لبنان: اجتماع برئاسة الحريري لمتابعة قضية الاتهامات بالفساد في «دار الفتوى»
العاصفة تعوق البحث عن الطائرة الإثيوبية... وبارود يسرّع آلية انتخاب المغتربين
حافظت فرق المسح البحري المحلية والأجنبية على جاهزيتها، تمهيداً لاستئناف البحث عن الطائرة المنكوبة وركابها، فور انحسار العوامل البحرية الناجمة عن تردي الأحوال الجوية، بالتزامن مع حفاظ لجان وهيئات التحقيق على اجتماعاتها الدورية لتنسيق القدرات التقنية وعرض آخر المعلومات التي تم التوصل إليها. وفي حين عثرت دورية الإنقاذ البحري التابعة لفوج اطفاء مدينة بيروت على قطع جديدة من حطام الطائرة على شاطئ الرملة البيضاء، وسلمتها إلى غرفة العمليات المستحدثة في قاعدة بيروت البحرية التابعة للجيش اللبناني، من المقرر أن تشيّع البترون اليوم ألبير جرجي عسال، الذي تم العثور على جثته الثلاثاء الماضي، وسط إقفال للمدارس والمؤسسات التجارية، وذلك بعد أقل من أسبوع على وفاة والده، على خلفية إصابته بنوبة قلبية نتيجة حزنه على ابنه.
«دار الفتوى»واستبق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مغادرته مساء إلى فرنسا، في زيارة خاصة لقضاء عطلة نهاية الاسبوع مع عائلته، بالدعوة إلى عقد اجتماع للتباحث في ملف دار الفتوى على خلفية الحملة الاعلامية والسياسية بحق مفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني، حضره رؤساء الحكومة السابقين: سليم الحص وعمر كرامي ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة. وأكد المجتمعون، في بيان صادر عن مكتب الحريري الاعلامي، متابعة "المسيرة الاصلاحية التي عهد بها المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الى لجنة على رأسها أصحاب الدولة". وكشفوا عن "متابعة حثيثة للعملية بدأت قبل شهرين في سائر مساراتها المالية والإدارية والهندسية والتشريعية والدينية، وبما في ذلك المشاريع والمسائل التي اثير حولها الكلام في وسائل الإعلام"، معاهدين على متابعة "التقدم الجاري في هذه المواضيع مع رئيس مجلس الوزراء"، على أن يصدر تقرير يبين الحقائق بكاملها أمام الرأي العام، ويصار عندها الى اتخاذ ما يلزم بما يؤمن المصلحة العليا للمسلمين".الانتخابات البلديةوفي إطار التحضير للانتخابات البلدية، على وقع التباين في وجهات النظر من بندي اعتماد النسبية وتقسيم بيروت، والمطروحة للنقاش في اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، أعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، خلال اجتماع تحضيري لآلية مشاركة المغتربين في العملية الانتخابية بمشاركة وزير الخارجية علي الشامي وسفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران، أن وزارته بصدد "تحضير آلية تخوّل المغتربين المشاركة في العملية الانتخابية". وأشار الى أن وزارة الداخلية "سلّمت وزارة الخارجية القوائم المتعلقة بالمغتربين كي يصار إلى إشراكهم في الانتخابات وكي يتسنّى لهم تسجيل أولادهم في السفارات اللبنانية". ملك إسبانياومن المتوقّع أن يتفقد ملك إسبانيا خوان كارلوس القوة الإسبانية العاملة في إطار "اليونيفيل"، بعد تولي الجنرال الإسباني ألبرتو آسارتا كويفاس قيادة القوات الدولية منذ مطلع الشهر الجاري، وعلى الرغم من أنه سيزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يقيم له عشاءً رسمياً يحضره رئيسا مجلس النواب والحكومة وكبار المسؤولين، فإن محطة الملك الإسباني الرئيسية ستكون جنوبية، وتحديداً في القاعدة العسكرية الإسبانية في مرجعيون، حيث يضع إكليلاً من الزهر على ضريح الجنود الإسبان ويستمع إلى شرح عن نطاق عمليات "اليونيفيل" والمشكلات التي تواجهها.إلى ذلك، رأى موفد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، عضو مجلس الشيوخ، السيناتور فيليب ماريني، أن "هناك خطراً دائماً في هذه المنطقة وفي حال لم يكن هناك أمل لاستكمال عملية السلام في الاشهر القادمة من الجانب الفلسطيني سيزداد التوتر". وأشار، خلال قيامه بجولة في بيروت أمس على عدد من المسؤولين، الى أن "بلاده من بين دول عدة متنبهة جداً لما يحصل في هذه المنطقة، لاسيما في لبنان وسط أسباب تدعونا إلى التفاؤل مثل بعض الاستقرار الذي نشهده وتعزيز بناء الدولة واستتباب الأمن وغياب العنف". وكشف، رداً على سؤال، عن "تناقض حقيقي لا مفرّ منه حول سلاح حزب الله"، مؤكداً "أن لكل فريق مبادئه التي يجب احترامها لكن هناك بعض الصعوبات التي يجب أن نتعايش معها".التهديدات الإسرائيليةوبعد لقائه مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، تمنّى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز أن "تتقلّص الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية"، ورأى أن"تصرفات مثل هذه لا تساعد في استتباب الأمن عند الخط الأزرق". وأكد، "أننا لا نريد أن نرى صراعاً مسلحاً، طبعاً هناك مشاكل خصوصاً لجهة الخروق الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، وكذلك لجهة الفتى الذي اختُطف وأطلق سراحه بعد 12 ساعة، لكن نحن لا نريد أن نرى مثل هذه الحوادث تتكرر".