عمران لـ الجريدة: ثلاثة ملايين دينار ميزانية العام الحالي لإدارة المكتبات 140 مكتبة مدرسية تُطورها الوزارة وفق النظم العالمية

نشر في 27-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 27-06-2008 | 00:00
No Image Caption
تسعى إدارة المكتبات في وزارة التربية والتعليم العالي، إلى تدعيم الجانب التكنولوجي في المكتبات، عن طريق عمل قواعد بيانات جديدة، إضافة إلى إدخال خدمات الإنترنت في جميع المكتبات، لتحديثها وجعلها مواكبة للنظام العالمي.

أكد مدير إدارة المكتبات في وزارة التربية والتعليم العالي أحمد عمران، أن هناك عدداً من المكتبات العامة تم دعمها بالوسائل التكنولوجية الحديثة، مثل مكتبات اليرموك، العيون، سلوى، القرين، جابر العلى، مؤكداً سعي الإدارة الجاد إلى تطوير الجانب التكنولوجي في تلك المكتبات عن طريق إدخال قواعد بيانات جديدة ومعلومات، إضافة إلى خدمات الانترنت، المتوافرة الآن في أغلب المكتبات العامة، فضلاً عن التوسع في إدخال الكتاب الالكتروني والبحث الآلي في الفهارس وقواعد البيانات.

وأوضح العمران أن هناك 27 مكتبة عامة مزودة بخدمة «الانترنت»، منها نحو 9 مكتبات تستخدم النظام الآلي في عمليات البحث عن المعلومات، بجانب استخدام بعض المكتبات خدمة «الويرلِس» كمكتبة اليرموك، ومكتبة سلوى.

وأضاف أن تلك الخدمة ستعمم مستقبلاً على كل المكتبات العامة، بعد نجاحها في اليرموك وسلوى، وأن الوزارة بصدد تعميم الجانب الالكتروني في 140 مكتبة من المدارس الثانوية والمتوسطة كمرحلة أولى، وجعلها مواكبة للنظام العالمي، وبعدها ستعمم هذه الخدمات على جميع المدارس.

مكتبات الوزارة

وأوضح عمران في حديثة لـ«الجريدة» أن عدد المكتبات التابعة للوزارة داخل المدارس وخارجها تقدر بنحو 750 مكتبة تخدم جميع مراحل التعليم المختلفة، منها 27 مكتبة عامة موزعة على محافظات الكويت الست، مبيناً أنه في القريب العاجل سوف تتسلم الإدارة 6 مبان جديدة في ضواحي علي السالم، سعد العبدالله، الزهراء، السلام، القيروان، عبدالله المبارك، وأن الوزارة تقوم حالياً بإعداد تكلفة تحضير وتأثيث هذه المباني لإمدادها بالمصادر والمراجع العلمية المتخصصة، وذكر أن الوزارة تشرف على 5 مكتبات أساسية، وهي مكتبة الوزارة المركزية، ومكتبة الخدمات النفسية، ومكتبة اليونسكو، ومكتبة المتحف العلمي، ومكتبة مركز التدريب، كما تقوم أيضاً بإمدادها بالمصادر العلمية المختلفة.

نظام التزويد بالمصادر

وبيّن عمران الطريقة التي تستخدمها الوزارة لتزويد المكتبات بالمراجع والمصادر العلمية المختلفة، والتي تتمثل في مخاطبة التوجيه الفني المختص لإمداد الإدارة باحتياجاتها من المناهج والكتب المساندة، بعدها تتم مخاطبة دور النشر للحصول على أحدث الإصدارات وقوائم الناشرين، ثم تقوم الادارة بحصر احتياجات أمناء المكتبات المدرسية، من مراجع ومصادر، وذلك بناء على ما تريده الهيئات التدريس من تلك المصادر والمراجع، وأضاف أن الإدارة تقوم بدراسة الجديد من المشروعات وببليوغرافيات الأدلة الموجودة لديها، بعدها تقوم بعمل استبيانات لمعرفة احتياجاتها من مصادر المعلومات، إثر دراسة عامة للمكتبة لمعرفة احتياجاتها من المصادر لتزويدها بها، ومن ثم تقوم الإدارة بتحويل النماذج التي ترد إليها من المختصين في مجال المكتبات إلى لجان مختصة، لعرضها على مجموعات أساسية من اللجان، وهي لجنة اللغة العربية، ولجنة المواد العلمية، ولجنة اللغة الإنكليزية والمواد الاجتماعية ولجنة الناشئة وأدب الاطفال ولجنة الكتب الاسلامية، وذلك لتقرير مدى صلاحية المصادر والمستوى المرحلي الذي يناسبها، ثم تقوم الإدارة بشراء المراجع والكتب ومصادر المعلومات الاخرى عن طريق الطلبيات بالتعاون مع إدارة التوريدات والمخازن.

