لم تخف الفلسطينية أم شادي بلبل (48 عاماً)، تخوفها من أن يؤدي استمرار هطول الأمطار على قطاع غزة، إلى نزوحها عما تبقى من جدران منزلها المهدم من جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وفاقمت الأحوال الجوية السيئة في قطاع غزة، معاناة الغزيين الذين يسكنون مخيمات اللجوء، في بيوت متصدعة، فضلاً عن أصحاب الخيام الذين شردوا من بيوتهم من جراء الحرب، والسيول والفيضانات التي اجتاحت وسط القطاع أخيراً.وتقول أم شادي التي تسكن وأبناءها الثمانية في غرفة واحدة من بقايا منزلها في مخيم جباليا شمالي القطاع، لـ"الجريدة":"تمنينا من الله أن يمدنا بالأمطار التي غابت عنا، ولكننا فوجئنا بواقعنا الصعب الذي يؤثر فيه أي تغير مناخي"، وأضافت بألم: "مع هطول الأمطار تبدأ معاناتنا وخوفنا من سقوط جدران الغرفة المتصدعة".لا تختلف صورة وادي غزة عن غيرها من صور الدمار والخراب التي خلفها عدوان إسرائيل، فمعاناة الام نورة العماوي التي فقدت منزلها وممتلكاتها، اثر السيول والفيضانات التي اجتاحت وادي غزة قبل نحو أسبوعين، تكمن في إيجاد مسكن. وتقول العماوي التي غلبتها الدموع والأحزان: "يكفي هذا السكون والصمت، لا شيء يفرحنا".ووزعت جمعية الرحمة العالمية الكويتية بتبرع من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمحسن الكويتي أبوعبدالعزيز، أمس، مساعدات بقيمة 100 ألف دولار أميركي على جميع سكان الوادي الفقراء، إضافة إلى المتضررين من السيول.ويعيش قرابة مليون فلسطيني في قطاع غزة، على المساعدات الإغاثية التي تقدمها منظمات إنسانية، خصوصاً أن معدلات البطالة وصلت إلى أكثر من 65 في المئة.
دوليات
شتاء غزة... أمطار من الدموع
05-02-2010