جابر سالم الهاجري12- عبداللطيف داود الخميس الرقم13- سالم أحمد الديولي14- أحمد خلف بوراشد15- مبارك جاسم العياف16- عبدالرحمن عبدالله الهايفالدائرة العاشرة (العديلية)1- حمد إبراهيم التويجري*2- علي حسين العمر*3- محمد سعيد منصور عبدالله4- حسين راشد الغيص5- صلاح باقر خريبط6- عباس محمد الوزان7- خالد عبداللطيف الشايجي8- عبدالعزيز عبدالله الوقيان9- عبدالواحد عبدالخالق فرج10- محمد جاسم الخنفر11- عبدالله ثنيان الغانم12- عبدالرزاق عبدالرحيم العوضي13- عبدالله مهنا المهنا14- عبدالعزيز علي الحنيني15- يوسف صالح النجدي16- فوزي بدر الفوزان17- عبداللطيف عبدالله السيد يعقوب الرفاعي18- عبدالسلام محمد الهذلول19- محمود مال الله ابراهيم مال الله20- فيصل سعود السلطانالدائرة الحادية عشرة (الخالدية)1- محمد راشد العمر*2- خلف حمد السبتي التميمي*3- شاهين عبداللطيف الغانم4- عبدالعزيز سعود الحساوي5- عبدالعزيز يعقوب الياسين6- محمد حمد عثمان بن عيدان7- صالح جاسم القطان8- ناصر جاسم العوض9- عبدالله راشد الهاجري10- هندي فرج الهندي11- محمد حسين الهلال12- سلمان سلطان السالم13- صالح إبراهيم المعجل14- فهد حمود الباز15- محمد مبارك العماني16- يوسف جاسم الفهد17- بدر ناصر العسلاويالدائرة الثانية عشرة (السالمية)1- جمعان محمد الحريتي*2- راشد عوض الجويسري*3- ثنيان علي الأذينة4- يوسف خلف الحماد5- مرزوق مفرح العميرة6- براك فهد الداهوم العازمي7- ضرغام عبدالله المتروك8- بيان يعقوب خلفان9- عبدالعزيز يعقوب المسلمالدائرة الثالثة عشرة (الرميثية)1- عباس حسين الخضاري*2- جاسم محمد قبازرد*3- عبدالعميد عباس دشتي4- فيصل خالد بوحمد5- مجبل مطلق الرميضي6- علي أحمد صالح فرس7- نبيل عبدالهادي الغريبة8- يعقوب يوسف صرخوه9- كاظم عباس جوهر شهاب10- يوسف حمد الجدي11- وليد عيسى الشعيب12- عبدالله حسن كمشاد13- عبدالعزيز شارع اللهو14- فاضل محمد الشطي15- عثمان سيد محمد السيد عمر16- عبدالعزيز إبراهيم محمد علي17- عيد عبدالله بن عيد18- يعقوب قمبر حاجي عبدالله19-سعود عبدالعزيز العطارالدائرة الرابعة عشرة (ابرق خيطان)1- حمود ناصر الجبري*2- علي عبدالله المسلم العتيبي*3- خلف صالح البرازي4- مشعل صعيجر العتيبي5- خالد عبدالله العجمي6- خالد حسين المنصور7- ناصر صنيتان العتيبي8- علي سالم عبدالله المزين9- خالد علي كهف الصانعالدائرة الخامسة عشرة (الفروانية)1- محمد مفرج المسيلم*2- فايز حامد البغيلي*3- سعود ارشيد القفيدي4- علي سلمان الهيفي5- حمود عبدالله القريفة6- لافي شلال المطيري7- عيد هذال سعود الرشيدي8- ناصر مسفر الزعبي9- بندر خالد الفالح10- عيد محمد الشهري11- فلاح علي المعصب12- سهيل محمد المطيري13- دغيمان حباب باتل الرشيدي14- ناصر مسير العنزي15- جسار غريب الجسار الرشيدي16- طلق محمد الرشيدي17- مبارك مطلق بذال الرشيدي18- ماجد عواض زويد العازمي19- سالم سليمان رويشد الرشيدي20- مريشد عبدالله الرشيدي21- سعد حسين جليدان