رفع الالتباس في جرائم حماس
منذ أسبوعين استقبل الرئيس مبارك– للمرة العاشرة- بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لبحث معوقات السلام والعلاقات الثنائية وقضايا الشرق الأوسط، ومنذ يومين أعلنت مصر رفضها استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» وأعلمت الكويت والسعودية بذلك (لماذا؟ لا أعلم)، وهلل بعض صحافيي الحكومة وكتّابها وإعلامييها لهذا القرار العظيم الذي يحافظ على السيادة المصرية، ويثبت أن مصر فوق الجميع، وكرامتها لا تمس، وقادتها رجال وخداعهم محال. وكي لا أُتهم بالمعارضة الدائمة للحزب الوطني والنظام الذي يحكم ويقرر منذ 30 عاما أعلن موافقتي وتأييدي وترحيبي بهذا القرار الشجاع، وتوضيحا للشباب المصري والعربي، وكي لا يلتبس الأمر عليهم، ويتساءلوا بسذاجة كيف يمكن استقبال نتنياهو ومنع مشعل؟ ويتهموا الحكومة المصرية باتهامات كاذبة وادعاءات باطلة أوضح لهم جرائم «حماس» الإرهابية والدائمة ضد مصر وكرامتها:
* قام أجداد «حماس» منذ أكثر من 40 عاما بالاعتداء الغاشم على السيادة المصرية في يونيو 67 وقاموا باحتلال أكثر من 20% من أراضيها.* قام جنود «حماس» المجرمون بالقبض على الأسرى المصريين وتوثيقهم بالسلاسل وسارت الدبابات «الحماسية» فوقهم وكسرت عظامهم وهم أحياء (ويطالبون الآن بدخول مشعل).* قامت الطائرات «الحماسية» بقصف المدن المصرية في بحر البقر وأبو زعبل، مما أدى إلى استشهاد المئات من الأطفال في مدارسهم وهم ممسكون بدفاترهم فوق مقاعد الدراسة، وكذلك المئات من النساء والشيوخ المدنيين العزل. (قال يدخل قال). * بعد اتفاق السلام في الشرق الأوسط أصرت «حماس» على تحديد عدد أفراد وعتاد القوات المسلحة في سيناء، ومنعت مصر من فرض سيادتها كاملة على أراضيها (غاضبون الآن من جدار فولاذي... بالذمة ده كلام).* عمدت «حماس» بدعم من الصديق الأميركي على تكبيل وتقييد الاقتصاد المصري باتفاقيات ثنائية تؤدي إلى القضاء على الزراعة والصناعة المصرية، وتوجيههما لخدمة أغراضها. (مثل اتفاقية الكويز). * استغلت «حماس» علاقتها الحميمة بالصديق الأميركي وأرغمت الحكومة المصرية على تصدير الغاز إليها بسعر لا يكاد يغطي تكلفة استخراجه، وأقل بـ50% من السعر العالمي. كان هذا تاريخ «حماس» مع مصر أما أحفاد هؤلاء الأجداد فلا ينقصون جرما ووحشية عن أسلافهم، فهم يقومون بشكل دوري بالاعتداء على أبناء عمومتنا (مش عارف أي عم بالتحديد) وقتل الأطفال وهدم المنازل، كما أنهم يحاصرونهم ويمنعون عنهم الدواء والغذاء. هل بعد كل هذه الجرائم يحق لأحد السؤال عن سبب منع مشعل من دخول مصر؟إن النظام الحاكم في مصر أصدر قراره التاريخي الشجاع- بمنع مشعل رئيس المكتب السياسي «لحماس» التي ارتكبت كل هذه الجرائم- انتصارا للإنسانية أولا وحفاظا على سيادة مصر وكرامتها ثانيا، لذلك فإننا نتوجه بالشكر العميق للحكومة المصرية التي أطالت رقابنا (تمهيدا لقطعها) بهذا القرار العظيم، ونعلنها مدوية أننا نقف جميعا صفا واحدا وراء هذا القرار المسؤول، داعين الله أن يحفظ لنا حكومتنا لتحافظ على كرامتنا. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة