الأمير خالد الفيصل و تحالف القيم

نشر في 16-03-2010
آخر تحديث 16-03-2010 | 00:00
 د. ندى سليمان المطوع • نظمت مجموعة الصداقة الفرنسية الخليجية مؤتمرا، بالتعاون مع معهد استراتيجيات التنمية الثقافية أثار الإعجاب والاهتمام، حيث ضم وجوها نسائية من النخبة الثقافية، والوجوه المشرقة في المجتمعات الخليجية، بعيدا عن صخب أعضاء البرلمان أو رسميات أعضاء الحكومات، وتصدرت المؤتمر الذي حمل عنوان «نظرات على المجتمع السعودي»، كلمة أو بالأحرى «مبادرة» أطلقها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، من خلال كلمته شملت الدعوة إلى قيام «تحالف للقيم»، تلك القيم الإنسانية التي تجمع حضارة الإسلام بالعالم، ولو أضفنا تحالف القيم إلى حوار الحضارات لخرجنا بمنهج متكامل ونموذج مثالي متجدد للحضارة العربية والإسلامية.

• متى نبادر برعاية الموهوبين وإرشادهم إلى كيفية تسجيل براءة الاختراع، أعتقد أن التعاون بين وزارة التربية والموهوبين مهم جدا، بالإضافة إلى إيجاد آليات لتحفيز الطلاب على الالتحاق ببرامج ترعى الطاقات المبدعة... فالكوادر البشرية الشابة بحاجة إلى اهتمام ورعاية... وأخشى أن تسقط سهوا من الخطة المستقبلية.

• «درس في الإعلام»، بثته قناة «الجزيرة» قبل عدة أيام عبر فيلم وثائقي دار حول صحافية البيت الأبيض الشهيرة و«الثمانينية» هيلين توماس، والتي عاصرت عشرة رؤساء للولايات المتحدة وتابعتهم من خلال المؤتمرات الصحافية بأسئلتها المتميزة، تجلس هيلين في الصفوف الأمامية وتطلق الأسئلة الصريحة الناقدة، وتؤكد أن التدخل الناجح في أفغانستان وباكستان كان من نصيب إسكندر الأكبر فقط، ولن تتكرر فرص النجاح... اللافت للنظر في حديثها أيضا اهتمامها بدخول الشباب في العمل الصحفي والالتزام بالمصادر الموثوق بها والابتعاد عن المجاملات، وتحويل كل عمل رسمي بسيط إلى إنجاز عظيم... نصائح هيلين أوجهها إلى الشباب من أهل الصحافة والإعلام بالالتزام بالمصداقية والابتعاد عن المجاملة.

• من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأوضاع السياسية بتطوراتها المتلاحقة التي يبدو أنها تضفي ملامح ومحاور جديدة للمشهد السياسي المحلي، أقول ذلك بعد ارتفاع أصوات «شعبية» داخل إطار البرلمان وخارجه مطالبة بإعادة تنظيم وزارة الإعلام، ولاتزال الأغلبية الصامتة تشعر بعدم الرضا عن المسار الذي تجرنا إليه الأوضاع من ترهل إداري في المؤسسات الحكومية يستدرج الاستجوابات والمساءلة بالإضافة إلى ممارسات برلمانية واستجوابات غير مجدية.

• أثارت ناشطة سياسية شابة الانتباه في مؤتمر المرأة الذي نظمته لجنة شؤون المرأة في مجلس الأمة قبل عدة أيام، ودقت ناقوس الخطر حين تحدثت عن العنف الأسري الذي تعانيه الزوجات وعلى الأخص صغيرات السن وحديثات الزواج، واللاتي يتعرضن بشكل مستمر للضرب والإهانة من الزوج، والمتوقع من اللجنة البرلمانية المبادرة بتوفير إحصاءات عن عدد المتضررات، واعتبار الأمر أولوية لإيجاد التشريع المناسب.

• كلمة أخيرة: في ما يخص الاستيطان... العالم العربي «يشجب» والغرب «يستغرب»، وبين الشجب والاستغراب يستمر الاستيطان ونستمر من خلال منظماتنا العربية في تشكيل «لجان»، لمتابعة قرارات «لجان» أخرى، وبالتالي ترحيلها إلى قمم مقبلة.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top