الرشيديالدائرة السادسة عشرة (العمرية)1- مبارك بنية الخرينج*2- براك ناصر النون*3- فهد خلف علاج4- براك محمد البراك5- غنام علي الجمهور المطيري6- عايض ناصر الشباك الرشيدي7- نايف عبدالله ابورمية المطيري8- مناحي مخلف الديحاني9- هادي مطلق مشوح الرشيدي10- محمد ربيع الجاسر العرادة11- هادي هاجد الوطري12-فيصل إبراهيم العمرانالدائرة السابعة عشرة (جليب الشيوخ)1- محمد خلف المهمل*2- عبدالكريم هلال الجحيدلي*3- محمد ضيف الله شرار4- محمد الحميدي العدواني5- علوش لافي المطيري6- عامش منيع الديحاني7- ماضي ادهيليس المطيري8- ماجد مهاوش الدويش9- محمد حمود ابوشيبة10- مطلق ملفي خضيوي المطيري11- فهد مبارك المعصبالدائرة الثامنة عشرة (الصليبخات)1- خلف دميثير العنزي*2- راشد سلمان الهبيدة*3- صياح شليع ابوشيبة4- عبدالله عربود البذالي5- عبدالهادي مغتر فريج مغتر6- عبدالستار عبدالعزيز البدر7- جزاع حامد العنزي8- صقر عواض الرشيديالدائرة التاسعة عشرة (الجهراء الجديدة)1- منيزل جاسم العنزي*2- مطلق محمد الشليمي*3- بندر سوعان العنزي4- مجعد محمد المطيري5- ناصر عيد الكريباني6- فهد ناصر الظفيري7- مطر طليحان الهيلم الشمري8- مسلم عبدالله الرشيدي9- غازي غانم الرشيدي10- ناصر سعد سودان الرشيدي11- خالد سعود العويهان العنزي12- مشعل منسي الدلمانيالدائرة العشرون (الجهراء)1- طلال مبارك العيار*2- محمد هيف الحجرف*3- طلال عثمان السعيد4- خالد محمد العجمي5- مطلق سعود بوظهير6- علي عبدالله خلف السعيد7- صالح فهد المطوطح8- مطلق مبارك الرويعي9- مفرج خليفة الخليفة10- حسين عبدالله الحسيني11- زيد مبارك العرو المطيري12- منور فراج الشمري13- جمال مطر المصيريع14- مشعل معيض العازمي15- صالح مطر الحريجيالدائرة الحادية والعشرون (الأحمدي)1- فلاح عيد حبيب العازمي*2- سعدون حماد عبيد العتيبي*3- مانع عبدالهادي العجمي4- صطام سعود السهلي5- فهيد حمد العجمي6- صخي مدعج الديحاني7- عبدالرضا باقر الزنكوي8- فلاح عبدالله طنينان الهاجري9- محمد حسن الفودريالدائرة الثانية والعشرون (الرقة)1- هادي هايف عبدالله الحويلة*2- مرزوق فالح الحبيني العازمي*3- حميدي عبداللطيف الديحاني4- عيد محمد العجمي5- محمد عبدالله الكندري6- غنام مهيزع الدغيم الشمري7- فيصل عبدالعزيز العتيبيالدائرة الثالثة والعشرون (الصباحية)1- سلمان حميد ملوح العازمي*2- رجا عبدالله الحباج العازمي*3- ناصر محمد عواد العجمي4- هايف عايض سيحان الميموني5- علي جابر عبدالرحمن المري6- ناصر محمد جارالله الدوسري7- هادي مبارك الهاجري8- مشعل مناور الرشيديالدائرة الرابعة والعشرون (الفحيحيل)1- عبدالله عوض الخضيري الهاجري*2- تركي محمد المجليه العازمي*3- فيصل سعود الدبوس4- هادي براك الدوسري5- لافي خلف جلعود العتيبي6- عبدالعزيز جالي غانم الجريد7- راشد فارس الحشار8- مبارك عبيد الدوسري9- بدر راشد العتيبيالدائرة الخامسة والعشرون (أم الهيمان)1- عايض علوش العازمي*2- مصلح هميجان العازمي*3- عبدالله