غَرَّ الثَّباتُ صَخْرَةً

بِمَيْلِ خَدِّ العَجْرَفَهْ

Ad

لِنَبتَةٍ مُرتَجِفَهْ.

قالتْ لَها في أَنَفَهْ:

لَو كُنتِ مِثلي صُلْبَةً

لَما غَدَوتِ لُعبَةً

في كَفِّ هذي العاصِفَهْ.

قالَتْ لَها النَّبتَةُ: لكِنّي أنا

لَستُ على كَينونَتي بآسِفَهْ.

طَراوَتي تُثبِتُ أَنّي حَيَّةٌ

وَرَجفَتي تُثبِتُ أَنّي مُرهَفَهْ.

والمُرهَفُ الحَيُّ..

بِأسبابِ المُنى يَبني الدُّنا

وَالأُمنياتُ مُكلِفَهْ.

وها أنا عاكِفَةٌ على أداء التَّكلِفَه.

غَداً سَتَعلو قامَتي

وتَرسَخُ الجُذورْ

وَتَستطيلُ أفرُعي وتُولَدُ الزُّهورْ.

فَيَشهَدُ الكَونُ على كَينونَتي المُختَلِفَهْ:

سَيَسْطَعُ الفَراشُ بالرَّفرفَةِ المُزخرَفَهْ

وَتَهطِلُ الأطيارُ بالأُنشودَةِ المُرفرِفَهْ

وسَوفَ تغدو العاصِفَهْ

واحِدَةً مِن خَدَمي

تَعزِف لي إذا أتَتْ

وَتحمِل اللّقاحَ عَنّي

إن غَدَتْ مُنصَرِفَهْ!

وَسوفَ تَبقينَ كَما كُنتِ

فلا نامِيَةٌ أنتِ.. ولا مُخَلِّفَهْ.

وإنْ حَظيتِ مَرَّةً

بِصُحبَةٍ مِن عابِرٍ

فالفَضلُ لِلمُصادَفَهْ..

لَمْ يَتَّخذْكِ مَقعَداً

إلّا لِيرتاحَ هُنا

تَحتَ ظِلالي الوارِفَهْ!

يا صُلْبَةً قاعِدَةً..

تَصاغَري ساجِدَةً

لِرِقَّتي المُجازِفَهْ!