الأمم المتحدة وكلمات دول مجلس التعاون
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
لنبدأ بكلمة الإمارات التي استعرضت اعتزازها باختيار المجتمع الدولي لها هذا العام مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وفخرها بإنشاء مدينة خالية من الكربون والنفايات وهي مدينة «مصدر» في أبوظبي، والتي تعتمد على الطاقة المتجددة، الأمر الذي يمهد الطريق لرؤيا خليجية لدخول دول التعاون مرحلة ما بعد النفط، وبالتالي تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية.أما كلمة دولة قطر هذا العام، فاختارت اقتصادات البترول محورا للكلمة، واختارت أن يشاركها العالم في وضع تصور لخطط مستقبلية لاستخدام الموارد الهيدروكربونية، خصوصا بعد وصولها إلى المرتبة الثالثة عالميا من حيث حجم احتياطيات الغاز الطبيعي المسال، وأعلنت تمسكها بمعايير التنمية المستدامة والحرص على تصدير الغاز بشكل لا يشكل ضررا للبيئة.وأما الكلمة التي وضعت إطارا للتفاوض وأسسا فاعلة لإدارة عملية السلام، فهي كلمة المملكة العربية السعودية، التي دعت إلى إجراء الإصلاحات التي تكفل التوسعة في عضوية مجلس الأمن بما يتناسب مع تحسين التمثيل الجغرافي واعتماد الشفافية، ثم مملكة البحرين التي أبدت عبر كلمتها القلق من التدهور البيئي والتصحر باعتبارها دولة جزيرية. وجاءت كلمة سلطنه عمان معلنة أنها أوجدت النصوص الخاصة في تشريعاتها الوطنية بما يضع الاعتبارات البيئية في جميع خططها الاستراتيجية الحفاظ على البيئة والمياه الإقليمية بعيدا عن التلوث، كما دعت السلطنة إسرائيل لاغتنام فرصة المبادرة التاريخية لعملية السلام، ورحبت بالجهود الدولية لمكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن قبالة سواحل منطقة القرن الإفريقي، إلى جانب التطلع لبوادر التوصل للحل الدبلوماسي مع إيران بشأن الطاقة الذرية.أما كلمة الكويت التي ألقاها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد فقد احتوت على مواضيع كثيرة، أبرزها الإصلاح الإداري المطلوب في المؤسسات والمنظمات الدولية والتخصصية، والحاجة إلى إدخال التحسينات على النظام التجاري الدولي، لمجابهة التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة بعد الأزمة المالية العالمية، وأعلنت الكويت أيضا استمرارها في تطبيق دبلوماسية التنمية والمساعدات في ظل الأزمة المالية العالمية.وأخيرا وبعد الاطلاع على رسائل دول الخليج، والانطلاقة الإماراتية الجادة نحو الطاقة المتجددة والتشريع وسن القوانين لحماية البيئة في سلطنه عمان والبحرين، وارتفاع قيمة الغاز القطري، وانطلاق الجامعة التكنولوجية في المملكة العربية السعودية، نتطلع جميعا إلى رئاسة الكويت الدورية هذا العام للمنظومة الخليجية ودمج الرؤيا الكويتية للإصلاح بطموح دول الخليج والخروج بمحصلة إيجابية وتنافسية. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء