بورصة الكويت بين الاقتصادي أوباما والجنرال ماكين
نقاش لا ينتهي عن الأصلح لقيادة الأزمة المالية العالمية... يبدو ان حمى السباق الرئاسي بين مرشحي الانتخابات الاميركية الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك اوباما قد وصلت الى قاعة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية.
بدأ المتعاملون في بورصة الكويت يتناقشون عن الرجل الاصلح لقيادة دفة اكبر اقتصاد في العالم، لاسيما في ظل ازمة مالية عالمية اكلت الاخضر واليابس على حد قول بوطلال.بوطلال لمن يجهله اكثر المتحمسين للمرشح الديمقراطي اوباما على اعتبار ان بوش والحزب الجمهوري بشكل عام خربوا العالم بالصراعات والحروب والتهديدات، فمرة افغانستان واخرى العراق وتهديدات لا تنفك عن ايران وسورية ومصطلحات كمحور الشر وغيرها جعلت العالم حسب (بوطلال) يجلس فوق صفيح ساخن، اما الحزب الديمقراطي فهو وحسب آخر رئيس للولايات المتحدة (بيل كلينتون) اهل اقتصاد وتنمية وكل برامجه تتحدث عن المال والاعمال.
لكن حديث بوطلال ما كان ليمر بوجود بوعذبي الجمهوري القح الذي كلما سمع حديثا مؤيدا للديمقراطيين انبرى للدفاع عن «العمام»، مذكرا بآراء اوباما بالانسحاب من العراق وبالتالي ضياع المليارات على شركات كويتية تعمل فيه، فضلا عن ان الجمهوريين الذين تتهمونهم بأهل الحرب هم من حمى الكويت في عام 1990 عندما غزاها العراق، لذلك فإن فوز مرشح جمهوري سوف يعني بالتأكيد ضمان استقرار وسيادة الكويت وهذا بحد ذاته عامل دعم للبورصة والاقتصاد. وبين بوطلال وبوعذبي عن اوباما وماكين تتنوع الحوارات الجانبية في قاعة التداول لا يقطعها سوى بعض الصفقات وتعليقات المتداولين عليها، كأن يصرخ احدهم «الله يلعن ماكين ويلعن فلان معاه، وفلان في هذه الحالة رئيس احدى الشركات التي انهار سهمها بفعل الازمة المالية»، لكن هناك مجموعة من المتداولين تطرح آراء جديرة بالتحليل مثل أن الحزب الديمقراطي يمكن ان يثير بعض المشكلات تجاه دول الخليج في قضايا حقوق الانسان بالضبط كما فعل المرشح الديمقراطي جون كيري في الانتخابات الماضية، لأن أي توتر في العلاقات الاميركية - الخليجية سيؤثر سلبا في المنطقة والكويت واقتصادها وسوقها المالي، اما الحزب الجمهوري فلم يحدث ان تحدث احد منهم - حسب بوطلال - عن دول الخليج الا بكل خير (...) وبالتالي فهم الاصلح لقيادة العالم مجددا.ويطرح جمهوريو قاعة التداول بقيادة السيناتور بوعذبي «اعجب بلقب سيناتور بعد عرف انه يعني شيخ !» آراء اكثر حدة تجاه الديمقراطيين اهمها ان الحزب الديمقراطي لديه برنامج واضح للبحث عن مصادر بديلة للطاقة، وهو امر يمكن ان يدمر اقتصاد الكويت والمنطقة، وبالتالي فإن الاقتصاد الكويتي لن يستفيد من نجاح المرشح الديمقراطي بل سيتدمر لان النفط في هذه الحالة لن تكون له قيمة ابدا.ولا يخلو التحيز لاوباما او ماكين من تحيز لا اقتصادي ولا هو سياسي، فثمة من يؤيد اوباما بسبب انه «خال» وهي لغير الناطقين باللهجة الكويتية اسمر البشرة فما اغمق، ومنهم من يقف في صفه كون المرشح الجمهوري ماكين ليس الغالي ابن الغالي اي جورج بوش الابن، بينما يشدد آخرون تأييدهم لماكين حبا بالمزيونة ساره بالين المرشحة على لائحة ماكين لمنصب نائب الرئيس والتي يتهكم عليها بوطلال بأنها ستكون اول رئيسة امرأة لاكبر دولة بالعالم عند «اول (كحه) تصيب رئيسكم ماكين»، وهي اشارة على كبر سن المرشح الجمهوري الذي يبلغ من العمر (....) عاما.الطريف في الامر انه كلما تحدث بوعذبي عن ساره بالين جذب معه من الانصار الديمقراطيين مؤيدين للحظيرة الجمهورية... فمن لا يريد رؤية ساره 4 سنوات كاملة؟!