يودّع لبنان الرسمي والشعبي اليوم العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، في ظل إقفال رسمي عام وحداد يستمر ثلاثة أيام، بالتزامن مع دعوة «حزب الله» إلى الإقفال التام.

Ad

يشيّع لبنان اليوم العلامة السيد محمد حسين فضل الله، عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم، في مأتم رسمي وشعبي.

 وينطلق الجثمان المسجى في مستشفى بهمن من أمام دارة الراحل في حارة حريك، على أن يخترق موكب التشييع شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت من حارة حريك، مروراً ببئر العبد، حيث يتوقف في الموقع والمكان الذي تعرض فيه سماحته لمحاولة الاغتيال في 8 مارس 1985، على أن ينطلق إلى محلة المشرفية، فمستديرة المطار ومقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وصولاً الى مسجد الإمامين الحسنين، حيث سيؤدي الصلاة السيد محمد علي فضل الله، شقيق العلامة الراحل، ثم يوارى في صحن المسجد.

وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أعلن أمس، الحداد الرسمي على "فقيد لبنان"، وأوعز بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة اليوم، على أن تنكّس الأعلام على الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات مدة ثلاثة أيام وتعدل برامج وسائل الإعلام "بما يتوافق مع هذه المناسبة الأليمة".

الحريري

أعرب  رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن أمله أن تظل الأمور في لبنان هادئة، مؤكداً أن وجود قوات الـ"يونيفيل" هو لحماية لبنان وأنه "ليس من مصلحة أحد وقوع استفزاز لأي طرف".

وشدد الحريري في تصريحات له عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس في العاصمة الفرنسية باريس على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي قال إنه "يحمي لبنان".

  حقوق الفلسطينيين

عاد ملف الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين إلى الواجهة السياسية اليوم بالتزامن مع مغادرة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الدولة وائل أبو فاعور إلى العاصمة التركية أنقرة. وبينما حضرت اقتراحات جنبلاط الأربعة حول الحقوق المدنية على طاولة لجنة الإدارة والعدل، ترأس رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة الاجتماع الثاني لقوى "14 آذار" والمخصص للبحث في صيغة موحدة لمشروع قانون يعنى بالأوضاع الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين المقيمين، في ظل غياب حزب الكتائب اللبنانية. وناقشت لجنة الإدارة والعدل تعديل بعض المواد المتعلقة بإجازات العمل والضمان الاجتماعي وحق المراجعة أمام مجلس العمل التحكيمي قبل موعد الجلستين التشريعيتين في الرابع عشر والخامس عشر من يوليو الجاري، وفق ما أعلنه النائب روبير غانم.

ولم يتطرق البيان الصادر عن اجتماع قوى "14 آذار"، الى المراحل التي بلغتها النقاشات، مكتفياً بالاشارة إلى أن اجتماعات أخرى ستعقد في الأيام المقبلة، على أن يتولى الرئيس السنيورة إجراء الاتصالات اللازمة مع أطراف سياسية أخرى تتصل بذات الموضوع.

قائد الجيش

وتفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي أمس، الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب، كما التقى قائد قوات الـ "يونيفيل" الجنرال البرتو أسارتا.

وذكر بيان لمديرية التوجيه في الجيش أن الاجتماع "بحث سبل تعزيز آلية العمل المناسبة لزيادة التنسيق والتعاون بين الجيش والقوات الدولية مع توطيد العلاقة مع الاهالي، علما بأن هذه القوات كانت منذ مجيئها الى لبنان محتضنة من قبلهم، وبذلك لا خوف على أمن عناصرها وسلامتهم بأي شكل".

وتم التأكيد خلال اللقاء ان "الاشكالات العابرة الحاصلة احيانا لا تؤثر في تنفيذ مهمات القوات الدولية ويتم تجاوزها ووضع حد لها مما ينعكس ترسيخا للهدوء والاستقرار في المنطقة، وتعزيزا للنشاطات الانمائية المشتركة وكل ما له علاقة بارتباط الجنوبيين بأرضهم".

وشدّد العماد قهوجي على "تمسك لبنان بالقرار 1701، مع المحافظة على قواعد العمل التي ينص عليها"، مذكرا أن المطلوب هو "الزام اسرائيل تطبيق بنود هذا القرار، ووقف خروقها للسيادة اللبنانية".