الإدارة الجامعية وكذبة جحا
![د. صلاح الفضلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1488383380444998900/1488383397000/1280x960.jpg)
من الواضح أن هذا النشاط الإعلامي المحموم كله جاء كرد فعل على التذمر الواسع من داخل وخارج الجامعة بفعل تخبط وعبث الإدارة الجامعية بقيادة د.الفهيد، ولذا أرادت هذه الإدارة تخفيف الضغط عليها باللجوء إلى هذه «البهرجات الإعلامية» والحديث عن إنجازات مزعومة، ويبدو أن هذه الإدارة كذبت الكذبة ثم صدقتها، وإلا عن أي إنجازات تتحدث هذه الإدارة، وأمور الجامعة منذ جاءت الإدارة الحالية «معتفسة»، وتسير من سيئ إلى أسوأ، وبين فترة وأخرى تنشر الصحف تجاوزات مالية وإدارية وأكاديمية جديدة، ليس آخرها التجاوزات المالية في المبنى الجديد للجامعة. لم يجد مدير الجامعة وطاقم إدارته أمام هذا التذمر العام سوى اتهام أعضاء جمعية أعضاء هيئة التدريس- التي قادت لواء المعارضة ضد فشل الإدارة- بأنهم مجموعة من «المشاغبين»، بل ذهبت الإدارة إلى أبعد من ذلك عندما شككت بشرعية الجمعية، وحرضت أحد المحسوبين عليها لكي يرفع دعوى قضائية يطعن فيها بشرعية الجمعية في تمثيلها لأعضاء هيئة التدريس، لكن السحر انقلب على الساحر، فجاء الحكم القضائي بتأكيد شرعية جمعية أعضاء هيئة التدريس ليشكل صفعة قوية في وجه الإدارة. نقول للإدارة الجامعية لن تنفعكم «فناتك» مستشاريكم الإعلاميين الذين استماتوا للوصول إلى هذا المنصب، ولن تجدي جهودهم المستميتة لتلميع صورة إدارتكم البائسة، وستكتشفون عما قريب أن كل ذلك سوف يذهب هباءً منثوراً، لأن كل ذلك ليس سوى «كذبة جحا» التي تحاولون أن تصدقوها.***تعليق: وزيرة التربية في جوابها عن سؤال النائب صالح الملا في موضوع ما أثير حول الاعتماد الأكاديمي لكلية الحقوق لم ترفق تقرير اللجنة المشكلة للتحقيق في الموضوع، مما يثير علامات استفهام كثيرة حول الموضوع، فالجواب المذكور يخالف تصريحاتها السابقة عن عدم وجود خلل في عمل لجنة الاعتماد الأكاديمي برئاسة د.محمد المقاطع، فـ«ماذا حدا عما بدا؟».