ميزانية الإدارة

وقال عمران: إن هناك ميزانية مخصصة ترصدها الوزارة لإدارة المكتبات لشراء المصادر والمراجع العلمية التي تحتاجها المكتبات المدرسية، وتجهيزها بالأثاث والتكنولوجيا الحديثة، وإن الوزارة تحرص دائماً على دعم ميزانية الإدارة، وهناك توجه إلى زيادة الميزانية المخصصة للصرف على مصادر المعلومات هذا العام لاكثر من ضعف ميزانية العام السابق.

وأوضح أن الوزارة رصدت لهذا التصور الذي بُدئ العمل به، أكثر من مليون ونصف مليون دينار، كما أنها خصصت للعام الحالي ثلاثة ملايين دينار، لجعل بيئة المكتبات مناسبة وجذابة لدى كل من المتعلم والمعلم، بجانب إدخال خدمات لم تكن متوافرة في مكتباتنا، وذكر عمران أن العمل جار الآن لافتتاح مكتبة الجابرية العامة، وفقاً لأحدث التجهيزات، وهناك مشاريع لتطوير المكتبات المدرسية في ما يتعلق بالاثاث والتجهيزات، إضافة إلى إدخال الخدمات والتكنولوجيا، لتحويل المكتبة المدرسية إلى مركز لمصادر التعليم خدمةً لأعضاء الهيئات التدريسية في المدارس، وكذلك الطلبة والطالبات، وجعل بيئة المكتبة المدرسية بيئة مناسبة للاستفادة وتلقي المعلومات، كما أن هناك مشروعا أيضاً لتحديث المصادر الحالية بحيث تحاكي التطور التربوي العالمي.

تراجع دور المكتبات

وأرجع عمران أسباب تراجع دور المكتبات العامة في الكويت إلى وجود كثير من الوسائل الاخرى المتعددة التي يستخدمها المواطنون في الحصول على المعلومات كالانترنت والوسائل الاعلامية، مثل المحطات الفضائية، إلى جانب توافر وسائل أخرى للترفيه، بما يتناسب مع طبيعة المجتمع الكويتي وعاداته وتقاليده، وأوضح أن ظاهرة العزوف عن المكتبات ظاهرة عالمية، وليست مقصورة على الكويت فقط، لافتاً إلى وجود رصد شهري تقوم به كل مكتبة عامة، يتم إرسال نتائجه إلى إدارة المكتبات التي تعتمد عليه في إعداد الإحصاءات والتقارير السنوية للمكتبات العامة، مؤكداً حرص الوزارة على أن يكون المسؤولون عن المكتبات المدرسية والمكتبات العامة من المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات، رغم عدم ضرورة ذلك.

خدمات المكتبات

وقال إن المكتبات العامة، كما هو واضح من اسمها، هي مؤسسات موجهة إلى كل أطياف المجتمع، من طلبة العلم والمعرفة، إلى طلبة الجامعة والدراسات العليا والباحثين، وكذلك غيرهم من المستفيدين الذين يترددون على المكتبة لقضاء أوقات فراغ نافعة، وأيضاً يستفيد منها أولئك الذين يحتاجون إلى معلومات معينة عن أمراض الشيخوخة على سبيل المثال أو عن السياحة أو أعمال الديكور، وغيرها من المواضيع التي تأخذ طابع الاهتمام الشخصي للافراد، وأوضح أن الوزارة تقوم بعمل خطط للتشجيع على القراءة والاطلاع من خلال مصادر المعلومات المختلفة، وهناك العديد من الانشطة كالمسابقات والندوات والفعاليات المختلفة التي تقوم بها المدارس، منها على سبيل المثال لا الحصر، يوم المكتبة المدرسية، ويوم الكتب، وأيضاً تكريم الامناء العاملين في المكتبات المدرسية، إضافة إلى مشروع «اقرأ» الذي ستنظمه الوزارة العام القادم، لتشجيع المواطنين على القراءة والاطلاع.

back to top