تعاقدت وزارة الصحة مع جامعة ماكغيل الكندية على إدارة مستشفى الصدري مدة 5 سنوات، وسوف تبرم اتفاقاً آخر لإدارة مركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية الشهر المقبل مع مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية في كندا.

Ad

أكد وزير الصحة د. هلال الساير توقيع عقد إدارة مستشفى الصدري مع وفد طبي من جامعة ماكغيل الكندية قبل يومين (بالأحرف الأولى)، مشيرا إلى أن العقد مشروط وسيتم الانتهاء منه خلال يومي 25 و26 من الشهر الجاري، وسيتم الاحتفال بهذه المناسبة لاحقا، مشيرا إلى أن مدة العقد هي خمس سنوات قابلة للتجديد، موضحا أن العقد ليس للإدارة فقط وإنما لتدريب الأطباء وابتعاث المرضى والعلاج في الخارج واتفاقيات أخرى.

وكشف الساير في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه صباح أمس مركز غنيمة الغانم للأطفال الخدج والوراثة نيابة عن سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء، عن إبرام عقد لإدارة مركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية الشهر المقبل مع مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية في كندا.

وفي كلمته الافتتاحية أكد الساير أن المركز يضم 152 حضانة أطفال خدج، مضيفا أنه يحقق نقلة نوعية لرعاية الأطفال الخدج وتشخيص وعلاج الأمراض الوراثية بما يحويه من أجهزة متقدمة وكوادر طبية وفنية وتمريضية متميزة، مشيرا إلى أن المركز أقيم وفقا لأحدث المواصفات العالمية في المباني والتجهيزات الطبية المختلفة.

دعم الخدمات الصحية

وأوضح أن هذا المشروع يساهم في دعم الخدمات الصحية ويؤكد  مفهومَ أن الصحة مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع، مضيفا أن وزارة الصحة حرصت على الاهتمام بوضع البرامج والسياسات وبروتوكولات العمل للوقاية من الأمراض الوراثية وخفض معدلات وفيات الأطفال والرضع بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض التي تصيب الرضع والأطفال سواء من خلال دعم البنية الأساسية لأقسام الأطفال ورعاية الخدج بالمستشفيات أو من خلال برامج رعاية الطفولة بمراكز الرعاية الصحية الأولية أو من خلال التوسع بالبعثات والإجازات الدراسية لإعداد الكوادر الطبية والفنية الوطنية المتخصصة، إلى جانب البرامج الوقائية لرعاية الطفولة، مضيفا أن دولة الكويت حققت بذلك معدلات قياسية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة لرعاية الطفولة والوقاية من الأمراض المعدية، معتبرا أن مركز غنيمة الغانم للأطفال الخدج والأمراض الوراثية يعتبر إضافة جديدة إلى منظومة رعاية الطفولة في الكويت.

ومن جانبه، قدم نجل المتبرع فؤاد الغانم الشكر لوزارة الصحة مضيفا "إننا إذ نودع المركز أمانة بين أيدي وزارة الصحة فإننا على يقين من أننا قد أودعناها لأهلها القادرين على صيانتها والحفاظ عليها وتطويرها إلى الأفضل".

من جهتها، أكدت رئيس قسم أطفال الخدج بمستشفى الولادة د. نوال الكاظمي أن الافتتاح التشغيلي للمركز تم في شهر يوليو الماضي، مضيفة أن المركز هو الأكبر في الكويت ويخدم مناطق الصباح وحولي والعاصمة الصحية، لافتة إلى انه يتكون من دورين، الأول هو الأرضي ويحتوي على عيادات متابعة الأطفال الخدج من سن سنة إلى سنتين حسب حالة الطفل، ويضم أيضا 48 سريرا للعناية المركزة، مضيفة أن قسم العناية المركزة الأول يحتوي على 19 حاضنة و12 حاضنة عزل والعناية المركزية الثانية تحتوي على 10 حاضنات و7 حاضنات عزل مجهزة بأحدث الاجهزة، أما الدور الثاني فيضم جناحين للعناية الخاصة بالأطفال الخدج، كل جناح سعته 52 حاضنة منها 6 حاضنات عزل، إلى جانب غرف للتغذية الوريدية التي يتم فيها تحضير المحاليل الوريدية، كما يضم كل جناح غرفا للرضاعة الطبيعية.

التطعيم ضد الحصبة

من جهة ثانية، دشّن وزير الصحة د. هلال الساير صباح أمس الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، إذ أعطى هو  التطعيمَ لأول مطعمين، وهما الطفلة مريم الرجيب (5 سنوات) والطفل علي خالد الخالد (سنتان)، وذلك في مركز الصقر التخصصي في منطقة العديلية.

وقال الساير عقب حملة التدشين إن الوزارة تنظم هذه الحملة خلال الفترة من 18 إلى 29 أبريل الجاري للأطفال من سن سنة إلى 7 سنوات، إذ تتواكب مع أسبوع التطعيم الذي أقرته منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 24 إلى 30 من الشهر الجاري، مضيفا في تصريح للصحافيين على هامش تدشينه الحملة أن وزارة الصحة بفضل توافر التطعيمات تمكنت من استئصال عدد من الأمراض مثل الجدري وشلل الأطفال، وهما من الأمراض الخطيرة، لافتا إلى أن هذا العام جاء التطعيم ضد الحصبة لأنها تأتي على موجات كل 3 إلى 5 سنوات.

وأضاف أن الحملة تستهدف 313 ألف طفل في جميع مناطق الكويت، لافتا إلى أن الوزارة حددت القوى العاملة التي ستشارك فيها، وهي بواقع 72 طبيبا و216 ممرضا وممرضة و191 مفتشا صحيا و66 إدارياً على مستوى البلاد، مضيفا أن التطعيم سيكون من خلال 59 مركزا في جميع المناطق الصحية، من الساعة الخامسة حتى العاشرة مساءً.

وقال الساير إن دولة الكويت عانت تزايدَ الحالات وظهور الوباء في عام 2007، إذ بلغ معدل الإصابة (4.6 لكل 100 ألف نسمة مقارنة بحوالي حالة واحدة لكل مئة ألف في السنوات السابقة على ذلك، مضيفا أن الوباء تركز في منطقة الجهراء، التي سجلت تزايداً ملحوظاً في الحالات بلغ أكثر من 100 حالة، موضحاً أن وزارة الصحة لاحظت وجود مؤشرات على تزايد الحالات مستقبلا، مما يؤكد ضرورة القيام بحملة وطنية.

ومن جانبه قال خالد الخالد (والد الطفل علي) إن توفير وزارة الصحة للتطعيمات يؤدي إلى وقاية أطفالنا من الأمراض التي قد تصيبهم بإصابات دائمة، متقدما بالشكر للوزارة على اهتمامها بالجانب الوقائي الذي يتمثل في توفير الطعوم للأطفال حفاظا على صحتهم.