«الداخلية» تنتهي من الربط الآلي في «الشؤون» لمواجهة التلاعب بالمعلومات
في طريقها إلى الارتباط بـ «الصحة» لضمان سلامة الفحص الطبي للوافدين
توصلت وزارتا الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل الى طريقة للتغلب على مشكلات تطبيق نظام الميكنة والربط الآلي بينهما، وهي المشكلة التي أعاقت الاستفادة الكاملة من مشروع الميكنة المطبق منذ فترة.وكانت وزارة الداخلية تلقت قبل فترة طلبا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لربط الوزارتين إلكترونيا وفق نظام الميكنة الذي تسعى الى الشؤون إلى تطبيقه، ويجمع آليا وزارة الشؤون بعدة وزارات، بينها مصالح مشتركة من شأنها تحقيق أهداف تعود على العمل الحكومي بالايجاب، وتسهل على المراجعين إنجاز معاملاتهم، عن طريق الربط الآلي وفق مسمى الميكنة.
ولفتت مصادر أمنية مطلعة لـ"الجريدة" إلى أن "هذا الربط يضمن عدم تمرير أي تلاعبات يقوم بها بعض المراجعين، لا سيما انهم يتسلمون المعاملات لينتقلوا بها من جهة الى أخرى"، مبينة أن "وزارة الداخلية راجعت الطلب وخصوصا أن هذا التوجه يحتاج الى دورة قانونية ودراسة كاملة، وخلال هذه الفترة كانت الشؤون تشكو تأخر الداخلية في تطبيق الربط، وبعدما تمكنت الداخلية من وضع خطتها لضمان عدم التلاعب في هذه المعاملات، وافقت على الطلب، حتى تسهل على المراجعين والجهات الحكومية الاخرى إنجاز الأعمال"، مشيرة إلى أن "مهام الداخلية في هذا النظام هي إدخال بيانات تأشيرات المراجعين الوافدين، لإصدار التأشيرات وتصاريح العمل"، مفيدة بأن "هذه البيانات تنتقل بين الوزارتين بكل امان، وبلا إمكانية لدخول الواسطة، وتضمن عدم تلاعب بعض الموظفين من ضعفاء النفوس في بيانات المراجعين وتحد من عمليات التزوير المتكررة". وفي السياق ذاته، أشارت المصادر الى أن "هناك ربطا آليا جديدا بين وزارتي الداخلية والصحة لاستخراج التأمين الصحي للوافدين"، لافتة الى ان "هذا الربط يعمل على توضيح قبول او رفض المعاملة، من حيث اللياقة الصحية وعدمها، ومن ثم يتم إصدار هذه البطاقة بناءً على تلك المعلومات المتبادلة، من دون ان ينتقل المراجع بين الوزارتين". وأكدت أن "هذا النظام مراقب من قبل الجهتين، ويتم معرفة الشخص الذي يدخل في هذا البرنامج ويقوم بتعديل اي اجراء فيه من خلال الرقم السري الخاص به، وتتم متابعة عملية إدخاله للبيانات وتعديلها من خلال هذا البرنامج".من جانبه، قال مصدر مطلع في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إن مشاكل الربط الآلي وتبادل المعلومات بين وزراتي الداخلية والشؤون الذي عرقل مسيرة مشروع ميكنة خدمات الوزارة فترة طويلة شارف الانتهاء، مشيراً إلى أن اكتفاء الداخلية بنقل المعلومات والبرامج عبر الأقراص المدمجة انتهى نظراً لوجود استراتيجية جديدة وخطة عمل واضحة بين الوزارتين.ولفت المصدر ذاته إلى أن تشغيل مشروع الميكنة والربط الآلي سيساهم وبصورة فاعلة في رفع المعاناة عن كاهل المراجعين من المواطنين والمقيمين، عبر تحقيق آليات تنفيذ جديدة لإنجاز المعاملات بصورة أسرع من السابق.