«كهرباء غزة» تفرض «العقاب الجماعي»
طلاب «التوجيهي» يشكون الانقطاع المتكرر مع انطلاق امتحاناتهم الرسمية
"حرام عليكم تقطعون الكهرباء عن منزلي. ابنتي تقدم امتحانات توجيهي"، هذا ما قاله أبو بلال، وهو من أهالي غزة وفي اوائل الخمسينيات من عمره، لموظفي شركة الكهرباء الذين قطعوا التيار الكهربائي عن بنايته السكنية في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.ويتعمد موظفو شركة الكهرباء قطعَ التيار الكهربائي عن الأبراج السكنية في حال وجود بعض المتخلفين عن سداد فواتيرهم، ورفض ادارة البرج التعاون معهم وإفساح المجال امامهم لقطع التيار عن اصحاب تلك الشقق.
ويقول أبو بلال لـ"الجريدة": "انهم يتبعون سياسة العقاب الجماعي"، وأضاف: "ما ذنب اسرتي لتقطع عنها الكهرباء (...) البناية فيها 34 شقة، والمتخلفون عن دفع فاتورة الكهرباء لا يتجاوزن الـ10 شقق".وعبرت هبة، وهي طالبة في الثانوية العامة أنهت لتوها الامتحان الاول في مبحث التربية الإسلامية، عبرت عن صدمتها من قطع شركة الكهرباء التيار الكهربائي عن منزلها، مشيرة الى انها تعتمد في دراستها على ساعات الليل والفجر. وتقول هبة لـ"الجريدة": "لا أحتمل رائحة الوقود، والدراسة على لمبة الكاز"، داعية في الوقت ذاته، شركة الكهرباء إلى العمل بشكل اكبر لمنع قطع التيار الكهربائي، أو التقليل منه بالحد الاقصى فترة الليل حتى يتمكن طلاب التوجيهي من الدراسة وتقديم الامتحانات والمراجعة بشكل مريح.وبحسب وزارتي التربية والتعليم في الضفة وغزة، فإن عدد المسجلين لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام، بلغ 86557 متقدما ومتقدمة، منهم 49695 طالبا وطالبة في الضفة، و36860 غيرهم في قطاع غزة.وتستخدم السلطات الإسرائيلية الكهرباء منذ فترة طويلة وسيلة ضغط على الفلسطينيين عبر حرمان القطاع من الوقود المخصص لتشغيل المحطة الرئيسية لمواصلة حياتهم بشكل طبيعي، إلا ان ما قام به موظفو شركة الكهرباء لا يوجد له مبرر، وفق ما قاله أبو محمد احد سكان الحي ذاته.وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس، بدء سريان مفعول القرار الخاص بمنع حفلات الافراح حتى انتهاء امتحانات الثانوية العام التي بدأت امس في الضفة والقطاع حتى بداية الشهر القادم، لتهيئة الاجواء وتوفير الهدوء لطلاب وطالبات الثانوية العامة.