آمال: السياسة ليست خذراء
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
تغيّرت الأمور بسرعة كما تغيّرت مواقف النائب سعدون حماد من الفحم المكلسن بعدما «أقنعوه»، وتغيّرت النساء، وتغيرت أذواقهن، وتغيّر الرجال وأذواقهم، إلا شيئاً واحداً بقي كما هو لم يتغيّر: «عشق الرجال للمرأة الدلّوعة». وأجزم أن رجلاً لا يروقه دلع المرأة ليس رجلاً، بشرط أن يكون دلعها تلقائياً، دلع من المصنع الرباني، غنج شدّ بلاده، لا تزوير فيه ولا تحوير. وما أجمل المرأة ناعمة الألفاظ رقيقة الحروف، فحرفا الظاء والضاد ليسا للنساء، أبداً، هما حرفان خُلقا لنا نحن الحرافيش، أما هن فحرف «الذال» يقوم بالواجب وأكثر، وما أبشع كلمة «ظهري» في لسان الصبية وما أجمل «ذهري»، وما أسوأ كلمة «أخضر» وما أرق كلمة «أخذر»، وياه على كلمة «أخذر» كم أشعلت حرائق وأيقظت براكين في صدر أحدهم عندما مرّت على مسمعه من الصبية الجالسة في الطاولة المجاورة. ولو استشارني أحد عن مواصفات الزوجة لنصحته أن يكتب لها كلمة «أخضر» ويطلب منها قراءتها، فإن قالت «أخذر» فخير البر عاجله، وإن قالت «أخظر»، بالظاء الثقيلة الخبيثة، فليرفسها أو فليخنقها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.ويا أيتهننّ النسوة، على رأي خالد النفيسي رحمة الله عليه، أنتن الجمال في هذا الكوكب، أنتن الإشراقة، الابتسامة، البهجة، المتعة، فدعنَ السياسة وغرابيل السياسة ومعارك السياسة لنا، نحن التماسيح، فأنتن إن اقتحمتن السياسة عككتن عكّاً ليس كمثله عك، كما فعلت وتفعل النائبة سلوى الجسار، فمواقفها كارثية، وتصريحاتها أكرث، واللهم إنا لا نسألك رد حكم «القضاء» بل نسألك الاستعجال فيه كي نخلص.