(09/09/09)

نشر في 09-09-2009
آخر تحديث 09-09-2009 | 00:00
 أحمد عيسى تدشن إمارة دبي اليوم الأربعاء مترو دبي الذي بدأ العمل بتشييده في مارس 2006، وسط توقعات بأن يوفر على ميزانية الإمارة 3% من إجمالي الناتج القومي كان يضيع نتيجة تأخر موظفي دبي من جراء الازدحام المروري.

ثلاث سنوات ونصف فصلت دبي بين مشروع المترو وواقع مقطوراته التي ستسير عجلاتها على السكة اعتبارا من اليوم، مع الإشارة إلى أنه خلال المدة نفسها افتتحت الإمارة وأعلنت عن مشاريع أخرى من بينها مجمعات تسوق وأنظمة مرورية وأضافت مناطق جديدة على الرقعة المأهولة داخل حدودها.

وبحسب بيانات غير رسمية يشكل النفط 10% من إجمالي دخل إمارة دبي السنوي، وتتوزع التسعون في المئة على قطاعات غير نفطية منها الاستثمار والخدمات والصناعة التحويلية والتجارة والترانزيت.

مطار دبي استقبل العام الماضي 34.77 مليون مسافر، بزيادة عن العام الذي قبله بنسبة 9%، وبإمكان أي شخص اليوم مهما كانت جنسيته الحصول على بطاقة المرور الإلكترونية بعد 10 دقائق كحد أقصى من تعبئة الطلب وتسديد الرسوم.

حكومة دبي بادرت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بإحالة مسؤولين في القطاعين العام والخاص إلى التحقيق لحماية نظامها المالي والمصرفي، واتهمتهم بالضلوع في عمليات تنفيع وتربح غير مشروع، كما لم يشتكِ سكانها طوال السنوات الثلاث الماضية من انقطاع الماء أو الكهرباء سوى مرة أو مرتين على أبعد تقدير.

ويميز دبي منذ النشأة وجود الرؤية وتطبيق القانون على الجميع، وهو ما دفع خليطا من الأعراق البشرية ليؤموها اليوم قادمين من كل حدب وصوب، فالحكومة تضع اشتراطات تمكنها من التحكم بمستوى الشركات والعاملين فيها، وتخص مَن تريد بالتسهيلات والضمانات لاستقطاب النخب الأولى من المؤسسات العالمية الرائدة، ومسؤولية الدولة توفير الحماية وتطبيق القانون، وهناك قائد عام للشرطة وحده المخول بالظهور أمام وسائل الإعلام، إذا تعلق الأمر بالملف الأمني.

وبإمكان أي مستثمر اليوم أن يعبئ بياناته على موقع حكومة دبي الإلكتروني، ويحصل على الإجابات التي يريد، ويحضّر الاشتراطات المطلوبة منه لاستئناف نشاطه، ليتوجه بعدها إلى الإمارة، ويدخل عبر مطارها لينهي إجراءاته خلال ساعات العمل الرسمي، ويعود إلى بلاده حاصلاً على رخصة مزاولة النشاط في يوم واحد.

اليوم الأربعاء 9/9/2009 ينطلق مترو دبي ليتحول المشروع إلى واقع، بعد ثلاث سنوات ونصف، وبمتابعة من حكومة الشيخ محمد بن راشد، بينما في الكويت لاتزال حكومة الشيخ ناصر المحمد تتابع إصدار تراخيص بناء مستشفى جابر.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

back to top