تُفَتّشُ عن ثَغرِها الإبتسامَهْ.

Ad

تُقَلِّبُ أنفاسَها المُستهامَهْ

على أنفُسٍ كازدحامِ الهُمومِ

وما مِن علامَهْ

على مَوضعٍ صالحٍ للإقامَهْ!

فلا هامَةٌ أَلهَمَتْ رَفْعَ قامَهْ

ولا قامَةٌ أُلهِمَتْ رَفْعَ هامَهْ.

زِحامٌ على رَغمِهِ مُستَطيلٌ

كما طالَ، رغماً، رُكامُ القِمامَهْ!

* * *

تُفَتّشُ عَن ثَغرِها الإبتسامَهْ

وما مِن عَلامَهْ.

تُفَتّشُ...

مَهْلاً،

هُناكَ وراءَ احتضارِ العَبيدْ

حَياةٌ تَرِفُّ على وَجهِ حُرِّ

يَلُوحُ يُلَوّحُ: (إنّي شَهيدْ).

وَقَلبٌ مُضيءٌ بِقَلبِ القَتامَهْ

تُشيرُ بِهِ أُمُّهُ مِن بَعيدْ.

تُراوِحُ بَينَهُما الإبتسامَهْ

تُحَلِّقُ مِن فَوقِهِ كالغَمامَهْ

وتَهطِلُ مِن فَوقِها كالحَمامَهْ.

أخيراً تَبَدّى لَها ما تُريدْ

هُنا المَوضعُ المُبتغى للإقامَهْ

هُنا، بَينَ قَوسينِ:

قَوسِ الحَياةِ.. وَقَوسِ الكرامَهْ!