أربعة وعشرون طفلاً من الأيتام وقفوا يغنون في "دار الخير" لرعاية الأيتام في مصر الجديدة لدى استقبال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد البرادعي، ربما دون أن يدرك بعضهم أن هذه الزيارة سيعلِن فيها الرجل نيته زيارة المناطق "العشوائية"، ليتعرَّف على وجه مصر الآخر الذي لا يعرفه الكثيرون.
في الزيارة بدا أن البرادعي لم يفاجَأ بمستوى الدار، التي تقع في واحدٍ من أرقى أحياء القاهرة (مصر الجديدة) على بعد عدة شوارع من مقر إقامة الرئيس حسني مبارك، لدرجة أنه تخلى عن رسمية الزيارة وجلس وسط الأطفال الذين عاملوه ببساطة دفعت إلى اعتلاء كتفه أحياناً أو جلوس رضيعة على ركبته. وتحدث البرادعي مع الأطفال طويلاً متصفِّحاً كتاباً مصوَّراً، لكنه تحدث إلى الصحافيين بكلمات مقتضبة: "عاوزين مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال، نريدهم أن يعيشوا حياة مستقرة، ويتوقف تحقيق ذلك على النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم".البرادعي بدا متحمساً لزيارة مناطق فقيرة وعشوائية خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى ذلك، قائلاً: "العشوائيات جزء من مصر، ولو ذهبت إلى أي منها فسأفعل ذلك، لأرى كيف يعيش أهل مصر، وكيف يمكن تغيير وجهها، ولن تكون زيارة سياحية".الأطفال استقبلوا البرادعي وزوجته عايدة الكاشف بالبالونات والورود، والغناء: "شرَّفتونا في بيت الخير، إنتم أهالينا وجيرانا، وإنتم العيلة وإنتم اللمَّة، هاتوا إيديكم في إيدينا، يبقى طريقنا للجنة".وبحسب أحد التقارير الحكومية فإن عدد المناطق العشوائية وصل إلى 870 منطقة، يسكنها أكثر من 13 مليون نسمة.
دوليات
البرادعي في دار الأيتام بالقاهرة ويزور «العشوائيات» قريباً
21-06-2010