تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: ارتفاع محدود لجميع مؤشرات الأسواق الخليجية وأبوظبي الخاسر الوحيد

نشر في 06-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 06-08-2010 | 00:01
استقرار مؤشرات السعودية والكويت ودبي والمنامة على اللون الأخضر وبمكاسب لم تتجاوز نصف نقطة مئوية
تذبذب مستوى السيولة في السوق الكويتي خلال الأسبوع الماضي يشير إلى ضعف الثقة وتجاوزه عمليات جني الأرباح.

أنهت جميع مؤشرات اسواق المال الخليجية اسبوعها الاول من شهر اغسطس على اللون الاخضر باستثناء مؤشر سوق ابوظبي الذي خسر نسبة محدودة، وكانت ارتفاعات الاسواق الاخرى محدودة نسبيا ولم تتجاوز 1.5 في المئة على افضلها وهو مؤشر الدوحة.

ولم تتجاوز مكاسب اربعة اسواق نصف نقطة مئوية كمحصلة اسبوعية، وذلك رغم نمو بعض المؤشرات الاقتصادية العالمية واسواق المال الاميركية والاوربية، اضافة الى اسعار النفط والتي حققت مكاسب مهمة خلال هذا الاسبوع متجاوزة مستوى 80 دولارا وللمرة الاولى منذ اكثر من ثلاثة اشهر، وجاءت ارتفاعات الاخيرة نتيجة تراجع مخزونات النفط الاميركي، اضافة الى بعض العوامل الجيوسياسية اكثر منها تفاؤلا بنمو الاقتصاد العالمي والذي كان ابرز مؤشراته الخضراء ارباح بعض المؤسسات العالمية الكبرى كـ"إتش إس بي سي" إضافة الى ارتفاع معدل توفير الوظائف في الولايات المتحدة الأميركية.

الدوحة ومسقط فوق ٪1

سجل سوقا الدوحة ومسقط مكاسب جيدة مقارنة مع مكاسب بقية الاسواق الخليجية إذ ربحا اكثر من 1 في المئة، وابتعد مؤشر سوق الدوحة عن مستوى 7 آلاف نقطة مقفلا على مستوى 7133 نقطة، بعد ان اضاف 104 نقاط تعادل نسبة 1.5 في المئة، ويعتبر سوق قطر الوحيد المستفيد من بيانات بعض شركاته الكبرى كالمصارف وصناعات قطر خلال هذا الاسبوع مما ولد شعورا ايجابيا انعكس على مستوى تداولاته اليومية خلال هذا الاسبوع، واستطاع مؤشر سوق مسقط من تعويض نقاطه الضائعة خلال الاسبوع الماضي واستفاد بنسبة 1 في المئة مضيفا 62 نقطة ليقفل على مستوى 6357 نقطة ومتخلصا من تأثير بعض النتائج النصفية السلبية لبعض المصارف العمانية والتي اعلنت خلال الاسبوع الماضي ومستفيدا من ارتفاع مؤشرات الاسواق العالمية واسعار النفط كما ذكرنا في مقدمة التقرير.

مكاسب محدودة متقاربة

سادت حالة الترقب والحذر معظم اسواق السعودية والبحرين ودبي والكويت لتسجل مكاسب محدودة ومتقاربة، واقفل سوق المملكة العربية السعودية السوق الاكبر عربيا على مكاسب لم تتجاوز نصف نقطة مئوية، مضيفا 34 نقطة وعلى مستوى 6330 نقطة، وجاء اقفاله يوم الاربعاء الماضي كعادته مستبقا الاسواق الخليجية وحارما مؤشر تداول من تأثير ارتفاع اسعار النفط بعد اقفاله ولم يستفد كثيرا من نمو مؤشرات الاسواق الاوروبية والاميركية خلال هذا الاسبوع وبقي على مكاسب محدودة.

كذلك كانت استجابة مؤشر دبي الذي سجلت خلاله شركة دبي كابيتال تقدما ملموسا في اعادة هيكلة ديونها بعد موافقة الحكومة الاميركية على طلب احدى شركاتها التابعة في اعادة هيكلة ديونها ووضعها تحت قانون الحماية من الدائنين، وكسب مؤشر دبي 0.4 في المئة فقط هي 5 نقاط ليقفل على مستوى 1517 نقطة.

