مباحثات مبارك - الحريري: لبنان ليس طرفاً في المصالحة المصرية - السورية
القاهرة تراهن على «السُّنة»... وتستعيد نفوذها تدريجياً
وضعت مباحثات الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في القاهرة أمس لبنان بعيداً عن معادلة العلاقات المصرية–السورية، التي يحتمل أن تشهد مصالحة مازالت متعثرة بين الدولتين رغم الوساطة السعودية بينهما، وهو ما أكده الحريري نفسه بقوله للصحافيين بعد المباحثات: إن "المصالحات العربية شأن داخلي بين الدول بعضها مع بعض"، في إشارة إلى أنها لن تكون على حساب طرف ثالث.وعبّر الحريري في تصريحاته عن دعمه لـ"المصالحة التي بدأت بين عدة دول عربية، ونحن بصدد رؤية مصالحات أخرى خلال الفترة المقبلة وبما يمكِّن العرب من مواجهة التحديات"، مشدداً على أن "الأمور تتحسّن في المنطقة كلما تحسّنت العلاقات العربية".
وقال مراقبون إن المباحثات أظهرت أن القاهرة مع حرصها على العلاقة مع كل الأطراف اللبنانية، فإنها تراهن على العلاقة الوثيقة التي تبنيها تدريجياً مع الطائفة السُّنية لاستعادة نفوذها في لبنان، الذي تراجع منذ منتصف التسعينيات. واستمرت مباحثات الرئيس المصري مع الحريري ما يقرب من ثلاث ساعات بدلاً من ساعة واحدة، كما كان مقرراً في برنامج الزيارة التي استغرقت يومين، والتقى خلالها رئيس الوزراء اللبناني أيضاً مع نظيره المصري أحمد نظيف لدرس تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.وقال الحريري إنه وضع مبارك في صورة التهديدات الإسرائيلية للبنان، وإن الرئيس أكد "وقوف مصر مع لبنان قلباً وقالباً ورفضه القاطع لكل ما يهدد لبنان حكومة وشعباً وأرضاً".وأكد الحريري أننا "نتعامل مع التهديدات الإسرائيلية بشكل جدي، وأن أي تهديد لأي جزء من الأراضي اللبنانية سواء في الجنوب أو البقاع أو الضاحية هو تهديد لكل لبنان والحكومة اللبنانية".