شنت اللجنة المشتركة بين الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والاتحاد العام لطلبة ومتدربي «التطبيقي» لزيادة المكافأة الاجتماعية هجوماً ضد اللجنة التعليمية بمجلس الأمة لعدم مناقشتها زيادة المكافأة.
نظّمت اللجنة المشتركة لزيادة المكافأة الاجتماعية بين الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعة مؤتمرا صحافيا بمقر اتحاد التطبيقي بالفيحاء شُن خلاله هجوم شرس على اللجنة التعليمية بمجلس الأمة على خلفية "الوعود البراقة من أعضائها وتبين لاحقا أنها مجرد حبر على ورق يتلاعب عبرها النواب بمشاعر الطلبة".في البداية، قال رئيس اللجنة المشتركة بين اتحاد الجامعة والتطبيقي لزيادة المكافأة سالم السويلم إن الزيادة التي تطالب بها اللجنة حق أصيل من حقوق الطلبة حسب ما نص عليه الدستور، حيث أكد على المساواة بين كافة شرائح المجتمع، فليس من المعقول أو المقبول أن يتم زيادة دخل كافة شرائح المجتمع في حين يتجاهلون الشريحة الأهم وهي شريحة الطلاب والطالبات لأنهم يمثلون 60 في المئة من نسبة عدد الكويتيين، مشيرا إلى أن الكويت ودول العالم تعاني جنون الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير ولا بد من النظر إلى الطالب وتأمين دخل ثابت له ليتسنى له الحصول على احتياجاته الضرورية التي تعينه على استكمال مسيرته الدراسية في ظل هذا الغلاء، لذا فقد ارتأت الهيئة الإدارية في اتحاد الجامعة واتحاد التطبيقي ضرورة التحرك لزيادة مكافأة الطلبة لتأمين احتياجات الطالب الدراسية والحياتية، فنحن نطالب بحق مشروع وليس بشيء خيالي، فالطالب أحد أفراد الشعب الكويتي ولا بد من شموله بتلك الزيادة كونه أحد شرائح المجتمع.وأوضح السويلم أن اللجنة المشتركة بين اتحاد الجامعة والتطبيقي بالإضافة إلى ممثلين عن الجامعات الخاصة والاتحادات الخارجية تحركت وسعت بشكل جاد ونشط خلال الفترة السابقة للحصول على موافقة ودعم أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة وعدد من النواب الآخرين لإقرار زيادة المكافأة، والتقينا عددا كبيرا منهم وطالبناهم بتبني قضية زيادة المكافأة وتلقينا منهم العديد من الوعود بمساندة تلك الزيادة وتقديم الدعم لها ولكن تلك الوعود بكل أسف كانت مجرد حبر على ورق ولم نلمس من عدد كبير منهم أي وفاء بالوعد.وبدوره، أوضح رئيس لجنة البرامج والأنشطة باتحاد الجامعة ومقرر اللجنة المشتركة لزيادة المكافأة محمد المطر أن اللجنة المشتركة مع بداية عملها التقت مدير جامعة الكويت د. عبدالله الفهيد، ومدير عام التطبيقي د. يعقوب الرفاعي وبفضل الله حصلنا منهما على موافقة مبدئية على زيادة المكافأة من 100 إلى 200 دينار، وأعربا عن دعمهما لتلك الزيادة لأن الطالب في أمس الحاجة إليها لتلبية ما يحتاجه، ومن ثم تحركنا على أعضاء اللجنة التعليمية كونهم المعنيين بشكل أساسي بمشاكل الطلبة والتقيناهم جميعا وشرحنا لهم مدى حاجة الطالب لزيادة المكافأة ونحن مضطرون إلى ذكر الأسماء وبيان موقف كل منهم بعدما لمسنا تعطيل المشروع وتهميش دور القوى الطلابية من اللجنة التعليمية، فقد التقينا النائبة د. سلوى الجسار بمكتبها ووعدتنا بأن إقرار زيادة المكافأة مجرد وقت، ثم التقينا وأكثر من مرة مقرر اللجنة التعليمية د. علي العمير ووعدنا بدعم مشروع الزيادة وأعرب عن موافقته وتأييده، ثم التقينا النائب صالح الملا مرة واحدة فقط وبعدها كلما اتصلنا على سكرتيره لا يرد على اتصالاتنا، والتقينا النائب د. حسن جوهر ونواب آخرين ووعدونا خيرا دون أن نلمس منهم أي دعم أو مساندة حقيقية، ولكن إحقاقا للحق التقينا النائبة د. أسيل العوضي ورغم تحفظها وعدم موافقتها على المشروع لها كل التقدير والاحترام لأنها كانت واضحة وأعربت عن موقفها بشجاعة وصدق بعكس باقي الأعضاء الذين وعدونا ولم نلمس منهم أي تحرك ملموس.وأشار المطر إلى أن الحركة الطلابية كانت تنتظر من اللجنة التعليمية الاهتمام بقضاياهم ومشاكلهم، فكنا نلتمس لهم العذر في التأخر بطرح مشروع زيادة المكافأة بحجة مسؤولياتهم وانشغالهم بالاستجوابات الأخيرة، ولكن رئيسة اللجنة التعليمية د. سلوى الجسار خرجت علينا قبل أيام بتصريح صحافي بمحتوى الموضوعات التي تمت مناقشتها في جلسة اللجنة حيث خلت من أي إشارة إلى مشروع زيادة مكافأة الطلبة، مما يعني أن أعضاء اللجنة لم يكلف أي منهم نفسه عناء طرح المشكلة أو مناقشتها،حتى أن أيا منهم لم يسجل المشروع على بند ما يستجد من أعمال، مستغربا أن تناقش اللجنة التعليمية مشاكل الشعب المغلقة ويتم تجاهل زيادة المكافأة رغم أن مشكلة الشعب المغلقة يمكن لأي رئيس قسم أن يجد لها حلا.
محليات
الحركة الطلابية في «التطبيقي» والجامعة تهاجم «تعليمية» مجلس الأمة
17-06-2010