قلصت إدارة السراج المنير عدد الموظفين العاملين بالمخيم الربيعي، ليتم إدراج موظفي المخيم الصيفي بدلا منهم، للحصول على مستحقاتهم
التي لم تصرف حتى الآن.لا تزال بعض الإدارات في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعمل وفق أجندة خاصة بعيدا عن رقابة قياديي الوزارة، ما يؤدي إلى تزايد المخالفات بشكل لافت، لا سيما أن تلك الإدارات لا تخضع إلى متابعة دورية وفعالة من قبل المسؤولين.وكشفت مصادر مسؤولة في إدارة السراج المنير لـ "الجريدة" أن الإدارة أصدرت قرارا شفهيا على لسان أحد مسؤوليها إلى المراقبات التابعة له بتقليص عدد الموظفين العاملين بالمخيم الربيعي 2009/2010 من 16 موظفة لمراكز البنات إلى 7 موظفات ومستخدمة واحدة فقط، كما تم خفض عدد العاملين في المخيم من البنين من 12 الى 7 موظفين، مؤكدة أن "الإدارة بهذا القرار تكون خالفت الأعداد المنصوص عليها في لائحة ديوان الخدمة المدنية والمدرجة بدليل العمل الشامل لإدارة السراج المنير". واستغربت المصادر إصرار الإدارة على أن يكون القرار شفهيا، مع رفضها القاطع إصدار كتاب رسمي بذلك، ما يشير إلى وجود نية للتلاعب بكشوفات أسماء الموظفين العاملين بالمخيم الربيعي، خصوصا أن تقليل أعدادهم وحذف المسميات الخاصة بعملهم يعتبر هضما لحقوق الموظفين، موضحة أن "بعض المشرفين ووكلاء المراكز حاولوا معرفة الأسباب الحقيقية وراء سعي المسؤولين الى تقليص أعداد الموظفين، فكانت الإجابة كالصاعقة وهي أن القرار يأتي لسد العجز في المخيم الصيفي، علما بأن الإدارة قامت بتعيين موظفين للمخيم الصيفي بأعداد مضاعفة تزيد على المنصوص عليها من قبل ديوان الخدمة، ما اضطر الديوان إلى رفض هذه الزيادة، لذا فإن هناك عددا من الموظفين العاملين بالمخيم الصيفي لم يتسلموا رواتبهم حتى الآن".ولفت المصادر إلى أن الإدارة "تسعى إلى تغطية التجاوزات والأخطاء التي حدثت في المخيم الصيفي عبر تخفيض أعداد الموظفين في المخيم الربيعي ليتم إدراج موظفي المخيم الصيفي من ضمن الأسماء وبذلك يحصلون على مستحقاتهم، على أن يتم وضع مسميات لهم تم سحبها من الموظفين العاملين بالمخيم الربيعي".وأشارت المصادر إلى أنه "يوجد 11 مركزا للسراج المنير بنات في كل مركز مشرفة ووكيلة، لكن دون معرفة الأسباب تم اعتماد 8 مشرفات و4 وكيلات فقط، في حين أن باقي المسميات تكون لموظفي المخيم الصيفي الذين يحاول مسؤولو السراج المنير إعطاءهم حقوقهم من خلال حرمان موظفين آخرين"، موضحة أنه "لم يتم اعتماد مسمى مشرف إداري أو المشرف التقني والمشرف الإعلامي والخدمة الاجتماعية والأنشطة والبرامج، إذ تم تحويلها لموظفي المخيم الصيفي وليس لموظفي المخيم الربيعي، ما يعني أنه لا أحقية للعاملين في المخيم الربيعي بهذه المسميات، على الرغم من أن المسميات لكل مركز موجودة في الجدول المرسل من مراقبة البنات".وتساءلت عن سبب التمادي بظلم الموظفين العاملين بالمخيم الربيعي عبر تقليل عددهم، وتحويل مسمياتهم لسد عجز كان سببه غياب التخطيط في إدارة السراج المنير التي تعد من أكثر إدارات وزارة الأوقاف التي تعاني فسادا إداريا ومحسوبية بعيدا عن الكفاءة والالتزام بالعمل، مطالبة الوزير المستشار راشد الحماد ووكيل الوزارة د. عادل الفلاح التدخل وإنصاف الموظفين المتضررين العاملين بتلك المراكز الذين سيدفعون ثمن أخطاء غيرهم.
محليات
«السراج المنير» تتستر على أخطاء إدارية ومالية!
24-01-2010