رغم «التسييل»... السوق أخضر للجلسة السابعة على التوالي
مكاسب محدودة أُقفل بها «السعري» عند 7169 نقطة تركزت على الأسهم القيادية والنشطة
اجتمعت عدة عوامل كان آخرها خفض سعر الخصم الذي أعطى إشارة إلى التحول ودفع المستثمرين إلى إخراج ودائعهم خارج دائرة المصارف، وكان سبق ذلك الإجراء توزيعات أرباح سنوية بعوائد أعلى من عوائد الودائع، أضف إلى ذلك أن عوائد الودائع أصبحت أدنى من نسبة الزكاة، مما يجعل المستثمر فيها (الودائع) خاسراً.
وكانت المكاسب محدودة جداً لم تتعدَّ عُشر نقطة مئوية، إذ بلغت ما قيمته 6.9 نقاط فقط، اقفل بها المؤشر السعري على أعلى مستوى له هذا العام 7169 نقطة، وتراجع المؤشر الوزني أمس فاقدا 0.35 نقطة ليقفل على مستوى 399.27 نقطة.وتراجعت متغيرات السوق العامة بنسب كبيرة قياساً على جلسة أمس الاول، إذ استقرت كمية الأسهم المتداولة عند 448.6 مليون سهم متراجعة بنسبة 18.5 في المئة، بينما انخفضت قيمة التداولات بنسبة 24.4 في المئة، بعد أن توقفت امس عند مستوى 74.2 مليون دينار، ونفذت الصفقات من خلال 7004 صفقات، وتراجع معدل قيمة الصفقة الواحدة إلى مستوى 165 فلسا، وهو ما يشير إلى تراجع الاندفاع الاستثماري الذي تلا خفض سعر الخصم من قبل "المركزي" في بداية هذا الأسبوع وزيادة المضاربات خلال جلسة أمس.خفض سعر الخصم وتوجهات استثمارية مترددةاجتمعت عدة عوامل كان آخرها خفض سعر الخصم الذي أعطى إشارة إلى التحول ودفع المستثمرين إلى إخراج ودائعهم خارج دائرة المصارف، وكان سبق ذلك الإجراء توزيعات أرباح سنوية بعوائد أعلى من عوائد الودائع، أضف إلى ذلك أن عوائد الودائع أصبحت أدنى من نسبة الزكاة مما يجعل المستثمر فيها (الودائع) خاسرا. ومن العوامل الداعمة للتحول إلى شراء الاسهم الاقل مخاطرة الشعور بنهاية فترة الركود واستشعار قرب فترة الانتعاش الاقتصادي، وقبل أسبوع من خفض سعر الخصم الحالي كان التحول الحقيقي بعد إعلان البنك الوطني توزيعاته السنوية تلاه "بيتك"، إذ تضافر اكثر من عامل ايجابي لكسر حالة التريث بالقرار الاستثماري التي كانت سائدة خلال فترة شهرين سابقين تقريبا.ولما كان السوق سجل ست جلسات خضراء جاء موعد جني الارباح، وقد كان مع تبدل محدود في سلوك الأسهم والكتل، إذ نشطت أمس بعض الكتل الخاملة خلال الفترة الماضية لتعوض تراجع الأسهم التي تشهد عمليات جني أرباح عنيفة، بعد مكاسب كبيرة، وهي أسهم كتلة الصفاة وايفا إضافة، إلى الأسهم القيادية الرابحة خلال هذا الأسبوع، وفي مقدمتها اسهم الوطني وبيتك وزين وأجيليتي.ونشطت أسهم كتلة الصناعات الوطنية إضافة إلى أسهم كتلة المجموعة الدولية بأسهمها الخمسة غير أن مكاسبها ونشاطها كان أدنى من سابقاتها من كتلتي ايفا والصفاة، لذلك لم تستطع إخراج المؤشر من اللون الأحمر طوال فترات الجلسة حتى الدقيقة الأخيرة، بل إن المؤشر الوزني أقفل خاسرا ثلث نقطة تقريبا.صعود جماعي ودبي تخسر 1.2%وعن أداء الأسواق الخليجية بصفة عامة فقد تماسكت مؤشراتها أمس عدا مؤشر سوق دبي المالي، الذي تداعى بعد طلب شركة دبي العالمية تجميد ديون قيمتها 80 مليار درهم خلال شهر فبراير، وهو الخبر الذي من الممكن أن يؤثر على تداولات بقية الأسواق اليوم، وكان تأثير الخبر واضحا على أداء السوق غير أن ارتفاع مؤشرات الأسواق العالمية أمس واستعادة سعر النفط بعض خسائره الأسبوعية قد أضفى ايجابية على تداولات بقية الاسواق، خصوصا سوق المملكة العربية السعودية. أداء القطاعاتبعد أن استسلم معظم مؤشرات القطاعات إلى الإقفال الأحمر شهدت الدقيقة الأخيرة حراكا واضحا بدّل الألوان، ليقفل ثلاثة قطاعات فقط حمراء، بينما استمرت خمسة أخرى باللون الأخضر وسط مكاسب وخسائر محدودة على الجميع تقريبا.وكان أفضل القطاعات مكاسب أمس قطاع الصناعة الذي سجل 0.43 في المئة بدعم من ارتفاع الصناعات الوطنية، تلاه قطاعا غير الكويتي والعقار بعد تحقيقهما مكاسب اقتربت من ربع نقطة مئوية، واستقر قطاعا الخدمات والبنوك على اللون الأخضر وسط مكاسب محدودة جدا لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية.واستمر قطاع الأغذية في تسجيل أكبر الخسائر وفقد 0.5 في المئة كذلك خسر قطاع التأمين محدود التداول بـ0.46 في المئة واستقر قطاع الاستثمار على خسائر محدودة جدا.لقطات من شاشة التداول• زادت عروض البيع على طلبات الشراء قبل افتتاح الجلسة بنسبة كبيرة جداً خصوصا على الأسهم القيادية.• تراجع المؤشر السعري بأكثر من 10 نقاط، وخسر الوزني 3 نقاط تقريبا خلال الدقيقة الافتتاحية أمس، وتراجعت قيمة تداولات الدقيقة الأولى إلى مستوى 1.6 مليون دينار فقط.• سجل سهما لوجستيك والمجموعة الدولية تداولات نشطة هي الأفضل بين الأسهم الخمسة الأكثر ارتفاعا.• سهما صكوك وأجيليتي الأكثر تداولا بين الأسهم الأكثر تراجعا أمس، والتي تفاوتت نسبة تراجعها بين 7 في المئة الى 3 في المئة.• ارتفعت أسعار ثلاثة أسهم بين الأسهم الخمسة الأفضل نشاطا، وتراجع سعر سهم واحد واستقر آخر بدون تغير، مما أشار الى عمليات شراء أكبر من عمليات البيع أمس.• ارتفع عدد الشركات المتداولة أسهمها خلال جلسة واحدة أمس، ووصلت إلى 144 سهما، ارتفعت منها 46 سهما، وتراجع 49 سهما، كذلك استقر 49 سهما آخر دون تغير.