معارك إلكترونية بين «الوطني» والمعارضة

نشر في 24-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 24-06-2010 | 00:01
الحزب الحاكم يعلن «تحرير» مجموعاته على الـ«فيسبوك» من «كيد المعتدين»
على الرغم من أن ساحة المعارك الجديدة بين نشطاء المعارضين والنظام المصري أصبحت ميداناً إلكترونياً بامتياز إلا أنها لاتزال تحتفظ بلغة الحروب الجاهلية بين داحس والغبراء.

فبعد أيام من إعلان بعض "الهاكرز" المعارضين استيلاءهم على مجموعة "محبي جمال مبارك" على موقع الـ"فيسبوك" الاجتماعي الشهير انتقاماً لـ"شهيد الطوارئ" في الإسكندرية خالد سعيد، نشرت اللجنة الإلكترونية للحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم مساء أمس الأول رسالة، تعلن فيها استعادتها لعدد من المجموعات على الـ "فيسبوك" كان تم الاستيلاء عليها من قبل نشطاء معارضين.

وعلى الرغم من أن الحرب الجديدة لم يسقط فيها ضحايا ولم تسل فيها الدماء، فإن لهجة البيانات الصادرة من الجانبين لاتزال تحتفظ بلغة قديمة تنتمي إلى مرحلة القتال بالسيوف.

رسالة الحزب "الوطني" التي احتوت "خطاب التحرير" أشارت إلى أنها استطاعت "بفضل الله ثم بفضل الكفاءات الشبابية المتميزة التي يزخر بها الحزب أن تحرر وتستعيد الغروبات التي تمت سرقتها من المعتدين المزورين لتعلن للجميع أن شبابها يمتلكون من الخبرة السياسية والعلمية والتكنولوجية ما يمكنهم من ردع المعتدين وإرجاع الحق إلى أصحابه".

وجاء في الرسالة: "الحمد لله الذي ردَّ كيد المعتدين ونصرنا على السارقين المزورين، فهو سبحانه دائما ينصر الذين يسعون إلى نشر الخير والفضيلة والذين لا يقابلون السيئ بالأسوأ، بل يقابلون السيئ بما يفيد الناس وينمي المجتمعات".  

ودعت الرسالة شباب الحزب "الوطني" إلى "التحلي بروح الصبر والاجتهاد وعدم الانسياق وراء المهاترات التي غرضها صرفهم عن خدمة أبناء وطنهم لأغراض دنيئة لا تصب في مصلحة الوطن أبدا".

وكانت المجموعة الرسمية لجمال مبارك وعدد من المجموعات التابعة لـ"الوطني" تعرضت لاختراق من قبل عدد من "الهاكرز" الذين سيطروا عليها وحولوا اسمها إلى اسم خالد سعيد فضلاً عن دعوتهم إلى التوقيع على "بيان التغيير"، الذي اطلقه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد البرادعي.

 وجاء في بيانهم الأول بعد نجاحهم في مهمة الاختراق: "تم اختراق هذا الغروب انتقاما لشهيد الطوارئ من واحد بيحب مصر"، ولم يكتف البيان بذلك بل نشر حساب البريد الإلكتروني الخاص بمؤسسي الغروب مصحوباً بكلمة السر الخاصة به، كدليل على إحكام السيطرة على المجموعة.

back to top