ما هو شعورك عندما تجدّدين لقاءك السنوي مع الجمهور في {ستار أكاديمي}؟
أزداد حماسة وسعادة للقاء المشاهدين الذين أغيب عنهم حوالى ثمانية أشهر، وأعيش التوتّر نفسه الذي يعيشه الطلاب في الحفلة الأولى، لأن المسؤولية التي تُلقى على عاتقي كبيرة، إذ لا بد من إحداث نوع من التغيير سواء من ناحية التقديم أو الحضور على المسرح أو من ناحية إضفاء أجواء مغايرة عن السنوات الماضية، كي لا أقع في الروتين والتكرار، بالإضافة إلى حماستي، على غرار المشاهدين، للتعرف إلى المواهب الجديدة ومقوّماتها الفنية المميزة.هل لديك عمل آخر في كواليس المؤسّسة اللبنانية للإرسال؟كلا، تتطلب كل دورة من {ستار أكاديمي} وقتاً طويلاً بين التصوير ويوميات الطلاب والحفلات الأسبوعية وغيرها، لذا تكون الفترة بين كل دورة وأخرى بمثابة إجازة أمضيها مع زوجي وأولادي، إما أن نسافر في عطلة أو أكون منشغلة بعائلتي وأقاربي الذين يزورون لبنان في فصل الصيف...كيف تقيّمين طلاب الدورة السابعة؟ممتازون، أحتار كمقدمة للبرنامج ومشاهِدة في آن في اختيار الأفضل، ذلك أن كلاً منهم يتميّز بموهبة مختلفة عن الآخر وبصوت جميل وحضور وثقافة موسيقية واسعة... لفتني هذه السنة أن المشاهدين حفظوا أسماء الطلاب منذ الحفلة الأولى، وهذا دليل على أن هؤلاء دخلوا القلوب بسرعة، وألمس ذلك من خلال الحفلات الأسبوعية وتواصل الجمهور مع طلاب الأكاديمية سواء من خلال الـ {فايسبوك} أو الرسائل الهاتفية القصيرة.يؤخذ عليك استخدام عبارات التفخيم والمبالغة في وصف الطلاب والبرنامج أثناء تقديمك الحفلات الأسبوعية، ما تعليقك؟لا أبالغ إذا قلت إن {ستار أكاديمي} أضخم برنامج للهواة في العالم العربي، فهذا أمر طبيعي وحقيقي ولا يختلف عليه اثنان، والدليل البرامج التي حاولت تقليده على الشاشات العربية ونسبة المشاهدة العالية التي يحقّقها سنوياً على رغم مرور سبع سنوات على انطلاقته، بالإضافة إلى الرونق الذي يضفيه الطلاب بمواهبهم المتعدّدة واللوحات الفنية التي يقدّمونها مع الفرق الراقصة والتقارير التي تتناول طبيعة شخصيّتهم واهتماماتهم... ألم يساورك شعور بالملل بعد سبع سنوات من تقديم البرنامج ذاته؟من الصعب الشعور بالملل في برنامج مثل {ستار أكاديمي} لأنه في تجدّد دائم ويدخل الفرح إلى قلوب المشاهدين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تسيطر على حياتهم، وهذا الرهان بحدّ ذاته إنجاز مهم.ألا تعتقدين بأن التزامك بالبرنامج يحدّ من طموحاتك المهنية؟بدأ الشعور بضرورة التغيير يراودني و{على بالي} تقديم برنامج مختلف، لكن يتوقّف الأمر على العروض التي تُقدمّ إلي ومدى ملاءمتها لشخصيتي وطموحاتي.ماذا أضاف إليك {ستار أكاديمي} وماذا أخذ منك؟لم يأخذ مني، بل أكسبني خبرة في التعامل مع البرامج التلفزيونية المباشرة وأغنى تجربتي في التقديم وحقق لي النجومية على مستوى العالم العربي.إلي أيّ مدى ساهم حضورك في نجاح البرنامج؟يشرف على البرنامج فريق عمل متكامل ومتجانس مؤلّف من إدارة وفنانين وراقصين ومصوّرين وعاملين ومساعدين ومخرجين.... هؤلاء ساهموا في نجاحه ولو لم يكن ثمة انسجام بين أعضائه لما أكملنا المشوار سوياً.هل تتحيّزين إلى طالب معيّن أكثر من غيره؟{ولا مرة عملتها طيلة السنوات الماضية}. لا تربطني علاقة مع الطلاب وأنا بعيدة عنهم وبالتالي لا أعرفهم بقدر ما يعرفهم فريق عمل البرنامج. أما رأيي بأدائهم وحضورهم فأحتفظ به لنفسي، قد يلفتني طلاب معينون في حفلة وقد يخذلونني في حفلات أخرى...ما الذي يفرحك أكثر في البرنامج؟ عندما ينجح خريجو {ستار أكاديمي} في شق طريقهم في عالم الشهرة ويخطون خطواتهم الأولى في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم، مثل شذى حسّون، جوزف عطية، فادي أندراوس، سعد رمضان وغيرهم من الطلاب الذين تخرّجوا في الأكاديمية كهواة وعادوا إلى مسرحها كنجوم.ما سبب استمرارية {ستار أكاديمي} على رغم زحمة برامج الهواة على الفضائيات العربية؟نسبة المشاهدة العالية التي حققها في السنوات الماضية، بالإضافة إلى مواهب الطلاب وأسلوب الإبهار المعتمد في الحفلات الأسبوعية وتعلّق المشاهدين بيوميات الطلاب وتواصلهم معهم سواء من خلال الرسائل القصيرة أوالـ {فايسبوك}.كيف تصفين نفسك كأم؟أنا صديقة لأولادي على رغم صغر سنّهم، أحاول تمضية أطول وقت ممكن معهم، نلعب سوياً ونشاهد التلفزيون وأروي لهم القصص بالإضافة إلى أمور أخرى تقوم بها كل أم... ما زال أولادي في سنّ صغيرة وأعتقد بأن مع تقدّم السنين ستكبر مسؤوليتي تجاههم.هل يتابعك أولادك؟ما زالوا صغاراً إنما يفرحون بمشاهدتي على الشاشة.
توابل
هيلدا خليفة: أبحث عن التغيير
22-03-2010