المرأة الكويتية... داخلة أم خارجة من سوق العمل؟
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وعلى الرغم من غياب "مسؤولية الزوج" عن الأسئلة المطروحة، فإننا نستخلص من الدراسة أن هناك العديد من المؤشرات التي تحدد موقع الزوجة العاملة من سوق العمل، وعدم تخليها عن مسؤولية الأبناء بحجة العمل.ومن الملاحظات أيضاً، أن الزوجة العاملة تدخل إلى سوق العمل وتصبح جزءاً أساسياً منه في فترة ما قبل ميلاد الطفل الأول، بعد ذلك تمر بفترة لا تعتبر من القوى العاملة ثم تعود إلى العمل بساعات محدودة، ومازال البعض يراهن على افتقاد المرأة إلى الدافع للعمل، والبعض الآخر يرى أن القدرات متفاوتة وليس لها علاقة بمسؤولية تربية الأطفال. ومن الملاحظات كذلك أن المرأة العاملة غير المتزوجة أكثر إقبالاً على المجالات التي تتطلب الاستمرارية والخبرة والتدريب، وبالتالي نستطيع أن نقول إنها "بظروف العمل الحالية" توفر العائد الأكبر على الاستثمار في رأس المال البشري.خلاصة الموضوع أن المرأة العاملة الكويتية أصبحت جزءاً أساسياً من سوق العمل والإنتاجية، وعنصراً مهماً من عناصر العملية التنموية، لذا فمن الواجب علينا أن نسعى إلى الاهتمام بإعادة النظر بـ"تصميم العمل" job design المناسب للحد من خروج المرأة من سوق العمل، وتوفير نظام العمل الجزئي المناسب لساعات العمل المحدودة، لنكون قد استرجعنا عنصراً محلياً مهماً لسوق العمل، وساهمنا في الحد من استقدام عمالة ضعيفة التحصيل العلمي والإنجاز العملي على حد السواء.كلمة أخيرة: جميل أن نرى اهتمام الصحف الإلكترونية بنشر مقالاتنا، ولكن أرجو الالتزام بذكر المصدر... وهو جريدة "الجريدة".وكلمة أخرى: انطلقت رسائل هاتفية تحذر من الدمار البيئي الذي تسببت به لجنة الإزالة واصفة إياها بلجنة إزالة الأشجار، وانطلقت رسائل أخرى "مضادة" تحذر من التعديات على أملاك الدولة و"ارتفاع الأسوار"... بين هذه اللجنة وتلك يقف المواطن حائراً أمام أراضٍ شاسعة بلا أسوار ولا أشجار.