كشف مدير إدارة المعاهد الدينية في وزارة التربية حمود بن ثاني عن تحديث المناهج الشرعية، التي يدرسها طلبة المعاهد وتطويرها، مشيرا إلى وجود لجان متخصصة تعمل على هذا التطوير، الذي ستظهر باكورته في العام الدراسي المقبل.

Ad

وأوضح بن ثاني في تصريح للصحافيين عقب افتتاح معرض  المنتجات اليدوية الأول لإدارة المعاهد الدينية على مسرح المعهد الديني بنات في منطقة قرطبة، أن مناهج التعليم الديني تنقسم إلى قسمين أحدهما يتبع التعليم العام، وهي مواد اللغة الإنكليزية والرياضيات والعلوم وعلوم الأسرة وغيرها، مبينا أن الشق الآخر من المواد كالنحو والبلاغة والصرف والمنطق والتفسير والفقه والسيرة تتبع التواجيه التابعة للتعليم الديني، مشيرا إلى أن التطوير سيكون في هذه المواد.

وشدد بن ثاني على أن مادة اللغة الإنكليزية تُدرس كاملة كما تدرس في مدارس التعليم العام دون انتقاص أي جزء منها أو حذف، لافتا إلى أن التراجع النسبي لمستوى الطلاب في هذه المادة يرجع إلى الفروق الفردية والميول بين طلاب المعهد الديني وطلاب التعليم العام.

ولفت إلى الإقبال المتزايد على التعليم الديني في جميع المناطق، إذ يضم معهد قرطبة للبنات ألف طالبة في جميع المراحل، مؤكدا وجود الكثير من الطلاب على لائحة الانتظار، إلا أن المساحات المكانية والسعة الفصلية لا تسمح بفتح المجال لاستقبال أعداد أكبر، خاصة مع الإقبال الشديد من قبل طالبات منطقة الجهراء والفحيحيل، متمنياً إنشاء المباني الجديدة في الأراضي المخصصة للمعاهد الدينية بشكل أسرع للزيادة من التخصصات في جميع المجالات.

وأكد بن ثاني أن إدارة المعاهد الدينية رفعت مذكرة إلى وزارة التربية تطلب تخصيص النظام الثانوي في المعهد، على أن يكون هناك قسم علمي وآخر أدبي حتى لا يُحرَم الطلاب من الانخراط في أي مجال مستقبلا، ويتيح لطالب التخصص العلمي تقوية الجانب الشرعي والديني والأدبي لديه دون تغيير نوعية التعليم الذي يتلقاه.

وعن عدم تطبيق السلم التعليمي في المعهد الديني، بيَّن بن ثاني أن المعهد الديني يبدأ من المرحلة المتوسطة، الأمر الذي أدى للحيلولة دون تطبيق السلم التعليمي، إذ اعتبرت الوزارة أن المرحلة الابتدائية مرحلة تأسيسية لا تخصصية، وأكدت أن التخصص في هذه المرحلة يشتت ذهن الطالب، إذ تنتهي المرحلة بعد الرابع الابتدائي كمرحلة تمهيدية، مبينا أنه في حال التطبيق سيكون هناك خلل في سنوات الدراسة للطالب، إذ تضيع سنة دراسية، الأمر الذي جعلها لا تطبق السلم التعليمي في المعاهد.

وعن معرض المنتجات اليدوية أكد بن ثاني أهمية دعم الطلبة الموهوبين من خلال اقامة المعارض، التي تبرز مواهبهم الفنية والعلمية والعملية لتشجيعهم على قضاء أوقات الفراغ في ما هو مفيد لهم وللمجتمع، مبينا أن "التربية" تشجع الأعمال اليدوية لما لها من أثر بالغ في إعلاء الحس الفني والثقافي للطلاب، إذ تشارك جميع المعاهد الدينية المختلفة في الكويت بنين وبنات في هذا المعرض تتويجاً لجهودهم.

وأوضح أن المشغولات اليدوية في هذه المعرض ستُعرَض للبيع، وسيكون ريعها خيريا، وذلك لتنمية الجانب الانساني للطالب وتعميق إحساسه بالآخرين، مشيرا إلى تميز الكثير من الطلاب في المعرض سواء الكويتيين أو طلاب البعوث الإفريقية.

 ولفت بن ثاني إلى أحد مشاريع الطلاب كمشروع هيئة الانضباط الطلابي، الذي تبنّاه المعهد، والذي كان من إعداد أحد الطلاب، إذ يهدف هذا المشروع الى المشاركة الطلابية الفعالة لتحقيق أهداف التربية، وإلى ضْربِ مثل أعلى لنماذج من الطلاب المبدعين، الأمر الذي يحقق رؤية إدارة المعهد في النهوض بالطلاب.

ونوه بالإقبال الكبير من قبل المواطنين على المعاهد الدينية لتسجيل أبنائهم وبناتهم، إذ يعتبر تعليما نوعيا خاصا يقدم مجموعة من العلوم الشرعية المختلفة، مؤكدا أهمية تنوع التخصصات في الوطن الواحد للحفاظ على سير العملية التعليمية بشكلها الصحيح ولتحقيق أهدافها نحو تنوع التخصصات على المستويين العلمي والعملي.