الصالح: إقرار قانون الاستقرار مع خفض الإنفاق العام دليل فجوة كبيرة بين السياستين المالية والنقدية
• لا تخارجات لـ «كويت إنفست» في الوقت الحالي • عموميتها انتخبت مجلس إدارة جديداً يترأسه صالح السلمي
استمرت "كويت إنفست" في تبني سياسات متحفظة تقضي بإنشاء تحالفات مهمة وإقامة علاقات استراتيجية، تحفظ لها كيانها وتعزز وجودها وتساعدها في تدعيم أصولها وتثبيت مكانتها المالية.
قال نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة كويت إنفست القابضة أنس الصالح، إن الشركة ركزت منذ 3 سنوات على قطاع الخدمات المالية، ورغم تداعيات الازمة المالية فإن الشركة حافظت على أصولها التشغيلية، إذ أعدت خطة شاملة قبل الازمة وبدأتها بشكل سليم، لكن الازمة جعلتها تتعثر بعض الشيء، رغم أنه لم يصِبها أي تغيير ولاتزال في طريقها المرسوم من قبل.وبين الصالح خلال تصريحات صحافية على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة التي انعقدت أمس بنسبة حضور بلغت 68.95 في المئة، أن قطاع الوساطة يعتمد بشكل أساسي على أحجام التداول ولا يعتمد على صعود السوق وهبوطه، ومع اندلاع شرارة الازمة المالية تأثرت أحجام التداول بشكل كبير في جميع الأسواق التي تعمل بها الشركة.ولفت الصالح إلى أن الشركة على وشك الانتهاء من دراسة خطة دمج شركتين تابعتين في دبي، هما ايفا للوساطة المالية مع شركة يونيفست للوساطة المالية، أملا في توحيد ادارة الشركتين وتبادل الخبرات والحد من تكاليف الادارة، كما أنها بصدد الانتهاء من دراسة أعدت لربط شركات الوساطة المالية التابعة للشركة في كل من الكويت ودبي ومصر والأردن، من خلال شبكة الكترونية واحدة، لزيادة كفاءة اداء هذه الشركات وتعزيز تميزها من جهة وتيسير عمليات التداول من جهة أخرى.وأوضح أن هناك بارقة أمل للنمو في قطاع الوساطة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة أحجام التداول في السوق المحلي والأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن "كويت إنفست" شركة قابضة وجزء أساسي من عملها أن يكون لديها محافظ استثمارية وملكيات في شركات تابعة، وتأثرت هذه المحافظ من انخفاضات السوق وبالتالي كان لها تأثير سلبي على ميزانية الشركة.لكن الصالح ابدى ثقته التامة بميزانية الشركة، إذ إن معدل كفاية رأس المال للشركة جيد وسياستها متحفظة، وقبل الازمة المالية العالمية باعت حصة رئيسية في المجموعة المالية عندما كانت شركة الخليج للوساطة، وهذا الامر انعكس إيجابا عليها لجهة دخولها 2009 بأداء جيد وميزانية نظيفة وممتلئة.تخارج من الاستثماراتونفى الصالح اعتزام الشركة التخارج من أي استثمارات لها سواء في الداخل او الخارج بالوقت الحالي، مبينا أن كل الاحتمالات واردة في المستقبل، خاصة عندما يكون لهذا التخارج مردود ايجابي على ميزانية الشركة، مبينا أن الشركة ستركز خلال المرحلة المقبلة على تدعيم الكوادر البشرية لديها بالخبرات الجديدة.وعن توقعاته لاداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال المرحلة المقبلة، قال إن الكويت لديها سياسة نقدية قوية ولها حضور ولكن تفتقد إلى سياسة مالية تتعايش مع معطيات الوضع الحالي، مبينا أن الوضع الاقتصادي تغير منذ 2008 إلى الآن ومع مستجدات الخطة التنموية سيتحسن الوضع الاقتصادي خلال 2010.وبين الصالح انه عندما تم اقرار قانون الاستقرار المالي أقرت ميزانية الدولة بخفض الإنفاق العام بنسبة 36 في المئة، وهذا دليل وجود فجوة كبيرة بين السياسة المالية والنقدية. وعن توقعاته لأداء الشركة خلال الفترة المقبلة، قال إن خطة الشركة ممتازة خاصة في الأسواق العاملة فيها كالأردن ومصر، ونعتقد أن هناك خطة طموحة لنوسع قاعدة عملاء الشركة. سياسات متحفظةوقال الصالح في التقرير السنوي للشركة إن "كويت إنفست" استمرت في الإمعان بتبني سياسات متحفظة وحكيمة تقضي بإنشاء تحالفات مهمة وإقامة علاقات استراتيجية تحفظ لها كيانها وتعزز وجودها وتساعدها في تدعيم أصولها وتثبيت مكانتها المالية، فأتت خطوة الدمج المتميزة بين "كويت إنفست" و"جيزان القابضة" تحت مظلة الشركة الدولية للتمويل، خطوة رائدة من شأنها تحقيق أهداف الدمج وهو خلق كيان عملاق.وأشار الى ثمار الشراكة الاستراتيجية مع المجموعة المالية هيرمس-إيفا، وقد تجلى ذلك بوضوح في ما حققته الشركة من نجاحات في مصر والأردن، إذ أظهرت نتائج شركة ايفا للسمسرة في مصر زيادة في الأرباح بنسبة 99 في المئة، وفي حجم العملاء بنسبة 133 في المئة والتداول بنسبة 400 في المئة.النتائج الماليةبلغت الخسائر المجمعة لشركة كويت إنفست 5 ملايين دينار بخسارة للسهم بلغت 14.67 فلسا للسهم في السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009، مقارنة مع خسائر مجمعة بلغت 15.1 مليون دينار، ما يعادل خسارة للسهم بلغت 47.71 فلسا للسهم في 2008، إذ نتجت عن إجمالي الخسائر المحققة وغير المحققة من استثمارات بالقيمة العادلة بلغت 2.9 مليون دينار، وهبوط في قيمة الاستثمارات المتاحة للبيع بـ979.9 الف دينار، بينما سجلت المصاريف ما مقداره 3.9 ملايين دينار مقابل 5.4 ملايين دينار في العام الماضي، كما تراجع إجمالي الأصول إلى 63.05 مليون دينار مقابل 69.2 مليون دينار، وكان مجموع الخصوم 15.2 مليون دينار مقارنة بـ16.1 مليون دينار في العام الماضي.الجمعية العموميةوافقت الجمعية العمومية للشركة على جميع بنود جدول الأعمال، إذ تم تشكيل مجلس ادارة جديد للسنوات الثلاث المقبلة، مكون من صالح السلمي رئيسا لمجلس الادارة وانس الصالح نائبا للرئيس وعضوية كل من أحمد الحميدي وفايز بودي وعبدالسلام عبدالكريم.