يبدو أن رئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد لا يكتفي في كل مناسبة بأن يستخف بعقول الكويتيين فقط بل بمشاعرهم أيضاً، فبينما يعيش الكل حالة من الغضب والحسرة على ما آلت إليه حال كرة القدم والرياضة الكويتية بشكل عام، خرج علينا «أبو التكتل» باقتراح، والحقيقة لا أدري إن كان ما قاله يصح أن يعد كذلك أم لا بحكم أن اقتراحه هذا أو كلامه بمعنى أصح لا يعدو كونه أكثر من استكمال للخطة التي رسمت من البداية للتخلص من تطبيق القوانين الرياضية أي أن الحديث لا يحمل جديداً، فهو أي سعادة الرئيس «أبو التكتل» لديه مقترحان يمكن الأخذ بأحدهما بحسب رأيه، الأول يقضي بتعديل القوانين الرياضية وبالتالي التخلص من الأزمة، أما الثاني والذي يجده أصعب قليلاً فإنه يقضي بطلب مهلة جديدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «بذمتكم مو كلام يغث ويبط الجبد»، فالأخ سعادة الرئيس «أبو التكتل» يعلم تماماً هو ومن لف لفه بأن اساس المشكلة ليس في القوانين، بل في الرسائل الملغومة التي بعثت إلى الاتحاد الدولي حول القانون وادعاءات التدخل الحكومي وأنه ومن يتبعه من أندية التكتل كانوا من البداية يعملون لتعديل القوانين وخصوصاً القانون 2007/5 حتى يضمنوا استمرار بسط سيطرتهم على مقدرات الكرة والرياضة الكويتية. إذن المشكلة هي عدم تطبيق القانون الذي بسببه مضى ما يقارب العامين ونحن نعاني هذه الأزمة، والأخ يريد الاستخفاف بعقولنا بتبسيط الأمور إلى هذه الدرجة، ثم لنأتِ إلى الاقتراح الثاني، ما الفائدة من طلب مهلة جديدة من « الفيفا»؟ وهل نحن بحاجة إليها؟ وهل سنستغلها لإلزامه ومن معه بتطبيق القوانين أم كسب مزيد من الوقت الضائع الذي يخطط فيه للقضاء على ما تبقى من رمق في الرياضة الكويتية بمعاونة الحكومة « النايمة» ووزراء الشؤون فيها «اللي ما ناخذ منهم غير الكلام».

Ad

لذلك نقول لسعادة الرئيس «أبو التكتل»: جربنا مقترحاتك ولجانك ورحلة واجتماع زيوريخ خير شاهد عليك، فاحتفظ بما بقي منها لنفسك ولا أزمة ستحل عاجلاً أو آجلاً، والقانون سيطبق شاء من شاء وأبى من أبى.

بنلتي

مع كل هذه القضايا الكبرى وغيرها التي تمر أو تعصف بالرياضة من انتخابات وإيقاف نشاط، والأخ مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة «لا حس ولا خبر» فإذا كان مشغولا إلى هذه الدرجة أو لا يستطيع تحمل الضغوط فليبتعد أو يبعد حتى يأتي من هو على قدر المواجهة والمسؤولية.

فكوا ارتباطه بالهيئة وفكونا معه لأن «جواز عتريس من فؤاده باطل باطل».