ليلة ذكرى راشد الخضر دشّنت فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الثالث عشر، مستدعيةً أروع أعماله التي لحنها لعبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل ورباب ونوال.

Ad

احتضن مسرح الدسمة ليلة ذكرى الملحن المبدع الراحل راشد الخضر في افتتاح مهرجان عيد الموسيقى الدولي الثالث عشر، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

بدأ الحفل بعرض برنامج تلفزيوني خاص عن مسيرة راشد الخضر الفنية، وهو من إعداد نوف السداني وتنفيذ جمال العباسي ووسيم الحصري وإشراف محمد المسري.

ثم قدّم الدكتور عاطف إمام عميد المعهد العالي للموسيقى العربية في مصر، كلمة وفاء في الراحل راشد الخضر، أكد فيها أنه فنان قدير وملحن كبير، فهو لم يكن ملحناً فقط إنما عازف متمكن على آلتي القانون والعود.

وأشار د. إمام إلى أنه كان زميلاً له في المعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت، ثم في القاهرة عندما توجه للدراسات العليا، مختتماً كلمته بالقول "لقد رحل جسداً عنا لكن أعماله ستبقى خالدة معنا".

«سكت هالصوت»

أما لرفيق الدرب الشاعر عبداللطيف البناي، فكانت كلمة نابعة من أعماق قلبه، حينما أعلن استغرابه غياب الفنانين الذين أبرزهم الخضر ولم يحضروا الحفل، مثل عبدالله الرويشد ونوال ونبيل شعيل، وغيرهم.

ثم ألقى البناي شعراً من نظمه بعنوان "سكت هالصوت":

"سكت هالصوت/ وبكاه الشارع/ وبكوه الناس/ خذاك الموت/ يا عطر وريحة بلادي/ وأغلى الناس/ يا أطيب قلب/ رافقته في هذا الدرب/ لوبيدي أنا أبنيلك/ في كل الشوارع نصب/ ولو بيدي ولو بيدي/ امنعك عن رحيلك غصب/ لكنها إرادة رب/ وسكت هالصوت".

وبعد كلمات البناي المؤثرة، بدأ الحفل الغنائي مع الفرقة الموسيقية بقيادة أحمد حمدان الذي قدم مقطوعة "لحظة وفاء" من ألحانه وتوزيعه، ثم صعدت إلى خشبة المسرح المغنية الكفيفة سحر  لتؤدي أغنية "تبرى حبيبي" للفنانة نوال، مبرزةً امكاناتها الصوتية التي حازت إعجاب الجمهور، يقول مطلع الأغنية: "تبرى حبيبي مني تبرا/ أعزي الحال أشكي واعليا/ نسى أنه تحت فيي تذرا/ وهني الزاد وكلته بيديا".

ثم اعتلى الخشبة الفنان الكبير سليمان الملا قائلاً: "سأعبر عن شعوري في لحنين من ألحان راشد الخضر"، فشدا بأسلوبه المتميز أغنيتين هما "حبيبي زعل" و"الوجه الصبوحي" للمطرب عبدالكريم عبدالقادر.

كما غنى المطرب محمد البلوشي عملين غنائيين ناجحين قدمهما في ألبوماته السابقة، هما "يا سيدي حاضر" و"عاند وزيد عناد لا حول ولا قوة".

أما مفاجأة الحفل الغنائية متعب الفرج، فقد أطلق العنان لحنجرته في ثلاثة أعمال غنائية مختلفة اللون والأداء، وهي "حاسب الوقت" لرباب و"سكة سفر" لنبيل شعيل و"رحلتي" لعبدالله الرويشد، فحصل الفرج على نصيبه من التصفيق وحماسة الجمهور تقديراً لموهبته الغنائية.

الجدير بالذكر ان كل الأغنيات التي قدمت في الحفل من كلمات عبداللطيف البناي، عدا أغنية "الوجه الصبوحي" فهي للشاعر الغنائي يوسف ناصر.

وفي نهاية الأمسية الغنائية، كرّم الأمين العام للمجلس الوطني بدر الرفاعي ومعه مدير المهرجان فيصل الدرويش، اسم الراحل راشد الخضر، وتسلم نجله حمد الدرع التكريمية، تلاه تكريم كل المشاركين في الحفل وهم: الدكتور عاطف إمام، عبداللطيف البناي، أحمد حمدان، سليمان الملا، محمد البلوشي، سحر ومتعب الفرج.