معكم : انفلونزا أم سعف
قرار وزير الصحة د. هلال الساير بتخصيص عيادة في كل المراكز الطبية لمتابعة مرض إنفلونزا الخنازير، تصرف حكيم من طبيب مهني، مدرك لأخطار وأبعاد هذا المرض، يقابله صمت غريب وعجيب من جهات لا تقل مسؤوليتها في مكافحة المرض عن الصحة.أجهزة الإعلام الرسمية، وعلى الرغم من صدور القرار في الأسبوع الماضي، لا تزال في سبات عميق، وما خصها يلي عم بيصير، فلا نظمت حملة إعلامية تشرح للناس أبعاد هذا القرار، ولا أعلنت شعارات تحض على مراجعة هذه العيادات في حال الشعور بأعراض الإنفلونزا.
وحين نلقي باللوم على الأجهزة الرسمية، لن نخلي إدارة العلاقات العامة والإعلام في الصحة من مسؤوليتها، على الأقل كان من الواجب أن تنسق مع التلفزيون والإذاعة، لتوعية المواطنين والمقيمين بأخطار المرض، والطرق الكفيلة بالوقاية منه، والكيفية التي يتم التعامل فيها مع المرضى، إذا كانوا من أقربائنا.نتمنى أن تنظم هذه الحملة، وأن تكون بالنسبة إلى الجهاز المرئي والمسموع... في أوقات الذروة، أعتقد التوعية بهذا الوباء الخطير أهم من أم سعف... وطاش ما طاش!