ما أقدر أكلمك... وراي شرطي
إن استخدام الهاتف المحمول سيكون له تأثير متوقع للحوادث ستكشف الدراسات عن نسبته من إجمالي الحوادث التي راح ضحيتها في العام الماضي 447 إنسـاناً بلغ عدد الكويتيين منهم 176 وهي النسبة الأعلى.
أول العمود: شدّ انتباهي أحد المرشحين الجدد في قوله إن على أعضاء مجلس الأمة واجب التعرف على مواد الدستور واللائحة الداخلية قبل دخولهم إلى المجلس.***** ستكون معرفة تأثير استخدام الهاتف النقال في الحوادث المرورية متاحة إن خضعت للبحث العلمي في شهر مايو 2009 على اعتبار أن سريان قانون منع استخدامه أثناء القيادة قد بدأ في الأول من مايو الجاري. ويمكن استخلاص العديد من المؤشرات لدراسات جادة حول قضية حوادث المرور التي تضعها الأمم المتحدة على رأس أولوياتهـا، خصوصا إذا ما عرفنا أن عدد ضحاياها على مستوى العالم في السنة الماضية بلغ مليـوناً و400 ألف نسمة.غير أن هناك صعوبات تقف وراء كشف رقم صحيح يربط الموضوعين ببعضهما، ومنها أمانة السائقين في البوح باستخدامهم الهاتف النقال في حال رصد الحادث خوفاً من عقوبة دفع الغرامة، ومع ذلك يظل إجراء دراسات حول هذا الموضوع الجديد في الكويت أمرا مهما. فقد كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2002، أن استخدام الهاتف في أثناء القيادة كان سببـاً فـي ما نسبته 6% من حوادث الطرق في الولايات المتحدة الأميركية، غير أنه من الممكن إيجاد تعاون بين الشركات الوطنية لخدمات الاتصال ووزارة الداخلية من أجل رصد وقت الحادث مع وقت إجراء المكالمة للتأكد من الصدقية.في الكويت هناك مليونان و600 ألف مشترك في خطوط الهاتف الجوال، وبمعدل زيادة سنوي يصل إلى 4،8%. بالطبع ليس كل مشترك هو سائق بالضرورة، لكن توضح هذه الأرقام مدى انتشار الهاتف النقال في مجتمع استهلاكي كالمجتمع الكويتي. ويقابل هذا الرقم عدد مركبات مخيف يصل إلى 1،300 مليون سيارة، وبمعدل زيادة تصل إلى 120 ألف مركبه سنوياً، بحسب إحصاءات الوزارة، وتصل المعدلات العالمية لاستخدام السيارات مقابل أعداد الأفراد إلى 6 أشخاص لكل سيارة، وهو معدل عالٍ، بينما تنخفض النسبة في الكويت إلى معدل استهلاكي شره يصل إلى شخصين لكل سيارة. وعليه فإن استخدام الهاتف المحمول سيكون له تأثير متوقع للحوادث ستكشف الدراسات عن نسبته من إجمالي الحوادث التي راح ضحيتها في العام الماضي 447 إنسـاناً بلغ عدد الكويتيين منهم 176 وهي النسبة الأعلى.صدور القانون جاء متأخراً لكنه خطوة صحيحـة، فمعظم الدول تطبقه اليـوم، لكن يلزم لتفعيلة ومعرفة إيجابياته التذكير بخطورته من جانـب، وإيجاد بدائل عن التحدث المباشر من الجهاز من خلال وضعه على الأذن مباشرة، فالوسائط التكنولوجية أصبحت اليوم في متناول الجميع.