أكدت د. موضي الحمود حرص وزارة التربية على السير قدماً نحو توقيع اتفاقيات تفاهم بينها وبين الشركات العالمية العملاقة كشركة مايكروسوفت لتطوير العملية التعليمية، مؤكدة التزام الوزارة بإشراك القطاع الخاص في بناء التعليم.

Ad

أكدت وزيرة التريية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود اهمية دور القطاع الخاص في دعم المنظومة التعليمية في الكويت اضافة الى خدماته في تعزيز التكنولوجيا في المدارس، مبينة ان تطوير التعليم يتطلب تضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص لدفع عجلة التنمية في مختلف الجوانب وخصوصا على مستوى التعليم.

جاء ذلك عقب توقيع اتفاقية "شركاء في التعليم" بين وزارة التربية ممثلة بمشرفة الجهاز التنفيذي بالوزارة تماضر السديراوي وشركة مايكروسوفت بحضور وكيل الشركة في الكويت وائل الصقر وممثل الجهاز المركزي للمعلومات علي الشريدة.

وأكدت الحمود ان الاتفاقية تهدف الى ترسيخ اسس بناء مجتمع المعرفة في الدولة، وتعكس حرص "التربية" المتواصل على الارتقاء بالبيئة التعليمية، مشيرة الى ان الوزارة ستحصل بموجب هذه الاتفاقية على برامج التدريب التقني اللازمة والمناهج المطورة الى جانب الوصول الى احدث التقنيات والادوات التي تساهم برفع مستوى المعرفة التقنية في مختلف المؤسسات التعليمية.

المناهج

وقالت الحمود ان "التكنولوجيا العالمية سوف تستخدم في مناهجنا التعليمية وفي مختلف المراحل الدراسية من خلال التعاون مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال ما ينعكس ايجابا على العملية التربوية باركانها الثلاثة التي تضم المعلم والطالب والمناهج"، مبينة "توجه الوزارة لتفعيل الواحات المعرفية بالمدارس لكي يكون لدينا في كل مدرسة واحة معرفية تضم اجهزة حاسوب يشرف عليها المعلمون وتكون في متناول الطلبة صباحا ومساءً لتتيح لهم الفرصة الكافية لبلورة تعليمهم سواء عن طريق التبادل العلمي او التكنولوجي داخل اسوار المدرسة".

واضافت ان "تعاون القطاع الخاص مع الاجهزة الحكومية للاستفادة من قدرات الشركات العالمية وممثليها في الكويت سوف يصب في مصلحة التعليم عبر الانتفاع من التجارب العالمية التي تقدمها هذه الشركات كدعم فني دون مقابل او تكاليف"، مشددة على حرص الوزارة على السير قدما نحو توقيع اتفاقيات تفاهم مع الشركات العالمية مثل شركة مايكروسوفت لتطوير التعليم.

وثمنت الحمود المبادرة كونها تدشن التكامل بين تكنولوجيا التعليم، مؤكدة "التزام الوزارة بوعودها وفق اطار هدف سام نسعى من خلاله الى اشراك القطاع الخاص في بناء التعليم لمصلحة طلبتنا عبر اقتران التكنولوجيا مع مسيرة التعليم، وان هذه الاتفاقية استغرقت وقتا وجهدا كبيرا لاتمامها بمشاركة الجهاز المركزي للمعلومات وان الهدف الاكبر منها هو تعزيز قدرات المدارس على الوصول الى التكنولوجيا وتحسين مستوى استخدامها في العملية التربوية وتشجيع تطبيق المناهج المبتكرة والارتقاء بالمستوى المهني للمعلمين وكفاءة اساليب التدريس اضافة الى تزويد القادة في العملية التعليمية بالادوات اللازمة لتخطيط وتنفيذ وادارة مسيرة التطوير".

خطوات للتعليم

من جهته اوضح وكيل شركة مايكروسوفت في الكويت وائل الصقر ان "اتفاقية التعليم تعد الخطوة الثانية التي تقوم بها الشركة فيما يخص مجال التعليم، وان الشركة تسعى بشكل كبير نحو تعزيز الاستثمار البشري بدعم قطاعي التعليم والصحة في الكويت وسوف يتبع هذه الاتفاقية توقيع اخرى مع وزارة الصحة اليوم الثلاثاء بحضور وزير الصحة" . وشدد الصقر على ان "العلم يمثل اللبنة الاولى للمجتمع لانه يزرع في النشء، الامر الذي جعله من اولوياتنا كشركة مع اهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم لمواكبة تحديات العصر لاسيما انها تتجدد كل يوم وتتطور بشكل سريع"، موضحا ان الهدف من توطين التكنولوجيا في الكويت هو تطوير اداء الكوادر البشرية .

ثلاثة محاور

من جانبها قالت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي ان اتفاقية التعاون مع مايكروسوفت تندرج ضمن جهودنا الرامية الى الارتقاء بمعايير التعليم بشكل متواصل من خلال التدريب واستخدام افضل الوسائل المتاحة، موضحة ان "اتفاقية التعاون تهدف الى تزويد مدارسنا وطلبتنا والهيئة التعليمية باحدث تقنيات التعليم بما يتفق مع رؤى وتطلعات وزارة التربية في الكويت".

وكشفت السديراوي ان "البرنامج يتضمن ثلاثة محاور رئيسية تساعد المعلمين والطلبة على الخروج من الاطر التعليمية التقليدية هي المدارس المبدعة وتزويدها بالتدريب والخبرة وخطط التطوير والتكنولوجيا التي تساعد على انشاء مدارس مهيأة لاعداد طلاب قادرين على مواكبة المستجدات العملية والحياتية في القرن الواحد والعشرين وثانيا المعلمون المبدعون وتزويدهم بالادوات والموارد واقامة الندوات التي ترتقي بالعملية التعليمة وتدعم التعاون بين المعلمين وتؤمن وصول المواد التعليمية ذات الجودة بالاضافة الى تشجيعهم باستثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية والتعليم بطريقة مفيدة وثالثا الطلاب المبدعون وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا الخاصة بالمعلومات والاتصالات عند القيام بالواجبات المدرسية واثناء التعلم واستخدام البريد الالكتروني".

دعم التنمية

ومن جهته قال مدير عام شركة مايكروسوف بدول الخليج شربل فاخوري "تفتخر مايكروسوفت بتعاونها مع وزارة التربية في الكويت، وتؤكد مجدداً التزامها بدعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة"، واضاف "أغتنم هذه الفرصة لأحيي رؤية وزارة التربية لاستخدام التكنولوجيا في الارتقاء بالعملية التعليمية وتنمية المهارات التقنية التي ستعزز قدرة المجتمع على المنافسة بجدارة في البيئة الاقتصادية العالمية الراهنة، ونتطلع من خلال التعاون مع الوزارة، إلى تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير مهارات الطلبة والمعلمين ، والارتقاء بالعملية التعليمية إلى أعلى المستويات".

ورحب مدير "مايكروسوفت الكويت" إيهاب مصطفى بالفرصة القيمة التي تتيح للشركة العمل مع الوزارة والمساهمة في تمكين الطلاب من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياتهم اليومية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول معترك الحياة والعمل في القرن الواحد والعشرين بجدارة واقتدار، مؤكدا ان الهدف هو مساعدة الشباب في مختلف أنحاء البلاد على تنمية مهاراتهم التقنية بما يتيح لهم المنافسة في البيئة الاقتصادية العالمية الحالية.