البلد في «حوسة»، والناس ضايعة بـ«طوشة»... وكتّاب الصحف ما عندهم غير أسطوانة «حدس» «المشروخة».

Ad

والشركات المتعثرة ما تبي تفلس وتأكل عدس تبي «سفرة ممدودة»... والناس سكّتهم وزير السلف بـ«المعكرونة».

وأنا والربع عندنا قروض نبيها بالخمس تسقط بـ«ضوابط مشروعة»... و«الشعبي» عنده جنازة وعزاء و«لطمية مفتوحة».

و«التحالف» يا ولداه ولادته «مخطورة»... و«المنبر» مازالت كل جراحه «منثورة». وهايف ينتظر «الفالنتاين» ليقطف كل زهرة «مزروعة».

وقضية الفالي بالمحاكم «منظورة»... واستجواب المليفي أيامه بالرزنامة «محفورة».

والمنتخب صار «مطقاقة» بس قبضتنا مازالت «مرفوعة».

والفوائض «الطافحة» من سنين عند الحكومة بمشاريع «مكبوتة».

والمسلّم يعاير الصحافة بصياغته لقانون الحريات «الممنوحة».

ورئيس الحكومة عنده كلام وحكي بس المنصة عليه «ممنوعة».

ودميثير يقول المشنقة على باب المجلس «منصوبة»... وعبدالصمد مساعيه للتهدئة مستمرة وهي «مشكورة».

والجمعية النسائية عندها ندوة «محفوفة»... و«الاقتصادية» يا «دلّلي» خايفة من الشعب يلعب بالميزانية وتصير «مخطوفة».

والرعية على الكوادر صارت «مطفوقة»... والطبطبائي مر من النفق من غير ما يدعم «الطوفة».

والروضان بحث مع أساتذة هارفارد أوضاع صحتنا «المعكوسة»... ونائب بلا فخر عنده دكتوراه بالامتياز «ممهورة».

وخرائط مستشفى جابر والجسر في الأشغال والمناقصات «محفوظة»... ووزيرة الإسكان عندها خطة للأرامل والمطلقات «مدروسة».

والمرور والشوارع «معفوسة»... وتراخيص الباصات «متروسة».

وميري يا حرام لقوها «منحورة»... والشباب في المجمعات «يخزون» وعضلاتهم «مفتولة».

ومواد الدستور عند سعادة الريس في «التجوري مع البيزات مخشوشة»!!

هذا ما اختزلته ذاكرتي في الشهور الماضية عن يوميات أحداث البلد وإشاعاته ونميمة دواوينه المخملية منها، والأخرى التي أُزيلت من فوق أملاك الدولة... فهل فهمتم شيئا منها؟ وهل عرفتم إلى أين يتجه البلد؟ ومن الذي يسوقه إلى هلاكه؟ ومن سيتحفنا غداً بمقالة عرمرمية أو خطبة رنانة ومزيد من التنظير واللعب بالمناورات السياسية العبثية بمستقبل هذا البلد المندفع إلى «القوع»؟