احتفلت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بالتعاون مع وزارة التربية بيوم البيئة الإقليمي، وتضمن الاحتفال إقامة معرض للصور والرسومات البيئية وعرض فيلم يتعلق بأهمية الحفاظ على البيئة الساحلية على الشواطئ.

Ad

قال رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك أمس، إن المنطقة البحرية تتعرض لمخاطر جدية بسبب الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى رفع درجة حرارة مياه البحر. وان مشكلة التلوث لا تتوقف عند حدود سياسية وإقليمية.

وناشد المبارك في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير عام الهيئة العامة للبيئة د. صلاح المضحي بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الإقليمي المسؤولين عن المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية اعداد استراتيجية إقليمية، للتأقلم مع التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية.

دراسة وتقييم

ودعا إلى إجراء دراسات لتقييم تأثيرات التغيرات المناخية ومدى قابلية تعرض الشواطئ والموارد البحرية في المنطقة لتأثيرها، وإنشاء نظام لرصد ومراقبة التغير المناخي في بيئة المنطقة.

وقال إن احتفال اليوم يأتي لتأكيد أهمية الدور الذي تقوم به المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية في المنطقة، واستعداد هيئة البيئة الدائم في تنفيذ برامجها مع الدول الأخرى الملتزمة حماية هذا الجسم المائي.

وأضاف: "اننا نحتفل بيوم البيئة الإقليمي هذا العام بالتعاون والتنسيق مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، التي تتشرف الكويت باستضافتها على أرضها تحت شعار (التغير المناخي والشواطئ البحرية)"، موضحاً أن مشكلة التلوث لا تتوقف عند حدود سياسية أو إقليمية، بل ان المنطقة كلها أصبحت منظمومة بيئية واحدة غير قابلة للتجزئة.

منطقة الخليج

وأكد أن منطقة الخليج العربي أصبحت أيضاً جزءاً من النظام الايكولوجي للأرض، موضحاً أن أي تأثير بيئي في إحدى دول المنطقة سيؤثر حتماً في النظم البيئية بدول المنطقة الأخرى.

من جانبه، قال الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د. عبدالرحمن العوضي في كلمته، إن التغير المناخي يمثل تحدياً لبقاء الإنسانية، مشيراً إلى أنه أصبح من أهم ما يشغل بال الكثير من المتخصصين على مستوى العالم.

وأضاف العوضي أن المنظمة عقدت ورشتي عمل، الأولى حول التغيرات المناخية بصفة عامة في مدنية جدة السعودية، والأخرى عقدت في البحرين تحت "شعار التغير المناخي والشواطئ البحرية".

التغير المناخي

وأوضح أن المنظمة تتعاون مع وزارات التربية في الدول الأعضاء، مشيراً إلى أنه تم تنظيم مسابقتين للرسوم البيئية هذا العام اشترك فيها طلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسية.

وأكد أن ظاهرة التغير المناخي تستحق أن نعطيها حقها من الدراسة والبحث وتأثيراتها في بلادنا على مستقبل أجيالنا القادمة.

ويأتي الاحتفال بيوم البيئة الإقليمي، الذي نظمته المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والهيئة العامة للبيئة بالتعاون مع وزارة التربية، متزامناً مع ذكرى توقيع الكويت اتفاقية التعاون الإقليمي بشأن حماية البيئة البحرية من التلوث.

وتم على هامش الاحتفالية تكريم الطلاب والطالبات الفائزين على المستوى الإقليمي لدول المنظمة، والفائزين على المستوى الوطني، والفائزين على مستوى الكويت في مختلف المراحل العمرية.

وتضمن الاحتفال إقامة معرض للصور والرسومات البيئية وتقديم أوبريت وفقرة فنية وعرض فيلم يتعلق بأهمية الحفاظ على البيئة الساحلية على الشواطئ.