يحضر الملف اللبناني على أكثر من مستوى عربي ودولي، على خلفية الادعاءات الإسرائيلية المتكررة بشأن نقل صواريخ "سكود" إلى "حزب الله".

Ad

وزار وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط بيروت أمس، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين ركزت على التهديدات الإسرائيلية.

وإذ نفى نقل رسائل إلى "شقيق عربي من طرف عدو"، قال أبوالغيط، بعد وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي: "لا يمكن أن أتصور أنني آت برسالة إلى لبنان لكي أحذّر، أما القول عن صواريخ سكود وغيرها، فمن يعلم بهذه الصواريخ يعلم أن هذه كلها أكاذيب تدعو إلى الضحك".

واستبعد الوزير المصري، بعد سلسلة لقاءات عقدها مع رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، احتمال "إقدام إسرائيل على أي عمل عدواني ضد لبنان في ضوء التهديدات التي تطلقها".

وأكد أبوالغيط أن "مثل هذه الأعمال تعقِّد الوضع وتزيد من التوتر ولا داعي لها ولا يمكن السماح بها"، مشدداً على "التصدي لأي عدوان ضد لبنان".

وأعرب الوزير المصري من جهة أخرى، عن أمله أن "تتطور العلاقات السورية-المصرية"، موضحاً أن "موعد القمة المصرية ـ السورية لم يتقرر، ولكن الرئيس بشار الأسد مُرحَّب به دائماً في مصر".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أعلن أمس، أن إسرائيل تفترض ورود أسلحة "متقدمة ومتطورة وخطيرة إلى حزب الله"، من بينها "صواريخ أرض-أرض من طراز سكود".

وقال باراك، الذي يزور واشنطن اليوم، إن "إسرائيل لن تبادر إلى حرب ضد لبنان أو إلى أي توتر على الحدود الشمالية"، لكن "إدخال الأسلحة المذكورة يخل بميزان القوى ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر".

في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال تفقده في مطار رفيق الحريري الدولي، أربع طائرات "بوما اس إي 330" مقدمة من دولة الإمارات العربية ضمن هبة قوامها 10 طائرات لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، سعي الحكومة إلى "تأمين كل متطلبات الجيش وتزويده بأفضل العتاد، خصوصاً أن هناك الكثير من التهديدات الإسرائيلية التي توجه ضد لبنان في كل يوم".

وشدّد الحريري على أن "الوحدة الوطنية كافية لصد أي هجوم، وتقوي لبنان في وجه أي عدوان"، وقال: "علينا بناء قواتنا المسلحة للدفاع عن البلد، والنقطة الأهم هي سرعة التدخل لدى الجيش في أي مكان، وهذا الأمر لم يكن باستطاعة الجيش القيام به في السابق".