«السعودية... شكل ثاني»!

نشر في 12-03-2010
آخر تحديث 12-03-2010 | 00:01
 حمد نايف العنزي بعد توجيهاته بتوسعة برامج الابتعاث التعليمي في الخارج لمئة ألف مبتعث سنويا، وإنشاء جامعات جديدة في معظم مناطق المملكة، ووضعه حجر الأساس لأكبر مشروع علمي حضاري في العالم العربي «جامعة الملك عبدالله للأبحاث والتطوير والتقنية» وكذلك لجامعة الأميره نورة بنت عبدالرحمن، وهي أول جامعة متكامله للبنات، وبعد افتتاحه لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية- كاوست- وهي أضخم جامعة في العالم العربي، يضيف خادم الحرمين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز ىن سعود» إلى إنجازاته الكثيرة في مجال العلم والثقافة إنجازا آخر بإطلاقه جائزة «الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة» المخصصة للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة في المملكة وخارجها.

 حقيقة... لا يملك المرء وهو يسمع عن هذه الإنجازات الرائعة سوى الدعاء بأن يطيل الله عمر هذا الملك المحبوب والإصلاحي «قولا وعملا»، فعلى يديه، وخلال عهده الميمون، خطت المملكة خطوات واسعة في كل مجال، وقريبا... وفي غضون سنوات قليلة قادمة، سنرى نتاج هذا العمل والتغير في الرؤى سريعا، وستصبح المملكة شيئا آخر يفخر به كل سعودي وخليجي وعربي.

ولعل ما جاء في لقاء سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الأخيرة مع صحيفة نيويورك تايمز يؤكد أن السعودية في عهد الملك عبدالله تسير في الطريق الصحيح نحو الانفتاح، وأن «اتجاه الإصلاح قد تم إقراره، وأنه ليس هناك من فرصة للنظر إلى الوراء»، مؤكدا حقيقة الاتجاهات المستنيرة والحرة التي بدأت تشهدها المملكة»، وأنها « تتحرر الآن من أغلال الماضي، وتسير في اتجاه مجتمع ليبرالي».

ومنا إلى الذين مازالوا يصوبون نظرهم نحو المملكة، بحثا عن نهج ابتعدت وتخلت عنه كي يجلبوه لنا، حتى نبدأ من الصفر... وإلى الصفر من جديد!

***

ضاحية عبدالله المبارك هي صاحبة الرقم القياسي في عدد الدوارات (30 دوارا تقريبا) وذلك بفضل عباقرة المكتب الهندسي الذي قام بتصميم هذه المنطقة- المكتب بالمناسبة ملك لأحد كبار الحدسيين- ممن يخشون الله كثيرا، وقد قاموا بتضييق الشوارع وجعلوها تتلوى كالثعابين، وصغروا مواقف سيارات المدارس ونثروا الدوارات في كل جانب من أجل زيادة عدد الوحدات السكنية، حيث كانت الحسبة تقتضي أنه كلما زاد عدد الوحدات السكنية زادت غلة المكتب الهندسي!

المهم أن وجود هذا العدد الهائل من الدوارات جعل التنقل داخل المنطقة أمرا يرفع الضغط والسكر، وجعل قائدي السيارات يمرون على هذا الكم الهائل من الدوارات بسرعة دون انتباه لمن هو قادم من اليمين واليسار، فكثرت الحوادث بسبب هذا الأمر، وأصبح وضع مطبات لتخفيف سرعة السيارات القادمة قبل كل دوار ضرورة ملحة من أجل سلامة الأهالي ولإصلاح ما يمكن إصلاحه من التصميم الكارثي لهذه المنطقة.

المؤسف أنني قرأت قبل أسبوع أو أكثر أن المشاريع الجديدة التي تنوي وزارة الإسكان إنشاءها قد سلمت لنفس المكتب الهندسي «الحدسي»... قمة الإبداع في تكرار الأخطاء وفي "أذية" المواطنين!

***

 من أقوال فولتير:

• السياسة فن الخداع... ميدانها الواسع في العقول الضعيفة!

• يتفوق ذو الجهالة على صاحب الحجة... لأنه دائما في حالة رضا عن النفس!

• الزواج... هو المغامرة الوحيدة المتاحة للجبان!

back to top