كشف قياديون في جماعة "الإخوان المسلمين" أنه سيتم نهاية الأسبوع الجاري إعلان اختيار الدكتور محمد بديع مرشداً ثامناً لها، خلفاً لمرشدها الحالي محمد مهدي عاكف، وذلك بعد موافقة "مجلس الشورى العالمي" على الاسم الذي اختاره "مجلس شورى مصر".

Ad

وقالت المصادر إن بديع حصل على أعلى الأصوات من بين ثلاثة طُرحت أسماؤهم على مجلس شورى الجماعة لاختيار أحدهم لطرحه على المجلس العالمي، هم رشاد البيومي وجمعة أمين، إضافة إلى بديع.

وأشارت المصادر إلى أن اختيار بديع جاء على غير رغبة عاكف، الذي حاول خلال الأسبوع الماضي إقناع أعضاء مجلس الشورى ورموز الجماعة باختيار رشاد البيومي الذي ينتمي إلى جيل 1954، والذي يمثل حلاً توافقياً بين تيار الإصلاحيين وتيار المحافظين (جيل 1965).

 لكن مصدراً مقرباً من عاكف طالب الرأي العام بالانتظار إلى حين اجتماع مجلس الشورى العالمي نهاية الأسبوع الجاري، وقال إن "بديع هو الاسم الأقرب، لكن من غير المستبعد أن يفجّر المجلس العالمي مفاجأة غير مسبوقة".

وانضم بديع إلى جماعة "الإخوان" عام 1959 على أيدي أحد "الإخوان" السوريين، وشهد ثلاث محاكمات عسكرية كانت أولاها مع عام 1965 "تنظيم سيد قطب"، وحُكم عليه فيها بخمسة عشر عاماً، قضى منها 9 سنوات وخرج عام 1974، والثانية كانت عام 1998 في قضية جمعية الدعوة الإسلامية في بني سويف، إذ كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارتها بعد اعتقال الحاج حسن جودة، أما القضية العسكرية الثالثة فكانت قضية النقابيين سنة 1999، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 5 سنوات، قضى منها نحو أربع سنوات حتى سنة 2003.

ويلقى بديع قبولا كبيراً من أعضاء مكتب الإرشاد الحالي الذين يرونه معبراً عن التيار المحافظ، كما يُعد واحداً من أعظم مئة عالم عربي بحسب الموسوعة العلمية العربية، التي أصدرتها هيئة الاستعلامات المصرية عام 1999.