اللهجة الكويتية فرع أصيل من فروع اللغة العربية وإحدى اللهجات الخليجية المفعمة بالحيوية، انتقلت إليها بسبب انفتاح الشعب على الكثير من الثقافات، لكنها تظل عصية على غير الكويتي، ويحتاج الزائر أو المقيم حديثا في الكويت الى «مترجم» كي يتواصل مع المواطنين أحيانا، لوجود الكثير من المفردات والالفاظ التي يصعب نطقها وترجمة معانيها، خصوصا بسبب تداخل كلمات من أصول عربية وتركية وفارسية وهندية.

Ad

في مقدمة الكلمات الصعبة تلك التي تحتوي على حروف لا تخضع لحركات النطق المعروفة، كقلب حرف الجيم إلى ياء غالباً في لهجة سكان المدينة مثل «دِيَايهْ» وتعني دجاجة، أو «ريال» وتعني رجل، أو كما جرت العادة في الكويت أن تقلب بعض الكلمات التي تحتوي على حرف الكاف إلى جيم فارسية مثل «عليج» وتعني «عليك»، أو «جبير» وتعني كبير أو «جم» وتعني «كم».

تحتوي اللهجة الكويتية فضلاً عن الفاظها الخاصة، على الكثير من مفردات اللغة العربية الفصحى التي نادراً ما تستخدم في الكتابة أو الحديث في الوقت الحاضر ويقتصر وجودها على المعاجم (مختارات شعبية من اللهجة الكويتية - أيوب حسين الأيوب)، ولكنها تستعمل وبشكل يومي في اللهجة الكويتية مثل كلمة «شعب»، وهو مسيل الماء في بطن الارض، وهو معروف في الكويت، وتوجد في الكويت منطقة باسم الشعب وأخرى باسم الشعيبة مأخوذة من هذا المعنى، و«خمط» وتعني الاخذ بالقهر والغلبة، و«القيظ» وتعني صميم الصيف، و«شدخ» وتعني الكسر في كل شيء رطب، و«نشد» وتعني السؤال عن كل شيء فيقال: نشدت فلانا عن اسمه، أي سألته عنه، و«حمس» وتعني دابه من دواب البحر، وهي معروفة في اللهجة الكويتية بشكل خاص، واللهجة الخليجية عامة وتعني «السلحفاء»، و«لفح» وتعني أصابه مكروه ونقول لفحته النار: أي أصابت وجهه.

ولعل المثير أن الكويتيين أنفسهم لا يفهمون بعض الكلمات فيما بينهم، لأن لهجة المقيمين في الضواحي والمحافظات الخارجية ليست مفهومة من سكان المدينة والعكس صحيح، ويحتاج المقيم الى وقت طويل كي يدرك معاني بعض المفردات الكويتية، وتظل صعبة الاستخدام نتيجة طريقة نطقها المميزة، التي تحتاج الى لكنة خاصة لا تتوافر لغير الكويتيين، وإن كان الفلسطينيون المقيمون في الكويت أكثر من يجيدها، نتيجة اختلاطهم أكثر من سواهم مع أبناء البلد، وهذه قائمة مختصرة لأكثر المفردات الكويتية تداولا، وفي الوقت نفسه الأكثر صعوبة: