نجاد يلتقي مسؤولين لبنانيين في دمشق غداً والحريري يزور الكويت مطلع الشهر المقبل

نشر في 24-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 24-02-2010 | 00:01
No Image Caption
سليمان عشية سفره إلى موسكو: عدم خفض سن الاقتراع مؤسف بعد سلوك المشروع الطرق الدستورية
طغى إسقاط التعديل الدستوري لخفض سنّ الاقتراع في مجلس النواب على مجمل المواقف الصادرة في بيروت أمس. وفي انتظار استكمال مجلس الوزراء إقرار التعديلات الإصلاحية المقترحة على قانون الانتخابات البلدية، يغادر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان إلى موسكو اليوم، وعلى جدول أعماله بحث التهديدات الإسرائيلية وتسليح الجيش اللبناني.

في حين من المقرر أن يستكمل مجلس الوزراء اللبناني هذا الأسبوع دراسة التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات البلدية، بالتزامن مع تأكيد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، تترقّب الساحة اللبنانية الزيارة التي يعتزم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد القيام بها لدمشق غداً الخميس، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وبحث العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة.

وأفادت معلومات صحافية في بيروت بأن نجاد سيخصص حيزاً هاماً من زيارته للقاء شخصيات لبنانية ومسؤولين فلسطينيين من "حماس". وفي المعلومات المتوافرة، سينتقل رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد من "حركة أمل" إلى دمشق للقاء نجاد، بينما بقيت هوية القيادي الذي سيترأس وفد "حزب الله" إلى دمشق مجهولة.

سليمان

أسف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان لـ"عدم إقرار قانون خفض سنّ الاقتراع، خصوصاً بعدما سلك هذا المشروع الطرق الدستورية عبر إقراره في مجلس الوزراء وإحالته إلى المجلس النيابي"، آملاً أن "يعاد طرحه في أسرع وقت ممكن وفقاً للأصول الدستورية".  

وجدد سليمان، عشية مغادرته إلى روسيا تلبية لدعوة رسمية، تأكيد تمسكه بإعطاء المغتربين الحق في الانتخابات، الذي تم إقراره في القانون الانتخابي، ويبدأ العمل به في الانتخابات النيابية المقبلة، وكذلك بقانون استعادة الجنسية للمغتربين، وفق ما ورد في خطاب القسم وتمّ إدراجه لاحقاً في البيانات الوزارية". وأوضح أنَّ "الهدف من انتخاب المغتربين واستعادة الجنسية ليس السعي إلى التوازن الطائفي الذي ربما لن يتحقق من خلالهما، بمقدار ما هو إرادة إشراك أبناء الاغتراب، ولاسيما الشباب منهم في الشأن الوطني العام، وكذلك إعادة الجنسية للذين فقدوها".

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس سليمان اليوم على رأس وفد وزاري وأمني إلى روسيا الاتحادية، حيث يحلّ ضيف شرف على قصر الكرملن، وسيلتقي غداً نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، قبل عقد لقاء موسع يضم أعضاء الوفدين اللبناني والروسي ويتخلله توقيع اتفاقات ثنائية. ويبحث الرئيس اللبناني، الذي سيلتقي رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروحيين، موضوع تسليح الجيش اللبناني، كما سيطلب من القادة الروس العمل على منع إسرائيل من أي مغامرة عسكرية جديدة.

الحريري

وإلى الكويت، يتجه رئيس الحكومة سعد الحريري في زيارة رسمية في السادس من شهر مارس المقبل، على رأس وفد وزاري رفيع. ويلتقي الحريري، خلال الزيارة التي تستمر يومين، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف ورئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد، على أن تتناول المحادثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن توقيع عدد من الاتفاقات المالية والاقتصادية.

بري

وفي إطار المواقف الصادرة أمس، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري، على خلفية تورط إسرائيل في اغتيال محمود المبحوح وقرار الحكومة الإسرائيلية إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح على لائحة المواقع الأثرية الإسرائيلية، أن الرد على "هذه الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية لا يمكن أن يستمر عبر بيانات الإدانة والاستنكار، بل يجب أن يستدعي موقفاً عربياً يستعيد قرارات مكتب مقاطعة إسرائيل ويلغي كل عمليات التطبيع ويعيد القضية الفلسطينية إلى جذورها التاريخية والسياسية، انطلاقاً من قمة عربية تأسيسية في مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة وليس أي عاصمة أخرى". ودعا مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي ينعقد قريباً في القاهرة إلى "إيجاد آليات لتنفيذ قراراته السابقة لدعم الشعب الفلسطيني لا تكرار بياناته والاكتفاء بالاحتجاج".

«حزب الله»

وشدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على أن "التسوية سراب، وإسرائيل أسوأ من النازية، وهي تتصدر الإجرام الدولي برعاية من أميركا والدول الكبرى"، وأوضح انه "لا يمكن التفرج على جرائم إسرائيل، ولا التعويل على عدالة المجتمع الدولي، فما أُخذ بقوة الاحتلال لا يُستردُّ إلا بقوة المقاومة، ولن يكون مسار المقاومة سهلاً"، مؤكداً أن "الرد بإبقاء البوصلة موجهة ضد العدو الإسرائيلي، وعدم التلهِّي بأبواق الفتنة أو أصوات المحبطين، ومع الإنجازات والانتصارات والصمود يتراكم التغيير لمصلحة حقنا في أرضنا واستقلالنا وحريتنا".

back to top