«طغى الخلاف بيننا على التعاون، والتردد على المبادرة، وحبست المصالح المشتركة في شراك الشك»... من كلمات سمو الأمير أمام القادة العرب في قمة الكويت 19-1-2009.

Ad

• ابتدأ عام 2009 باستضافة الكويت القمة الاقتصادية العربية، بأبعادها الثلاث: الشعبي المتمثل في المنتدى الاقتصادي لمنظمات المجتمع المدني، والقيادي عبر تكريس الكويت دورها التوافقي في جمع القادة العرب وتعزيز أسس التعامل مع الاختلاف في الآراء، والبعد البرلماني العربي والمحلي المتفاعل مع قضية غزة.

• أما شهر فبراير، فقد شهد استنفارا عالميا لمجابهة الأزمة المالية العالمية، وتجنيد المفكرين ورجال الاقتصاد والأعمال لإيجاد الحلول، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه تجاه مؤسسات غارقة في بحر الديون، والمراهنة على جهود صندوق النقد الأوروبي و«مؤتمر لندن» الذي أسدل الستار «نظريا» على مرحلة الكساد، ورفع سقف التطلعات إلى مرحلة إنفاق خمسة مليارات دولار، وشهدت دول التعاون، إطلاق خطط التحفيز والإنقاذ، وكان للكويت نصيب في طرح خطة التحفيز الاقتصادي، التي تعد بشهادة أهل الاقتصاد من أفضل الخطط المطروحة، لكنها كغيرها من الخطط وقعت بين فكي كماشة أعضاء البرلمان ولجانهم.

• شهرا مارس وإبريل شهدا تهديدات بالمزيد من الاستجوابات والتفنن في استخدام أساليب الضغط، واستمرار المزايدات الشعبية حول إثارة الشكوك والشبهات لكل ما هو حكومي، واستمر الضغط البرلماني حتى قدمت الحكومة استقالتها وحل مجلس الأمة، ونظمت انتخابات تشريعية رفعت شعار التغيير واشتعلت من خلالها المنافسة الشعبية، إلى جانب دخول النساء معركة الترشيح وظهور رموز وطنية كالنائب السابق حمد الجوعان في محاضرة جماهيرية، داعمة لجهود التغيير نحو الأفضل.

• شهر مايو سابقة ديمقراطية سجلتها الكويت، وذلك باستحواذ أربع مرشحات على مقاعد برلمانية عبر صناديق الاقتراع دون اللجوء إلى الكوتا.

• في يونيو ارتأى سمو الأمير عبر حديثه بمناسبة افتتاح البرلمان أن ينتهج مبدأ المعالجة المنهجية لمسيرة العمل الوطني، فتحدث عن شعوره من خلال متابعته الشخصية للمسيرة البرلمانية، وملف الوحدة الوطنية وحماية الكويت من مظاهر الفرقة والتشتت والفتن، بالإضافة إلى ملف العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومعالجة العثرات والاختناقات التي تعرقل مسيرة العمل الوطني، وآخر تلك الملفات تصحيح المسار الإعلامي بمختلف مؤسساته وأدواته.

• في أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر... كارثة حريق الجهراء، وأزمة المسرحين وإنفلوانزا الخنازير، وقضية مشرف وأم الهيمان، بعضها متعلق بالإهمال الإداري، والتأخر في الإشراف على عملية صيانة المشاريع، وبعضها الآخر متعلق بثقافة الوقاية من المرض إلى جانب الأمن والسلامة.

• نوفمبر حالة من عدم الرضا عن المسار الذي آلت إليه الأوضاع من ترهل إداري في المؤسسات الحكومية، وممارسات برلمانية معطلة، مما مهد الطريق أمام بروز مجموعة الـ26.

• ديسمبر.. رئاسة الكويت الدورية لدول التعاون واستضافتها للمؤتمر الخليجي

وسجلت الكويت في هذا الشهر أيضا سابقة برلمانية أخرى، وهي مواجهة رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية بالإضافة إلى وزير الأشغال والبلدية استجوابات متتابعة، رافقتها حملة من التجريح الإعلامي عبر الصحف والفضائيات.

• نهاية 2009.. وجه صاحب السمو خطابا إلينا جميعا حول الوحدة الوطنية وحماية النسيج الوطني من التمزق، وحملت كلمات سموه نبرة حزينة مست قلوبنا جميعا، وحملتنا كمواطنين مسؤولية حماية وطننا وصيانته.

وكل عام وأنتم بخير.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة