(.. سَيقضونَ ليلتَهمْ خارجاً)

Ad

تنتشي حُجرةُ النّومِ مسرورةً

بالسّلام القَصيرْ.

ستحظى أخيراً بنومٍ قَريرْ.

ستَخلو لِهَدأةِ أحلامِها

ثُمّ تَصحو بكاملِ هُندامِها

ليسَ مِن جُثّةٍ تَستطيرُ

ولا نَبْرةٍ تَستثيرْ.

* * *

يَمُرُّ المَساءُ هنيئاً رخِيّاً..

ولكنّها في الهَزيعِ الأخيرْ

تَفُزُّ على لَسْعةِ الزَّمهريرْ!

يَحِنُّ الغِطاءُ لِدفءِ اللّقاءِ

وَيَهفو السَّريرُ لِطَعْم الصّريرْ.

ويَصحو البساطُ مَشُوقاً

لِخَفْقِ النِّعالِ

وَيختنقُ المَهْدُ شوقاً

لصَوْتِ الصّغيرْ.

وتبكي الوَسائدُ حُزناً وغَمّاً

وتأرقُ من فَرْطِ وَخْزِ الضّميرْ.

تَئِنُّ حنيناً للقيا الشَّخيرْ

فتنسى السُّهادَ

الذّي ذادَ عنها الرُّقادَ

وتَفدي صَداهُ الأليفَ

بصَمْتِ السُّكونِ الحقيرْ.

* * *

يُطِلُّ الصّباحُ

على حُجرةِ النّومِ

وَهْيَ تُصَلّي.. بقلبٍ كسيرْ

وتَدعو بألّا يَطولَ بها

سُوءُ هذا المَصيرْ!