حول المؤتمر.... والمؤتمرين

نشر في 13-11-2009
آخر تحديث 13-11-2009 | 00:00
 د. محمد لطفـي • هل يصح «لغويا» أن نطلق على من أعدّ للمؤتمر وحضره أنهم مجموعة من المؤتمرين نسبة إلى المؤتمر أم أن لفظ «المؤتمرين» تحديداً يتجه بالفكر ويشده إلى اتجاه آخر؟ في كل الأحوال فإن كلا المعنيين صالح لوصف من أعد وحضر مؤتمر الحزب الوطني الأخير.

• شعار مؤتمر الحزب «من أجلك أنت» وهو مثل باقي شعارات الحزب المبهمة (مثل عايزينك) لا تعني شيئا محددا فأنت ضمير مخاطب يعني بالضرورة وجود مخاطب فمن هو؟ هل هو المواطن المصري عموما؟ أم عضو الحزب الوطني؟ أم أمين السياسات؟ أم رئيس الحزب؟ لا أحد يدري ومن خلال تاريخ الحزب المستمر لأكثر من 30 عاما فبالتأكيد ليس هو المواطن البسيط فمن يكون؟

• قال أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب «إن السيد جمال مبارك قاد ثورة مصر الجديدة» وللمرة الأولى نرى ثورة من دون ثوار!! قد يكون العكس صحيحا فهناك ثوار يسعون ويحلمون بالقيام بثورة ولكنهم لا يستطيعون، أما ثورة من دون ثوار فهذه جديدة... فليوضح لنا أمين التنظيم سمات الثائر وصفات المناضل الموجودة في أمين السياسات، أما إذا كان المقصود بمصر الجديدة المنطقة الواقعة بين العباسية ومدينة نصر فقد صدق أمين التنظيم وأصاب كبد الحقيقة.

• صرح السيد أمين لجنة السياسات «أن الحزب الوطني ليس حزب رجال المال والأعمال ولكنه حزب الشباب وتوفير فرص العمل (ماشي) كما أنه (خلّي بالك) «يتحاور» مع المعارضة ولا «يحتكر» الحياة السياسية في مصر»... عذرا لا تعليق.

• تحدث وزير خارجية الحزب الوطني «أبو الغيط» مطالبا اللبنانيين بضرورة الاتفاق مع إسرائيل لتحجيم سلاح «حزب الله»!! نصيحة مخلصة من وزير خارجية أكبر دولة عربية «سابقا» تجسد معنى وحدة الصف وترسخ مبدأ الأخوة العربية... شكرا سيادة الوزير ولا عزاء لمصر العروبة والقومية العربية.

• في 9/6/2009 كتبت مقالا بعنوان «الحاوي الأميركي والمهرجون العرب» تعليقا على زيارة أوباما لمصر وخطابه في جامعة القاهرة وغضب البعض وادعوا أن المقال تشاؤمي مسبقا، وأنني لا أرى سوى النصف الفارغ من الكوب.

واليوم بعد أن انكسر الكوب تماما وانكشفت ألاعيب الحاوي ماذا تراهم يقولون؟ ألا يستحق الحاوي وصفا أكثر دقة؟... «خليها في سرك».

 

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top