واستعاد مؤشر سوق المنامة مستوى 1400 نقطة ومقفل اعلى منه بنقطة واحدة بعد ان اضاف 7 نقاط مسجلا نموا بنسبة نصف نقطة مئوية بعد ان بقي دون هذا المستوى لأكثر من اسبوع متأثرا ببيانات بعض مصارفه والتي صنفتها احدى وكالات التصنيف العالمية بنظرة مستقبلية سلبية خلال هذا الاسبوع.

وكانت الخسارة الوحيدة بـ16 نقطة في مؤشر ابوظبي بعد ان حذف ما نسبته 0.6 في المئة ليتراجع الى مستوى 2529 نقطة بعمليات جني ارباح بعد ارتفاع لثلاث اسابيع متتالية.

 السوق الكويتي

رغم ارتفاع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية لأربع جلسات خلال هذا الأسبوع مقابل تراجعه لجلسة واحدة فقط فإنه لم يستطع اختراق مستوى 6666 نقطة والذي حاول اجتيازه في بداية الأسبوع ونهايته مقفلا عليه تحديدا، وبقي متذبذبا بمجال ضيق بين 6608 ومستوى مقاومته الرئيسي "6666"، وتذبذب مستوى السيولة والذي أشار إلى ضعف واضح في الثقة وعمليات بيع وجني أرباح اكبر من عمليات الشراء الاستثماري، والتي تتبع مثل هذه الفترة إعلانات البيانات النصفية خصوصا لقطاع المصارف وتراجعت سيولة التداولات الاسبوعية بنسبة 33.7 في المئة قياسا على معدلات الاسبوع الماضي كما تراجع النشاط بنسبة قاربت 50 في المئة، ولوحظ تباين القيمة بين جلسة واخرى وبشكل كبير وطبقا لورود بعض الاخبار في الصحف على الشركات القيادية او بعض الوكالات العالمية وكما حدث على شركتي زين واجيليتي واللتين كان لاخبارهما اثر واضح في تداولات هذا الاسبوع.

ورغم المكاسب لاربع جلسات فإن المحصلة لم تتجاوز عشري النقطة المئوية على مستوى المؤشر السعري والذي اضاف فقط 11 نقطة، وكذلك سجل الوزني اداء مماثلا ولم يربح اكثر من 0.3 في المئة تعادل نقطة واحدة فقط ليقفل على مستوى 420 نقطة.

 وتراجعت نفسيات متداوليه بعد إعلان بعض الشركات ذات الملكيات المتداخلة عن خسائر كبيرة أكلت أرباح الربع الأول لتتراجع أسهم بعضها بالحد الأدنى خلال الجلسة الأخيرة، وامتد القلق ليطول كتلا أخرى لم تعلن شركاتها الرئيسية حتى الآن، وخلا الأسبوع من محفزات ايجابية جديدة رغم ما دار من أخبار لم تؤكد من قبل شركة زين عن دخول مساهمين رئيسيين في زين واتصالات الإماراتية في مفاوضات لبيع حصتهم.

واستمرار عدم إعلان شركات قيادية خارج قطاع البنوك بياناتها المالية للنصف الأول لا شك انه أيضا يبعث على القلق، ويبقى تحسن تقديرات قضية أجيليتي مع الحكومة الأميركية المستقبلية الأمل في توازن السوق خلال الفترة المقبلة الحرجة والتي يقدر أن تكثر خلالها إعلانات نتائج نصفية سلبية، إضافة إلى حجب بيانات شركات أخرى وتأخيرها مما يؤدي إلى إيقافها عن التداول وهو ما يتخوف منه بعض متعامليها من تجميد سيولتهم الداخلة في هذه الأسهم حتى ولبعض جلسات حتى تعلن مما يضيع عليهم ربما فرص في شركات أخرى جيدة.

إذن الترقب والحذر والقلق هي سمة الأسبوع المقبل أيضا، ترقب ظهور مبادرات حكومية لدعم اقتصاد المؤسسات المدرجة وبالتالي دعم مؤشر السوق كما حدث خلال الشهر الماضي، وذلك بعد البدء الفعلي بخطة التنمية، والحذر من بيانات شركات لم تعلن حتى الآن، بينما القلق ينبعث من الخوف من إيقاف شركات ستحجب بياناتها للنصف الأول.

back to top