المعاقون أو ذوو الاحتياجات الخاصة:

Ad

عدد المعاقين المسجلين في المجلس الأعلى لشؤون المعاقين يفوق 20 ألفاً من جميع الإعاقات الحركية والذهنية والسمعية والبصرية، بمعنى آخر أنه يوجد في كل بيت كويتي معاق.

هذه الحقيقة تقودنا إلى أهمية المعاقين في الحدث والمشهد السياسي، وأن مرشحي الأمة يجب أن يطرحوا هذه القضية؛ سواء في برنامجهم أو في رؤاهم الانتخابية، وأن المعاق دخل ضمن أولوياتهم، وذلك لضمان تعاطف هذه الشريحة من جانبها معهم لتعزيز فرص فوزهم بالمقعد البرلماني.

معظم هؤلاء المرشحين يصعب علينا تصديقه لأن من سبقه بالوصول إلى المجلس قد خذل هذه الفئة، ولم ينتصر لها رغم وجودها ضمن أولوياته الانتخابية آنذاك، لكن كلام الليل يمحوه النهار.

حتى لا يلدغ المؤمن من ألئك المرشحين دعونا ننظر إلى عطائهم في المرحلة الماضية، وماذا قدموا لإخوانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهل فعلا لديهم إسهامات في العمل التطوعي خلال الفترة السابقة؟

هذا الموضوع مهم لأني كمتابع لتصريحات بعض النواب السابقين والمرشحين الجدد أستغرب كذبهم على هذه الفئة، وأنهم يمتلكون هذا الحس المرهف تجاههم «يا أخي وينك من زمان»... وهن نتذكر قول النبي- صلى الله عليه وسلم- «وإذا حدّث كذب».

المرشحة في قفص الاتهام:

«المرأة حديثة عهد بالتجربة والممارسة الديمقراطية، كما أنها غير مؤهلة لدخول المجلس ولا تملك القدرات الخدماتية»... هذه الإشاعة يسعى البعض إلى تعزيزها في نفوس الناخبين، وإن كان صداها أكبر لدى مجتمع النساء، خصوصا أن قاعدة المقترعين بين النساء تفوق الرجال في الكشوف الانتخابية 56%.

ورغم الإشاعة فإننا نرى على الطرف الآخر إصرار بعض النساء على الترشح وفي كل الدوائر ليس لتسجيل الحضور هذه المرة، ولكن للمنافسة والوصول إلى الكرسي الأخضر مع الرجل صاحب الجولات والخبرات جنبا إلى جنب.

الرائع في هذه الانتخابات ليس صورة المرأة وحسن جمالها ولكن نضجها الفكري ورجاحة عقلها، والدليل على هذا النضوج الراقي في الطرح لدى بعض المرشحات هو كسبهن الجولات النقاشية مع بعض المخضرمين من رجال السياسة سواء أصحاب الخبرات المستقلة أو الحزبيين.

هذه المهنية عند المرشحة لم تكن لتأتي من فراغ، فلقد مكنت المرأة نفسها وثقفت ذاتها رغم قصر التجربة.

كما يحسب للمرأة أيضا أنها لم تكن طرفا في إثارة الفتن أو الشغب، ولم تكن التشاوريات ضمن تكتيكها الانتخابي، ولذلك حظيت باحترام الجميع، وقد أراحت كثيرا رجال وأجهزة الداخلية من العناء «لا في ضبط وإحضار ولا غيره».

هذه المرة نتوقع وصول أختنا إلى المجلس رغم صعوبة المنافسة لكن عساها من موقع النواب تزيل الاحتقان السياسي وتساهم في رفع نسبة الاديكيت في المجلس القادم.

نغزة

أحد مرشحي الدائرة الثانية قال «أملك الدليل» يا خوفي يطلع الدليل «قالوا له»... و»ياويله» لأن الكل يتحلف له؛ نجح أو سقط، وهو بالمناسبة أكاديمي.

ودمتم سالمين.