يجمع خبير التجميل المصري محمود رشاد بين الموهبة والدراسة المعمّقة. قضى أكثر من 11 عاماً في الولايات المتحدة تلقى خلالها دورات عدة في فن الماكياج. عُرف بـ«محمود فوريفر» نظراً إلى كونه مقدم ماركة Forever الخاص في مصر. منه نتعرف الى أبرز ملامح موضة ألوان صيف 2008 والى قصة دخوله الوسط الإعلامي في القاهرة والفنانات اللواتي جدّد إطلالتهن.

Ad

متى قررت العمل في مجال التزيين؟

عشقت منذ الصغر فن الماكياج. سنحت لي الفرصة الأولى لدراسته أثناء تخصصي في الفنون المسرحية في ولاية منهاتن في أميركا, إذ درست الماكياج المخصص للمسرح, وتعرفت الى أساليبه التي صقلتها في ما بعد بالدراسة في معهد «كيفن أوكون» ومارست عملي كخبير ماكياج هناك حتى عودتي إلى القاهرة.

في تقديرك هل الموهبة أهم أم الدراسة؟

تعزز الدراسة الموهبة لأنها تمكّن من استغلالها بطريقة صحيحة، وفق القواعد العلمية السليمة، لكن إذا لم يكن لدى خبير الماكياج حب المهنة والموهبة فلا يمكن الاعتماد على دراسته فحسب. الدراسة والموهبة عنصران أساسيان يكمل كل منهما الآخر.

كيف تعرَّف إليك الوسط الإعلامي في القاهرة؟

لدى عودتي إلى القاهرة، بحثت عن نقطة للانطلاق، إلى أن التقيت فيروز أبو زيد صاحبة مجلة «إيغو», وعملت مجموعات فوتوغرافية للمجلة، فعرفني من خلالها الإعلاميون والوسط الفني، وعلى أثرها تعاقد معي صالون Faces العالمي وعرضت عليّ شركة Forever أن أكون مقدم منتجاتها في مصر.

كيف أتى عرض Forever إليك؟

جمعت لجنة تابعة للشركة صوراً فوتوغرافية لأعمال فناني الماكياج في مصر واختارتني من بينهم، لأكون الوكيل المقدم لمنتجاتها، وطلبت مني تقديم صور فوتوغرافية تضم أهم أعمالي في ماركة Forever على مدار العام، وأتابع سنوياً تدريبات في مقر الشركة في فرنسا على منتجاتها الجديدة.

ألا يقيِّد ارتباطك بماركة واحدة إبداعك؟

بالعكس، تغطي Forever مستلزمات المرأة وتعتبر من أهم ماركات التجميل العالمية، انا سعيد بكوني وكيلها في القاهرة.

أنت وكيل لماركة عالمية معروفة وأحد أكبر خبراء التزيين في مصر، ما هو طموحك مستقبلاً؟

أستعد راهناً لتقديم حلقات على إحدى المحطات الفضائية الجديدة عن الموضة, وأحضر كتابي الأول عن فن الماكياج بهدف تبسيط قواعد الماكياج العلمية عن طريق الشرح بصور توضيحية، تعمدت ألا تكون لعارضات محترفات بل لنساء عاديات بأعمار مختلفة.

ما الذي دفعك إلى إصدار الكتاب؟

لاحظت منذ عودتي إلى القاهرة أن ثقافة الماكياج فيها مفاهيم خاطئة كثيرة لدى معظم النساء اللواتي قابلتهن، فأردت توضيح الخطوات السليمة لأساهم في إثراء ثقافة الجمال لدى المرأة المصرية خصوصاً والشرقية عموماً.

من هن أبرز الفنانات اللواتي جددت إطلالتهن؟

رزان مغربي، هيفاء وهبي، يارا، جنات، مي سليم، ميس حمدان، أروى، مايا نصري، سيرين عبد النور وزينا.

ما هي أبرز ألوان صيف 2008؟

تمثل موضة هذا الصيف ثورة في عالم الألوان، فهي متعددة منها الأخضر والأصفر والبرتقالي والأزرق, يكمن الجديد في طريقة وضع الماكياج. يغلب الطابع الأوروبي العصري بعيداً عن الطريقة الكلاسيكية القديمة من الخطوط الفاصلة بين كل ملمح, كذلك يعتمد الجديد على مزج الألوان وتداخلها, ولأن معظم النساء الشرقيات لم يعتدن ذلك أفضِّل أن يلجأن إلى خبير ماكياج.

ما جديدك لماكياج العروس؟

يشبه ماكياج العروس إلى حد كبير ماكياج فناني المسرح، تحدد العين والأنف والشفاه ليراها الحضور بوضوح في ليلة العرس بما يبرز جمالها ومفاتنها, بالنسبة إلى الألوان لا أحبذ استعمال العروس الألوان الكثيفة المضيئة بل الترابية في تحديد ملامح وجهها.

ما البصمة التي تميّزك؟

أسلوبي عصري جداً ويساير الموضة ولدي جرأة واضحة في استخدام الألوان بكثافة وبطريقة مدروسة.

بِمَ تنصح المرأة للحفاظ على بشرتها صيفاً؟

عند التعرض للشمس على الشواطئ وغيرها، أنصحها باستعمال كريم واق ضد أشعة الشمس، فهو يتشرب دهون الوجه ويعمل مثل طبقة عازلة بين الوجه والدهون. إذا أرادت تغيير لون بشرتها بحمامات الشمس، أنصحها باستعمال البودرة المناسبة بالإضافة إلى كريمات الليل والنهار لتغذية البشرة وكريمات تجاعيد وهالات العين مع الحرص على اختيار النوع الملائم لعمرها وبشرتها.

مع أي بشرة تفضل التعامل أكثر، الفاتحة أم الغامقة؟

أعشق الجمال الأسمر، لكن قبل ذلك أعرف أن شخصية الفتاة وحضورها أهم ما يبرز جمالها.

هل يمكن معرفة شخصية الفتاة من ماكياجها؟

بلا شك، يبرز الماكياج جزءاً من شخصية المرأة. يتضح ذلك من أمور عدة منها أن المرأة التي تتحلى شخصيتها بالجرأة والاحترام تتجرأ على تجربة الألوان وتجديد إطلالتها باستمرار بعكس المرأة الحذرة التي تعتمد ماكياجاً تقليدياً في الغالب أو لا تضع ماكياجاً على الإطلاق.

إلى أي مدى يساهم الماكياج في إخفاء عيوب الوجه؟

الماكياج خداع بصري في المقام الأول، وعمليات التجميل هي المنوطة بعلاج عيوب الوجه، وتتوقف مساهمة الماكياج في إخفاء عيوب الوجه على عاملين هما حجم العيوب وخبرة «الماكيير»، لذا يختلف الأمر من وجه إلى آخر.

ما أصعب الملامح التي تواجه خبير الماكياج؟

لا توجد ملامح صعبة, لكن عندما تزداد عيوب الوجه بكثافة يضطر خبير الماكياج إلى تغيير ملامح المرأة تماماً بالماكياج، ما يضيّع شخصيتها الحقيقية, وهو ما أرفضه كلياً.