Ad

ينتظر نجوم كثر شهر رمضان المبارك ليجتمعوا مع الأهل والأصدقاء والمحبّين بعد عام طويل من العمل المستمر. يعتكف البعض عن مزاولة أعماله لدوافع دينية وللتقرب من الله تعالى، فيما يستفيد البعض الآخر من وقت الاستراحة للصلاة ولمتابعة الأعمال الدرامية وزيارة الخيم الرمضانية. إلا أن الفترة الأجمل لديهم جميعًا هي حين تجتمع العائلة حول بعد يوم صيام طويل، فتسود أجواء المحبة وتُسترجع ذكريات الشهر الفضيل مع ما يحمل معه من عطاء وغفران وبهجة.

نشأ عمّار شلق في كنف عائلة مؤمنة وبدأ الصوم في الثالثة عشرة من عمره. يرى أن العائلة لا تجتمع حول مائدة الإفطار للطعام فحسب بل لتمضية سهرات مليئة بالإلفة والإيمان. يعتبر أن هدف الصوم في الأديان كافّة، التكفير عن الذنوب. أما عن ذكرياته فيقول: «أذكر في طفولتي، حين كنا نسكن في طرابلس، أنني كنت أسير مسافة ربع ساعة لأشتري مشروبات الخرنوب والسوس من سوق البازركان». لا يحبّذ شلق الخيم الرمضانية ويراها تجارية ويشدّد على الهدف الأساسي في هذا الشهر وهو تهذيب النفس.

أما رويدا عطية فتحب أجواء الفرح التي تسود الشهر الفضيل، وتسعى إلى الاستيقاظ باكرا لتشعر بحقيقة معنى الصوم، تقرأ القرآن الكريم، وتشاهد البرامج التلفزيونية. يفرحها الطابع العائلي الذي يميز هذا الشهر، تقول في تصريح لـ«الجريدة»: «أشعر بسعادة كبرى عندما أرى العائلات مجتمعة بكامل أفرادها في المنازل والمطاعم والطرقات والمقاهي. أتمنى من كل قلبي أن نعيش معاني رمضان الحقيقية في أي لحظة ويومياً وأن تبقى العائلات دائما مجتمعة في أجواء الفرح والمحبة والتسامح». لا تصف عطية نفسها بالطباخة الماهرة وتعتبر الملوخية طبقها المفضّل، شرط ألا يُطهى مع اللحم.

من ناحيته، يرى الفنان اللبناني وائل جسّار أن رمضان هو شهر الخير والمحبة والعودة الى الله، يبتعد فيه عن العمل ويخصصه للعائلة. يلاحظ دخول ظواهر جديدة على هذا الشهر الفضيل مثل الخيم الرمضانية التي ظهرت منذ ست سنوات تقريبًا، وموضة الأركيلة... «إلا أنها لا تغيّر معاني هذا الشهر ولا تشوّهه طالما أنها ضمن الأصول». كذلك يتابع جسار المسلسلات الرمضانية والبرامج الاجتماعية.

لا تنسى الفنانة الأردنية ديانا كرازون أداء الفروض في رمضان والعبادات الخاصة به وهي حريصة على البقاء مع أهلها أطول وقت ممكن، خصوصاً عند الإفطار، حيث تعم المحبة والفرح ويشعر الإنسان بحقيقة معنى العيد. من ناحية أخرى، تتنقل خلال الشهر الكريم بين لبنان ومصر والأردن ولا ترفض المشاركة في بعض الخيم الرمضانية ذات المستوى الجيّد حيث يجتمع الناس على اختلافهم.

ذكريات

يعود الشهر الفضيل بالإعلامية ناديا النقيب الى زمن الطفولة وتتذكر أجواءه الزاخرة بالفرح لا سيما السحور والصوم والاجتماع العائلي حول موائد الإفطار، وتعتبر أنها تقاليد جميلة لا بد من التمسك بها دائمًا. لا تحب الخيم الرمضانية ولا ترى فيها فائدة. قالت في حديث لها لـ «الجريدة» : «جميل أن يجتمع الناس، إنما لا مكان للرقص والغناء في رمضان لأنهما لا يجسدان روح هذا الشهر . تلك الأمور نعيشها على مدار السنة فليتركوا لرمضان روحه وعاداته». الوقت الأجمل عندها هو السحور، وغالبًا ما تقيمه في بيتها وتدعو إليه عائلتها بأكملها.

عاش مقدّم البرامج والمذيع أيمن قيسوني طفولته في انكلترا حيث درس في مدرسة خصوصية، لذلك لم يكن قريباً من عائلته في هذا الشهر الفضيل، ويحرص اليوم على مشاركتها معظم أوقات رمضان، كونه يبتعد عنها طوال أيام السنة بسبب عمله. لا تستهويه المائدة الرمضانية ويكتفي بتناول الشوربة ليشعر بالشبع. أما أطباقه المفضلة فهي الملوخية المصرية والكوشري وشوربة العدس.

من جهته يقول الفنان اللبناني أيمن زبيب: «أذكر أنني كنت أتناول الطعام في السر في طفولتي وأدّعي أمام أهلي أنني صائم. المضحك في الأمر أنني كنت أصدّق نفسي». يقرأ زبيب القرآن الكريم بكثرة خلال رمضان ولا يتوقف عن إحياء الحفلات الرمضانية المفعمة بالأجواء الخاصة. يرى أن الوقت الأجمل عنده هو الاجتماع حول مائدتي الإفطار والسحور حيث تسود أجواء من الفرح والسعادة لا توصف.