خلية استخبارية عراقية - أميركية تصفي زعيمي «دولة العراق الإسلامية» و«قاعدة بلاد الرافدين»
• الحكيم: المالكي وعلاوي غير مناسبين لرئاسة الحكومة الجديدة
• المحكمة الاتحادية توافق على إعادة فرز الأصوات في بغداد
• المحكمة الاتحادية توافق على إعادة فرز الأصوات في بغداد
في تطور قد يؤثر على نتائج الانتخابات العراقية وبالتالي على سير مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، وافقت المحكمة الاتحادية الخاصة أمس على إعادة فرز أصوات الناخبين يدوياً في محافظة بغداد.وبالتزامن مع هذه المستجدات، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نوري المالكي مقتل زعيم "دولة العراق الإسلامية" أبوعمر البغدادي، وزعيم تنظيم "القاعدة" في العراق أبوأيوب المصري، في عملية أمنية عراقية-أميركية مشتركة لخلية استخبارات غرب محافظة الأنبار.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى رئاسة الوزراء: إن "الخلية الاستخبارية المذكورة كانت تعمل في المنطقة منذ أشهر من أجل متابعة تحركات البغدادي والمصري".وأشار إلى أن "الخلية تمكنت من اعتقال عددٍ من قيادات القاعدة كانوا موجودين في المنطقة ذاتها، يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة تستهدف الكنائس في بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة".وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال أنه "تم العثور كذلك على وثائق وأجهزة كمبيوتر تحتوي على معلومات ورسائل بين قيادات القاعدة في العراق وزعيم التنظيم أسامة بن لادن"، لافتاً إلى أن العملية كانت مشتركة بين القوات العراقية والقوات الأميركية، التي ساهمت في الإسناد الجوي وفق بنود الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.في سياق آخر، قال مصدر مقرب من اجتماعات "الائتلاف الوطني العراقي" بزعامة عمار الحكيم و"ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي، إن الخلاف تفجَّر بين الائتلافين في الاجتماع الذي عُقِد بينهما مساء أمس الأول، والذي استمر حتى ساعة متأخرة من الليل. وقال المصدر في اتصالٍ مع "الجريدة" أمس: "كان مقرراً لهذا الاجتماع أن يضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق والبيان الرسمي الذي سيُعلَن في مؤتمر صباح اليوم (أمس)، لكن الخلاف تفجَّر بينهما، إذ أبدى بعض قادة دولة القانون اعتراضَهم على اللجنة المشتركة لاختيار رئيس الوزراء، معتبرين أن آلية اختيار رئيس الوزراء (بالتوافق) تعني إبعاد المالكي عن رئاسة الوزراء".وفي السياق، رفض رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم زعيم "الائتلاف الوطني" أمس، تأييد المالكي ومنافسه رئيس "القائمة العراقية" رئيس الحكومة الأسبق أياد علاوي في سعيهما إلى رئاسة الحكومة الجديدة.وقال الحكيم: "نتحدث عن شخص يجب قبوله على مستوى وطني لمنصب رئاسة الوزراء، لأن رئيس الوزراء لن يكون رئيس وزراء لحزبه أو لحركته السياسية، بل لكل العراق، وبناءً على هذه القاعدة، فإننا نجد من الصعب على المالكي وحتى علاوي كسب التأييد المطلوب".وفي هذا الإطار، أشار القيادي في المجلس الأعلى هادي العامري إلى أن "القول بأنه إذا ما احتدمت الأمور فسنفضّل أياد علاوي على المالكي غير صحيح، ونحن وضّحنا ذلك بشكل دقيق ونعتقد أن قدوم علاوي لا يخدم الاستقرار الداخلي".وعن إصرار "ائتلاف دولة القانون" على ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة الجديدة قال العامري: "أعتقد أن المالكي والإخوة في ائتلافه أكبر من هذه المسألة، والمصلحة الوطنية فوق كل شيء، وأنا على يقين أن المالكي لو خُيِّر بين ألا يكون هناك تحالف بين الائتلافين وبين رئاسة الوزراء فسيختار أن يتنازل عن رئاسة الوزراء".(بغداد - أ ف ب، أ ب، يو بي آي)