راشد عبدالله الهاجري4- مردود شداد سالم العازمي*فاز بانتخابات المجلس الوطنينبراس «بو لولو»لم يكن لهذا العمل التوثيقي أن يتم من دون جهود العديدين، يأتي في مقدمتهم أولئك الرجال والنساء المجهولون من أبناء الكويت الذين تكبدوا المضايقات لأجل فكرة آمنوا بها وبُنِي على أساسها هذا الوطن، وهي المشاركة الشعبية في الحكم التي أطّرها دستور الكويت لعام 1962. وإن كان هناك من شكر من قِبلنا، فهو للأستاذ والزميل والأخ سعود راشد العنزي، أحد أولئك الجنود المجهولين في تلك الحقبة المهمة من تاريخ البلاد، فكان أرشيفه الشخصي الغني والموثق لتلك الفترة أساس انطلاقة هذا العمل المتواضع في سبتمبر 2007.كان الحس الحقيقي وراء ردود الفعل الطيبة التي جنيناها منذ بدء نشر سلسلة «ديوانيات الاثنين» يأتي من خلال أحاديثنا المستمرة مع «بو لولو»، فكان خير مرشد لنا لفترة من التاريخ لم يُتَح لنا أن نعيشها.وبين أكوام الورق من الأشعار والوثائق والبيانات التي عادت إلى الحياة مع هذه السلسلة، تبرز تلك الأحاديث الليلية معه، فيروي كنز القصص التي عاشها في تلك الفترة، فكان يرويها بشغف كبير تسعفه فيها ذاكرته الجيدة. فيروي لنا كيف كانت الأجواء في الديوانيات، وكيف كان يتبادل القصائد بعيداً عن أعين الناس مع زميله الشهيد مبارك النوت في التجمعات، إذ يضع في «جيب دشداشته» الأيمن نسخاً من القصائد الجديدة ليأتي النوت ويأخذها ويضع قصائده في جيب «بو لولو» الأيسر لتنتشر تلك القصائد بعد ذلك، وتنشر معها أجواء الحماس بين صفوف المواطنين. فكانت قصصه عديدة حول تلك الفترة نأمل أن نكون قد وفقنا في نقل بعض أجوائها.... وعرفانوبالإضافة إلى الأستاذ سعود العنزي، لا يفوتنا أن نذكر العديدين ممن قدموا إلينا يد العون بشكل مباشر وغير مباشر، وفي مقدمتهم الدكتور غانم النجار الذي رعى هذا المشروع وكان معنا فيه خطوة بخطوة، بالإضافة إلى الأستاذ فواز عباس مناور الذي أمدنا بصور وتفاصيل عن تجمع الفروانية فأضاف إلى هذا العمل شيئاً فريداً، والزميل سلمان معيوف الذي ساهم في نقل فيديو الديوانيات من كاميرا الأستاذ مشاري الرشيد إلى الجمهور، ولا ننسى صور العم محمد الرشيد النادرة التي اطلع عليها الجمهور لأول مرة بمساعدة نجله الدكتور أنس الرشيد، ولا يفوتنا أن نذكر الأخ والصديق طارق أحمد الربعي لما أمدنا به من أرشيف والده الغني.ولا ننسى صبر و«طولة بال» زملائنا في «الجريدة»، بداية من الأستاذ خالد الصدقة الذي تحمّل أخطاءنا اللغوية والمطبعية، والعزيز هاني العقلة الذي تحمّل السهر ليالي ليأتي بصفحات ذات إخراج جميل.لقد كانت سلسلة ديوانيات الاثنين رسالة توثيقية لأولئك الذين ينتمون إلى نفس جيلنا، المؤمنين بأمل هذا البلد الذي لا يملكون غيره، والذين لم يعيشوا تلك الأيام العصيبة، فنأمل أن تكون الرسالة نبراساً لهم يكشف تضحيات مَن سبقهم، وكل الشكر لكل من ساهم في إشعال هذا النبراس.شاهد ملفات فيديو توثيق حلقات ديوانيات الاثنين على يوتيوب