أنباء عن دخول القوات الأثيوبية إلى بلدة صومالية استراتيجية
أفادت تقارير أمس، نقلاً عن شهود عيان، بأن مئات العناصر من القوات الإثيوبية عبرت صباح أمس، الحدود وبسطت سيطرتها على بلدة بلدوين وسط الصومال، بعد أن طردت المقاتلين الاسلاميين. غير أن قائد القوات الحكومية الصومالية في المنطقة الجنرال مختار حسين أفرح نفى وجود القوات الإثيوبية، وقال إن قوات صومالية هي الموجودة في بلدوين.ويُعد التوغل، إن كان صحيحاً، هو الأول للقوات الإثيوبية في الصومال، منذ مغادرتها البلاد في إطار اتفاقية سلام في يناير الماضي. واستغل المتمردون الإسلاميون وجود القوات الإثيوبية المسيحية على التراب الصومالي كأداة دعاية لهم لتجنيد المقاتلين.
وقال أحد السكان المحليين، ويدعى عبدالنور أحمد ماو، إن الإثيوبيين الذين عبروا الحدود، انضموا إلى قوات إثيوبية أخرى كانت قريبة من البلدة، وإن المقاتلين الإسلاميين غادروا «من دون طلقة رصاص واحدة».وكان المقاتلون الإسلاميون متمركزين في الجزء الغربي من البلدة، التي يقسمها نهر، منذ انسحاب القوات الإثيوبية. وذكر أحد السكان إن القوات الإثيوبية طوقت المناطق السكنية وتنقلت من منزل إلى منزل بحثاً عن أسلحة.وأشار المحلل الصومالي في كينيا رشيد عبدي إلى أن «مجموعة الأزمات الدولية»، المعنية بحل الصراعات، قالت إنه من المرجح أن تلك القوات كانت طليعة لقوة أثيوبية أكبر.وقال عبدي: «تلك بلدة استراتيجية لهم»، مشيرا إلى موقع البلدة القريبة من الحدود. وأضاف: «هم يريدون منطقة عازلة، ولن يسمحوا بأن تكون (البلدة) في أيد معادية».وكان الرئيس الصومالي شيخ شريف الشيخ أحمد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء الخميس، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، يجري خلالها محادثات مع المسؤولين القطريين تتطرق إلى سبل حلّ الأزمة في الصومال.(مقديشو - أ ب)