يلتقي الأزرق الأولمبي لكرة القدم نظيره العماني في الرابعة والنصف من عصر اليوم على ملعب أكاديمية إسباير، في نصف نهائي البطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية التي تقام في قطر حالياً.

Ad

عندما تشير عقارب الساعة إلى الرابعة والنصف من عصر اليوم سيكون منتخبنا الوطني الاولمبي لكرة القدم على موعد مع مواجهة قوية ومثيرة مع نظيره العماني على ملعب أكاديمية اسباير المغطى، وذلك في نصف نهائي البطولة الخليجية الثانية للمنتخبات الاولمبية المقامة حاليا في الدوحة.  مباراة اليوم صعبة على المنتخبين، حيث ان المنافس اليوم هو مفاجأة البطولة، الاحمر العماني، الذي حقق انتصارين في الدور الاول على صاحب الارض العنابي القطري بثنائية نظيفة، وبنفس النتيجة تخطى المنتخب البحريني، ليؤكد انه بالفعل المفاجأة رغم ان الترشيحات لم تكن تصب في مصلحته قبل انطلاق البطولة.

وصعد منتخبنا الاولمبي إلى الدور نصف النهائي بشق الانفس بالتعادل في مباراتيه في الدور الاول مع الاخضر السعودي والابيض الاماراتي بنتيجة 1-1 في المباراتين.

ورغم ان نتائج المنتخبين في الدور الاول تعطي افضلية للمنتخب العماني فإن هذه الافضلية لا مجال لها من الاعراب في الميدان، وفيه يكون الصراع الحقيقي بين المنتخبين لخطف بطاقة التأهل للنهائي، لاسيما ان الطموح موجود عند كل منهما، بالإضافة إلى أن مستوى الأزرق في ارتفاع مستمر.

بديل كنكوني

ويسعى الازرق اليوم إلى تقديم كل امكاناته خاصة بعد ان اطمأن المدرب ماهر الشمري على جاهزية الحارس البديل عبدالعزيز فتحي كميل، الذي قدم مستوى طيبا في الفترة التي لعبها في اللقاء الماضي امام الامارات، بعد خروج الحارس الأساسي للفريق حسين كنكوني مصاباً، بالاضافة الى وجود لاعبين جيدين أبرزهم ثنائي الهجوم حمد أمان ويوسف ناصر، والثلاثي عادل مطر وناصر مبارك وغازي القهيدي، الذي يقوم بعملية الامداد والتمويل لثنائي الهجوم الذي سيكون عليه العبء الاكبر في قيادة الازرق إلى الانتصار.

وكان الأزرق قد أدى تدريبه الرئيسي مساء أمس على ملعب المباراة بمشاركة جميع اللاعبين باستثناء كنكوني "المصاب"، وظهر جميع اللاعبين بحالة جيدة تعطي الاطمئنان للمدرب قبل المواجهة.

وكان تدريب امس بمنزلة البروفة على الخطة التي سيلعب بها الأزرق لقاء اليوم وكيفية التطبيق والتنفيذ في الملعب.

المرتدات السريعة

وفي المقابل اثبت الاحمر العماني خلال مباراتيه في البطولة أنه واحد من افضل المنتخبات في اللعب على الهجمات المرتدة السريعة، وايضا فرض اسلوب لعبه على المنافس بما يساعده في تطويع المباراة لمصلحته، وهذا ما حدث معه في لقاءي قطر والبحرين، رغم انه في المباراتين لم تكن له الافضلية ليفوز بهذه النتيجة، ولكن هذا لا يمنع انه يضم لاعبين جيدين ومتميزين، منهم الخطير "الهداف" ناصر الشملي وقاسم سعيد ومنصور بن غميل المتخصص في التسديدات ويعقوب القاسمي وغيرهم من العناصر الجيدة التي تجيد سرعة الارتداد من الدفاع للهجوم.

منطقة الوسط

وستكون كلمة السر في مواجهة اليوم عند منطقة الوسط، ومن يستطيع ان يستحوذ عليها وان تكون لدى لاعبيه سرعة في التقدم وايضا في الارتداد فسيحقق المطلوب منه في اللقاء خاصة ان طريقة لعب المنتخبين واحدة، وكل منهما يريد ان تكون له كثافة في وسط الملعب، مع الاعتماد على مهاجم وحيد في الامام، كما هو حال الازرق الذي يعتمد على حمد أمان وأمامه يوسف ناصر، والاحمر على قاسم سعيد وأمامه ناصر الشملي.

الشمري: نحترم «العُماني» وطموحنا الفوز

أكد مدرب الأزرق ماهر الشمري أنه شاهد مباراتَي منتخب عُمان في البطولة عن كثب، مضيفاً أنه بات يعلم كل كبيرة وصغيرة في المنافس، والذي لم يعد مجهولاً بالنسبة إليه، فهو منتخب قوي ويجب أن يُعمل له ألف حساب.  وقال الشمري: "أثق بقدرات لاعبي الازرق على تقديم عرض متميز اليوم، خصوصا بعد ان عاش اللاعبون الأجواء بصورة جيدة، وتعودوا على الملعب وهم جاهزون للمواجهة بنسبة كبيرة، وقادرون على تقديم عرض قوي يليق بالكرة الكويتية وفي نفس الوقت تحقيق انجاز لهم بالوصول الى المباراة النهائية".

وعن المباراة، ألمح دالشمري إلى أنه من الصعب توقّع نتيجتها أو التكهن بما سيحدث، لأن كل شيء وارد في البطولة، لاسيما في مثل هذه الادوار التي تقام بنظام خروج المغلوب، وتحتاج الى جهد اضافي من جانب اللاعبين لتحقيق الانتصار.

الحسيني: نواجه الأحمر وعيوننا على النهائي

أكد مدير المنتخب أيمن الحسيني أن مواجهة اليوم صعبة ولكن الأزرق جاهز لها، مضيفاً أن البطولة دخلت في مرحلة اللاعودة، لذلك تم تأهيل اللاعبين جيداً لها من كل النواحي البدنية والنفسية والفنية، وهم قادرون على تحقيق الفوز والوصول إلى النهائي.

وأضاف الحسيني أن طموح الأزرق يتمثل في حصد لقب البطولة، علماً بأن الهدف الرئيسي من المشاركة هو الإعداد لتصفيات أولمبياد لندن 2012، لكن هذا لا يمنع أن يلعب في البطولة للفوز بلقبها ومحطة عمان ستكون الطريق إلى النهائي.  

وأشار الحسيني إلى أن المواجهات الخليجية لها طبيعة خاصة، وقد يرشح البعض الأزرق أو الأحمر، ولكن تبقى هذه الترشحيات مرهونة بالتوفيق في الملعب، ولذلك يحتاج نجومنا إلى التوفيق والتأهل وإسعاد عشاقهم في كل مكان.