أطرف وأكثر الرسائل القصيرة التي وصلتني عن نتائج الانتخابات هي تلك الرسالة التي نصّها «أسيل كمش خشم حدس»، فقد كانت هذه الرسالة معبرّه جدا عما عانته المرأة الكويتية في هذه الانتخابات وتحديدا النائبة أسيل العوضي.

Ad

فالنظام البائد المسمى بـ«حدس» إن لم يكن هو الذي اجتزأ كلام الدكتورة النائبة أسيل العوضي وعرضه على «اليوتيوب» فإنه بكل تأكيد تحرك بكل ثقله الزائل لتشويه سمعة أسيل العوضي النائبة، لعّل وعسى أن يتحقق مبتغاهم في عدم وصول امرأة إلى الكرسي الأخضر، ولكن مبتغاهم لم يتحقق ووصلت امرأتان في الدائرة الثالثة، ليس ذلك فحسب بل على حساب مقعدين للنظام البائد، بالإضافة إلى مقعدين في الأولى والثانية.

إن ما مارسه النظام البائد «حدس» على مر السنين من استغلال سيئ للدين وتلوّن يفوق ألوان الطيف بكثير يدفع ثمنه الباهظ جدا اليوم، فبعد أن تحالف مع قوى الفساد على حساب الوطن، وبعد أن مد يده لسراق المال العام ليكونوا الرعاة الرسميين له مقابل سكوته عن السرقات، معتقدا بذلك أنه ضمن الإعلام والمكانة الدائمة، ها هو اليوم يفقد وجوده في الحكومة، ويفقد وجوده في المجلس، ويفقد رعاية السراق الإعلامية له.

أيها النظام البائد، طعنتم في أخلاق أهل الكويت على مر سنينكم فوصمتم التعليم المشترك بأنه يجلب اللقطاء والإيدز، وخنتم الكويت في الغزو من قبل صغاركم الذين باتوا كبارا اليوم بالعمر فقط، وأغمضتم أعينكم عن السراق وتعاونتم معهم، وحاولتم بكل ما أوتيتم من قوة أن تمرروا صفقات غير معلومة العواقب في النفط، وخدعتم الشعب بحملة مليونية لترشيد الطاقة ولم تترشد، وها نحن نستورد الكهرباء من قطر، وغيرها من المصائب التي جلبتموها للكويت، فـ«زين يصير فيكم».

وعلى الرغم من طرافة الرسالة النصية التي تقول «أسيل كمش خشم حدس»، فإنه يفرحني أن أقول إنها غير واقعية، فـ«حدس» لم يعد لها وجود كي يكون لها خشم.

ملاحظة: كان بودي أن أرسم ابتسامة بجانب عنوان المقال لكن لم يتسنَّ لي ذلك.

خارج نطاق التغطية:

دكتور الشريعة سارق المقالات والمطرود من الجريدة التي كان ينشر سرقاته فيها، والذي أصبح بقدرة قادر يحلل الانتخابات النيابية، تسمّر أمام الشاشة يتابع النتائج التي كان يحللها ويقول %100 نتائجي صح، والواقع أن %100 نتائجك غلط وتفشّل باستثناء الدائرتين الرابعة والخامسة وليس من قدرتك على التحليل، بل لتفرج الحكومة على الفرعيات... «لا بالكتابة فالح ولا بالتحليل».

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء